"الزمالك" يحصد لقب بطل الكأس للمرة الـ26 في تاريخه بفوزه على "الأهلي" بثلاثة أهداف

توّج الزمالك ببطولة الكأس للمرة الـ26 في تاريخه، إثر تغلبه على غريمه التقليدي الأهلي بثلاثة أهداف لواحد، في المباراة التي أقيمت بينهما، الاثنين، على ملعب الجيش في برج العرب، ضمن المباراة النهائية للمباراة.

وسجل ثلاثية الزمالك باسم مرسي في الدقيقة (20 ) ، و(25 ركلة جزاء )، والبديل مصطفى فتحي في الدقيقة (59)، وأحرز عبد الله السعيد للأهلي في الدقيقة (33 ركلة جزاء)، ليحقق الزمالك الفوز الثامن على الأهلي في نهائي الكأس .

وشهد الشوط الأول أفضلية واضحة للأهلي رغم تقدم الزمالك بهدفين لواحد في نتيجته حيث ظهر أصحاب الزي الأبيض في أول عشر دقائق فقط، قبل أن يكشر الأهلي عن أنيابه ويسيطر على مجريات اللعب مستغلًا التراجع وغير المبرر الكبير لمنافسه والذي ترك وسط الملعب مرتعًا للاعبي الأهلي الذين فعلوا ما يحلو لهم، لكن لم يترجموا سيطرتهم إلى أهداف باستثناء الهدف الذي أحرزه عبد الله السعيد من ركلة جزاء.

 وبنى مؤمن سليمان فلسفته على إيجاد كثافة عددية في وسط الملعب حيث اعتمد على طريقة 1/2/3/4 من خلال تواجد الثلاثي أحمد توفيق وطارق حامد ومعروف يوسف في وسط الملعب والأخير لعب ناحية اليسار أمام علي فتحي ورغم ذلك جاءت معظم اختراقات وتهديدات الأهلي من تلك الناحية. واعتمد الهولندي مارتن يول على تضييق المساحات مطبقًا طريقة 1/3/2/4حيث قام الثلاثي حسام غالي وحسام عاشور وعبد الله السعيد بمهام مزدوجة دفاعًا وهجومًا. وسيطر الزمالك على مجريات اللعب من البداية وحتى الدقيقة العاشرة وحاول لاعبوه أكثر من مرة لكن دون خطورة حقيقية على مرمى أحمد عادل عبد المنعم وسببت تحركات أيمن حفني إزعاجًا للاعبي الأهلي رغم الرقابة اللصيقة.

 وتوقف اللعب بعد اعتداء باسم مرسي بالضرب بالكوع "متعمدًا" على سعد سمير مدافع الأهلي ليحصل باسم على إنذار فقط. واستأنف اللعب وانتقلت السيطرة للأهلي وسط تراجع غير مبرر من الزمالك رغم البداية الجيدة لكن ظلت الخطورة غائبة على المرميين. وعلى عكس سير اللعب نجح الزمالك في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة (20)عن طريق باسم مرسي إثر تمريرة رائعة من شيكابالا في عمق منطقة الجزاء لينطلق باسم بسرعته ويسبق سعد سمير ويضعها لحظة خروج أحمد عادل لتستقر الكرة داخل الشباك.

 واستمرت سيطرة الزمالك واحتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة بعد تعرض شيكابالا للإعاقة داخل منطقة الجزاء من جانب سعد سمير ليتمكن باسم مرسي من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة (25). وحاول الأهلي تنظيم صفوفه وضغط بقوة واحتسب الحكم المجري ركلة جزاء بعد تعرض عمرو جمال للجذب من إسلام جمال ليحرز عبد الله السعيد الهدف الأول في الدقيقة (33) وتشتعل المباراة.

وهاجم الأهلي بشراسة وسدّد مؤمن زكريا من خارج المنطقة لكن الشناوي كان لها بالمرصاد، واستمر الضغط الأحمر وسط تراجع تام وغياب الرقابة من جانب لاعبي الزمالك، وتحرك وليد سيلمان كيفاء يحلو له دون أن يبادر أحد بالتصدي له ولجأ لاعبو الزمالك إلى التشتيت مع زيادة الضغط الأهلاوي حيث فتح أصحاب الزي الأحمر شارعًا في الجبهة اليسرى للزمالك رغم وجود علي فتحي وأمامه معروف يوسف.وتوالت محاولات الأهلي وسيطرته المطلقة على مجريات اللعب لكن المحاولات لم تسفر عن شيء لينتهي الشوط الأول بتقدم الزمالك بهدفين لواحد.

 ومع بداية الشوط الثاني أهدر الأهلي هدفًا محققًا بعدما خدع عبد الله السعيد الجميع إثر ركلة حرة مررها ساقطة فوق الحائط لتصل إلى مؤمن زكريا الذي انفرد بالشناوي لكنه سدد بغرابة في العارضة ليضيع هدفًا محققًا. وأجرى الزمالك تغييره الأول في الدقيقة (50) بنزول مصطفى فتحي بدلًا من شيكابالا، ورد الأهلي بمشاركة عماد متعب بدلًا من عمرو جمال في الدقيقة (58) .

 وعلى عكس سير اللعب نجح الزمالك في إحراز الهدف الثالث عن طريق مصطفى فتحي في الدقيقة (59) إثر تمريرة رائعة من أيمن حفني في عمق الدفاع ليتسلمها فتحي ويراوغ رامي ربيعة ويضعها لحظة خروج أحمد عادل لملاقاته. ونال رامي ربيعة إنذارًا  في الدقيقة (61) لتدخله بعنف ضد معروف يوسف ، وأجرى الأهلي تغييرًا ثانيًا في الدقيقة (63) بنزول مروان محسن بدلًا من وليد سليمان، وتبعه حسام غالي بإنذار أخر لتدخله على قدم باسم مرسي، واجرى الزمالك تغييره الثاني في الدقيقة (65) بنزول محمد ناصف بدلًا من أيمن حفني لتتحول طريقة الزمالك إلى 1/1/5/3 ، وأجرى الأهلي تغييرًا بنزول ميدو جابر بدلًا من حسام عاشور في الدقيقة (67)، وأنهى الزمالك تغييراته في الدقيقة (75) بنزول إبراهيم صلاح بدلًا علي فتحي ليعود ناصف إلى مركزه الأصلي ظهيرًا أيسر، ونال حسام غالي بطاقة صفراء ثانية فطرد بعد تدخله بعنف ضد باسم مرسي في الدقيقة (83)، ونال الشناوي إنذارًا لتعمد إضاعة الوقت، ثم كثف الأهلي هجماته لتضييق الفارق، وينال أحمد فتحي طرد في الثواني الأخيرة، ثم حدث احتكاك بين اللاعبين.