الرياض ـ السعودية اليوم
شهد معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 إقبالًا واسعًا من الزوار ومحبي الثقافة والمعرفة، حيث شكّلت "مناطق القراءة" الأربع المنتشرة في أروقة المعرض إضافة مميزة لتجربة الزائرين، بما تقدمه من أجواء هادئة ومُلهمة، تُعزز العلاقة العميقة بين الإنسان والكتاب.
وقد خُصّصت هذه المناطق كنموذج ثقافي راقٍ داخل المعرض، لتتيح للرواد فرصة التوقف والتأمل والانغماس في القراءة، بعيدًا عن زخم الفعاليات، في بيئات معرفية مهيأة تجمع بين جمال المكان وثراء المحتوى. وتضم كل منطقة مكتبات مصغّرة تحتوي على عناوين مختارة بعناية في مجالات الأدب والفكر والعلوم والتاريخ، لتلبي اهتمامات شرائح واسعة من الزائرين.
وأشاد عدد من مرتادي المعرض بهذه المبادرة، واعتبروها تجربة ثقافية نوعية تُعيد إحياء الطابع الهادئ للقراءة، وتُبرز الجانب التأملي للمشاركة في المعرض، مؤكدين أن هذه الفضاءات الصغيرة صنعت فارقًا كبيرًا في رحلتهم داخل أروقة أكبر حدث ثقافي في المملكة.
وتأتي مبادرة "مناطق القراءة" ضمن جهود المعرض في ترسيخ حضور الكتاب في الحياة اليومية، وتشجيع الأفراد على جعل القراءة ممارسة مستمرة تتجاوز حدود المعرض ذاته، بما ينسجم مع الأهداف الأوسع لرؤية المملكة في بناء مجتمع معرفي مستدام ومطلع.
ويُعد معرض الرياض الدولي للكتاب من أبرز المنصات الثقافية في المنطقة والعالم، ويواصل سنويًا تقديم مبادرات نوعية تثري المشهد الثقافي وتعزز مكانة الكتاب في زمن تتقاطع فيه الوسائط، لكن تبقى القراءة حجر الأساس في تشكيل الوعي والمعرفة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر