أحلى بالعربي جسر التواصل مع اللبنانيين المهاجرين ولغتهم الأم
آخر تحديث GMT 04:48:25
المغرب اليوم -
رابطة الدوري الإسباني تطالب العراق بمواجهة قرصنة المباريات وتيباس يوجه تحذيرا سيرغي لافروف يحدد شروط روسيا للوصول لاتفاق سلام مع أوكرانيا مقتل اثنين وإصابة 35 أخرين في غارات إسرائيلية على العاصمة صنعاء الإغاثة الطبية بغزة يؤكد أن الاحتلال يواصل ارتكاب مجازر في جباليا والزيتون والصبرة وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية لـ 289 شهيداً بينهم 115 طفلا ً منظمة الصحة العالمية تعلن إطلاق جيش الإحتلال الإسرائيلي سراح أحد موظفيها في غزة أرسنال يعلن التعاقد مع إيبيريتشي إيزي نجم كريستال بالاس في صفقة ضخمة تصل إلى 68 مليون جنيه إسترليني الرئيس السيسي يبعث رسالة إلى الملك سلمان بن عبد العزيز لتعزيز العلاقات بين البلدين الأميركي إيلون ماسك يعلن إتاحة كود نموذج الذكاء الاصطناعي Grok 2.5 بشكل مفتوح المصدر إحتجاجات عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس أمام منازل وزراء للمطالبة بصفقة تبادل وإنهاء الحرب
أخر الأخبار

"أحلى بالعربي" جسر التواصل مع اللبنانيين المهاجرين ولغتهم الأم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الخط العربي
بيروت ـ ميشال صوايا

تسجل فكرة العودة إلى الجذور انتشاراً ملحوظاً بين المغتربين اللبنانيين في مختلف المجالات، فمن الأطباق والأكلات إلى التقاليد والعادات اللبنانية، فهم في حالة بحث دائم عن كل ما يذكّرهم بجذورهم في بلاد الأرز. وتلعب وسائل التواصل الاجتماعي دوراً بارزاً في هذا الموضوع، فصفحات الـ«إنستغرام» والـ«فيسبوك» تزخر بمعلومات وافرة عن تلك الموضوعات.
أما أحدث ظاهرة منتشرة في هذا الإطار، فهي تعلّم اللغة الأم افتراضياً من قِبل أشخاص من أصول لبنانية.
تانيا غنطوس أخذت على عاتقها تأمين هذا التواصل بين لبنان وأبنائه «أونلاين». فقررت التوقف عن ممارسة عملها كأستاذة في مدرسة الليسيه الفرنسية في لبنان، وتوجهت إلى مجال تعليمي آخر يوطد العلاقة بين لبنانيين مهاجرين ولغتهم الأم، فتحولت فكرتها جسر تواصل بينهم وبين وطنهم.
ومن خلال صفحتها على «إنستغرام» «أحلى بالعربي» بدأت مشوارها منذ فترة انتشار الجائحة. لفتت انتباه لبنانيين مغتربين، لم يسبق أن تحدثوا بلغتهم الأم ولكنهم يحنون إليها بسبب أجدادهم وأهلهم. وحثت بالتالي شريحة لا يستهان بها منهم للعودة إلى الجذور. كبرت فكرة تانيا وانتشرت بشكل واسع بحيث صار لديها اليوم تلامذة وطلاب تتراوح أعمارهم ما بين الـ3 و60 عاماً. الأطفال كما أصحاب شركات وآباء عاديين ومحامين وموظفين ورجال أعمال، يتهافتون اليوم لتعلم العربية وبالأخص اللهجة اللبنانية. وتوضح تانيا في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لم أتوقع أن تلاقي صفحتي كل هذا التفاعل. ما فاجأني هو هذا الحنين الذي يسكن لبنانيين هاجروا منذ زمن ولكنهم لا يزالون يحلمون بلبنان». وتتابع تانيا: «بعضهم تعرف إلى لبنان من فترة قصيرة عندما زاروه مؤخراً بهدف السياحة، وبعضهم الآخر سمع عنه القصص والروايات من خلال آبائهم وأمهاتهم، فعرفوه بالاسم وحفظوا بعض الكلمات اللبنانية (مرحباً وشكراً وحبيبي) وغيرها من أهاليهم، فقرروا إعادة تقوية هذا الرابط ببلدهم من خلال تعلم لغته والتحدث بها».

يتوزع تلامذة تانيا على مختلف القارات، وتقول إنها لم تتوقع أن يتصل بها لبنانيون من غانا وتكساس والسنغال وهيوستن وغيرها. واللافت أن غالبيتهم يرغبون في تعليم أولادهم اللبنانية. «ما يهمهم هو أن يكتسب أبناؤهم أسلوب الحوار بالعربية وليس التشديد على القواعد العربية الخاصة بالفصحى. ولذلك قمت بأبحاث واسعة كي أستطيع وضع المناهج التعليمية المناسبة لكل تلميذ حسب البلاد المهاجر إليها».

استعانت تانيا بقواعد من مناهج تعليمية بريطانية وفرنسية وأميركية. وكذلك استعانت بكتب لمنى فليفل الخاصة بدعم الحروف. وعلى أساسها وضعت البيانات والأساليب التي تناسب كلاً منها. وتوضح: «بهذه الطريقة أسهل على الولد اكتساب اللبنانية على قاعدة 8 حصص أولية. فأخذت من المناهج الأجنبية التي ذكرتها ما أستطيع تطبيقه على المنهج اللبناني. أما الهدف الأهم الذي أصبو إليه في هذه العملية فهو إجادة التحاور وليس لفظ كلمات معينة فقط. وصار عندي الأساس التعليمي المطلوب. وهو يشمل حوارات حول الألوان والأشكال وكيفية التعامل مع الباعة في الأسواق اللبنانية. فلا أشدد على تعليم معاني مفردات (الشجرة) و(البيت) و(الطاولة) وغيرها من كلمات نستخدمها يومياً، بل أشدد على حوار تواصلي يشمل كل هذه الكلمات ضمن جمل مفيدة يحسنون استخدامها».

تخبر تانيا «الشرق الأوسط» أن أحد اللبنانيين في فرنسا اتصل بها يسألها مساعدته في تلقين ابنته التي لا يتجاوز عمرها الـ7 أشهر، العربية. «أراد أن تعتاد على اللبنانية وهي في المهد، فزوجته الأجنبية تحدثها وتدللها وتغني لها بالفرنسية. فشاركته أفكاري في الاستعانة بموسيقى وأغانٍ وقصص لبنانية. حتى تبدأ أذنها بالتآلف مع اللبنانية فتكتسبها بسرعة عندما تكبر».

نماذج كثيرة ومختلفة تخبرك عنها تانيا، تتعلق بحب تعلم العربية ولأسباب مختلفة. «هناك أجنبية من أصول لبنانية تملك شركة كبرى في أميركا، طالبتني بتعلم اللبنانية كي تفاجئ زبائنها العرب. بينما شريحة لا يستهان بها من الشباب المهاجر تتصل بي لأخذ هذه الحصص حتى تثير الفخر لدى الأهل بإجادتها اللبنانية».

تخبرنا تانيا أن جاليات لبنانية في هولندا وإسبانيا والمكسيك ونيجيريا وغيرها تتهافت على تعلم اللبنانية «أونلاين». وتعلق: «هذه الصفوف الافتراضية سهلت علينا التواصل ونشر لغتنا بطريقة أسرع. عادة ما تستغرق كل حصة ما بين 40 و50 دقيقة. وألمس حماساً كبيراً عند تلامذتي من كبار وصغار، وبعضهم يأخذ هذه الحصص في وقت قصير كي يسرعوا في تعلمها، وغيرهم يكملون التعلم بعد انتهاء الحصص الثماني التي تشكل الأساس».

فكرة تانيا بدأت معها مع تلامذة من لبنان هاجر أهاليهم بعد أزمات متلاحقة. «شهدنا هجرة كبيرة من قِبل اللبنانيين في السنوات الأخيرة. وهو ما حرم بعضهم من هذه الدروس التي بدأوها معي في لبنان. ومن هنا ولدت فكرتي (أحلى بالعربي)؛ إذ راح الأهالي يتصلون بي ويطالبونني بإكمال هذه الدروس».

وهكذا كبرت فكرة تانيا وتوسعت لتشمل حتى أجانب غير لبنانيين زاروا لبنان من باب السياحة، فأحبوا البلد وعشقوا عاداته وتقاليده وأهله، فقرروا تعلم لغته ليزوروه من جديد وهم يجيدون تحدثها.

تصف تانيا اللبنانية باللغة الجميلة والعذبة والرقيقة «تدخل القلب بسرعة ولا تتطلب مخارج لفظية وقواعد عربية صعبة. فهي تتسلل إلى الأذن بسرعة لأنها رقيقة».

تلجأ تانيا إلى صور وتسجيلات وبيانات مأخوذة من حياة اللبناني العادية. فتشكل المواد الرئيسية التي يتعلم منها التلميذ أسس اللبنانية. «أحياناً أسجل حوارات أجريها مع أولادي، أو مع باعة في السوق. فتنقل إلى التلميذ الأجواء الحية للغة نتكلمها في يومياتنا وبسهولة».

بعد أن انتشرت فكرتها لجأت تانيا إلى زميلات لها في أميركا ولندن كي تساعدنها في تعليم اللبنانية. «كريستيل موجودة في أميركا وتهتم بتلامذة يقيمون في البرازيل وأميركا الجنوبية؛ لأن التوقيت متشابه بين تلك البلدان. في حين تأخذ ميشيل من لندن على عاتقها إعطاء حصص تعليمية لمن هم في السنغال وغانا للسبب نفسه».

قريباً ستفتح تانيا الأجواء الرقمية أمام تلامذتها فيتواصلون عبرها. «بذلك أفتح المجال ليتشاركوا الأحاديث كل من البلاد التي يقيمون فيها. فهم يحبون ممارسة التحدث باللبنانية كجماعات. فيكتشفون حلاوتها ويحفظونها بصورة أسرع».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"اليونسكو" تختار شعار "العربية لغة الشعر والفنون" عنوانًا لليوم العالمي للغة العربية

"غوغل" تطرح تطبيق تشات بوت "بارد" باللغة العربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحلى بالعربي جسر التواصل مع اللبنانيين المهاجرين ولغتهم الأم أحلى بالعربي جسر التواصل مع اللبنانيين المهاجرين ولغتهم الأم



نوال الزغبي تتألق بصيحات الموضة الحديثة

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 13:50 2025 الأحد ,24 آب / أغسطس

إطلالات دينا الشربيني تلهم عشاق الموضة
المغرب اليوم - إطلالات دينا الشربيني تلهم عشاق الموضة

GMT 09:10 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 06 أغسطس /آب 2025

GMT 05:20 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستينا ميليان تتخلى عن الملابس الرسمية وترتدي الجينز

GMT 13:12 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

26 % نموًا بحركة المسافرين عبر مطار دبي ورلد سنترال

GMT 01:25 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عاصفة رعدية وأمطار فيضانية تُغرق العاصمة دمشق

GMT 16:58 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

استنفار في اللجنة الأولمبية المغربية بسبب إعداد الأبطال

GMT 06:41 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

تغييرات في تشكيلة الرجاء ضد الدفاع الجديدي

GMT 06:14 2012 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

اجعلي شعرك مناسبًا للشتاء مع "لوفا"

GMT 14:49 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حقيقة العبث بصورة هيفاء وهبي وجعلها تبدو أكبر عمرًا

GMT 16:54 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

تشكيل يوفنتوس المتوقع أمام كريمونيزي في الدوري الإيطالي

GMT 02:30 2021 الأربعاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأندية المغربية تتعرف على منافسيها في دوري الأبطال و"الكاف"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib