حريق في مراكش يأتي على 7 أكشاك لبيع الكتب المستعملة ويثير ألم القرّاء
آخر تحديث GMT 23:01:57
المغرب اليوم -

ترجيحات بأنّ يكون أحد المتشردين هو المتسبب في الحادث

حريق في مراكش يأتي على 7 أكشاك لبيع الكتب المستعملة ويثير ألم القرّاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حريق في مراكش يأتي على 7 أكشاك لبيع الكتب المستعملة ويثير ألم القرّاء

حريق
الرباط _ المغرب اليوم

خلّف احتراق أكشاك لبيع الكتب المستعملة في مدينة مراكش المغربية حزن الباعة، كما حرّك ألم الكُتّاب والمهتمين بالقراءة الذين دعوا إلى خلق فضاء مناسب للكُتبيين، مستحضرين ماضي سوق بيع الكتب في عمق المدينة القديمة، في علاقة بصنائع الكتاب، بشكل ينعش تجارة الكتب المستعملة ويحيي ذاكرة الكِتاب بالمدينة الحمراء.وأتى الحريق، الذي اندلع نحو فجر أمس قبل أن تتمكن مصالح الوقاية المدنية من إخماده، على سبعة أكشاك، مخلّفًا خسائر مادية كبيرة بالنسبة للكُتبيين المعنيين.ولم يستبعد أحد أصحاب هذه المحلات أن يكون

المتسبب في الحادث أحد المتشردين ممن اعتادوا التسكع بالمنطقة، مشيرًا إلى أن الحادث ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن التهم حريق آخر، قبل ثلاث سنوات، محلات أخرى بالسوق.وأجمع عدد من الكُتبيين على أنّ المكان المخصص للسوق غير لائق لعرض الكتب، مشيرين إلى غياب أدنى الشروط التي ترفع من مستوى الأمن والأمان وتمكّن البائع من عرض وبيع الكتب وغيرها من المطبوعات المستعملة في أفضل الظروف.ويضم سوق بيع الكتب المستعملة بباب دكالة نحو 40 محلًا، يقصدها زوار كثر، بينهم تلاميذ المدارس وطلاب

الجامعة، بحثًا عن كتب ومطبوعات متنوعة، تتراوح بين المقررات الدراسية والروايات والدواوين الشعرية وكتب النقد الأدبي والفلسفة والقانون والاقتصاد والطب والفيزياء والقواميس والمعاجم والمخطوطات، وغيرها.ويأمل الكُتبيون في التفاتة من المسؤولين تخفف عنهم المعاناة، وتوفر للراغبين في اقتناء الكتب أفضل شروط التسوق. وأثار الحريق ردود فعل امتزجت فيه جملة مشاعر، جمعت بين الحزن والغضب والألم تجد ما يغذّيها في تاريخ التعاطي مع ملف سوق الكُتبيين بشكل خاص، وأوضاع الكُتاب والكِتاب والقراءة والثقافة بشكل عام،

مطالبين بخلق فضاء مناسب للكُتبيين.وقال الناقد والمترجم المغربي محمد آيت العميم، إن "من المناظر المرعبة أن ترى مكتبة تحترق"، مشددًا على أن "موضوعة حرق الكتب موضوعة متواترة في التاريخ، فأعظم مكتبة في العالم شب فيها اللهب واحترقت"، مشيرًا إلى خورخي لويس بورخيس الذي رأى في هذا الاحتراق "نوعًا من انبعاث الكتب من جديد، لأن ما كُتب سيكْتب من جديد".

ورأى آيت العميم أن "ما وقع في أكشاك الكتب في باب دكالة، هو مؤلم بالنسبة للكُتبيين، إذ هو مورد رزقهم"؛ قبل أن يستدرك، طارحًا وجهة نظر ربما تعيد الأمور إلى نصابها، قائلًا: "لكن دعني أقل لك إن الموقع الذي توجد فيه هذه الأكشاك لا يليق بالكتب، مكان لصق ظهر السور بالقرب من محطة طرقية وبالقرب من جمهرة المياومين.مشهد لا يليق بالكتب، فأفضل موقع للكتب وبيعها هو المحاذي لمسجد الكُتبيين، أولًا لرمزية المكان وذاكرته، ثانيًا لوجود الحشود البشرية والسياح والزائرين، فوجود الكتاب وصنائعه بحي الكُتبيين سينعش تجارة الكتب ويحيي ذاكرة الكِتاب".

ودعا آيت العميم، في هذا الصدد، إلى استحضار السياق العام لوضعية الكُتبيين وطبيعة الكتاب المستعمل، مشددًا على أن سوق الكُتبيين، بالحالة التي صار عليها اليوم، بعد نقله إلى خارج السور، يلخص لـ"مشهد سوريالي"، يدفع، من جهة، إلى "التذكير بكيف كانت دكاكين بيع الكتب داخل السور"، ومن جهة أخرى إلى "الضغط" لإرجاع سوق بيع الكتب إلى المكان اللائق بها، على غرار ما يحدث في مدن أخرى من قيمة مراكش.

قد يهمك ايضا

حريق يتلف 7 محلات للكتب المستعملة في مدينة مراكش

شاهد: انفجار في مصنع لتجهيز البذور الزيتية بالقرب من العاصمة البريطانية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حريق في مراكش يأتي على 7 أكشاك لبيع الكتب المستعملة ويثير ألم القرّاء حريق في مراكش يأتي على 7 أكشاك لبيع الكتب المستعملة ويثير ألم القرّاء



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 21:59 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتسلم رفات رهينة جديدة من حماس في غزة
المغرب اليوم - إسرائيل تتسلم رفات رهينة جديدة من حماس في غزة

GMT 07:22 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أنطونيو غوتيريش يدين إنتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف
المغرب اليوم - أنطونيو غوتيريش يدين إنتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف

GMT 03:21 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الإثيوبية تنشئ مخيمات إجبارية لإعادة تأهيل الشباب

GMT 11:59 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

حميد شباط يعلن مغادرة حزب الإستقلال

GMT 13:09 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

من هم اصدقاء برج الجدي والابراج الذين يتفق معهم

GMT 01:44 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

«ثندر سنو».. أول جواد يحقق كأس دبي العالمي مرتين توالياً

GMT 03:33 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أحذية نابضة بالألوان لتتألقي في صيف 2020

GMT 04:02 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

السجن مدى الحياة لسائق تاكسي اغتصب أكثر من 100 امرأة

GMT 01:08 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد سليم يكشف تفاصيل طرحه 3 أغنيات جديدة

GMT 05:17 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد شعبان يكشف عن أنواع الطاقات وأخطرهم على صحة الإنسان

GMT 01:01 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أنغام تُبكي والدتها خلال حفلها في دار الأوبرا المصرية

GMT 04:54 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

استئناف سير القطارات بين مراكش والدار البيضاء

GMT 18:29 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

بنهنية يلتحق بالطاقم الفني لشباب الريف الحسيمي

GMT 11:40 2019 الخميس ,29 آب / أغسطس

الرجاء البيضاوي يبلغ 10 آلاف مشترك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib