قصة بطلة تنس مغربية نهش بيتبول ساقها وتحدت الإعاقة
آخر تحديث GMT 03:17:23
المغرب اليوم -
إحتراق ٥ جنود عسكريين داخل ناقلة جند إسرائيلية في قطاع غزّة زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب بحر أندامان دون أنباء عن أضرار في الهند بريطانيا تعلن إعداد خطة لإسقاط مساعدات إنسانية جواً إلى قطاع غزة المديرية العامة للدفاع المدني بغزة يحذر من توقف كامل لمركباتها مع اقتراب نفاذ الوقود الجيش اللبناني يعلن سقوط مسيّرة إسرائيلية مزوّدة بقنبلة يدوية في أطراف بلدة ميس الجبل جنوب البلاد إسرائيل تهدد بالسيطرة على سفينة حنظلة إذا واصلت طريقها نحو غزة وفاة زياد الرحباني عن عمر 69 عاماً ولبنان يودع رمزاً فنياً ترك بصمة خالدة في الموسيقى والمسرح السياسي حرائق غابات واسعة تضرب شمال الخليل في إسرائيل وتؤدي إلى إغلاق طرق رئيسية واستدعاء 14 فريق إطفاء و6 طائرات لمواجهتها فيضانات عنيفة تجتاح جامبيلا غرب إثيوبيا وتتسبب في أضرار واسعة لأكثر من 50 منزلاً وإجلاء السكان وسط ضعف البنية التحتية جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن إحباط محاولتين لشن هجومين في المنطقة الجنوبية من الضفة الغربية المحتلة
أخر الأخبار

قصة بطلة تنس مغربية نهش "بيتبول" ساقها وتحدت الإعاقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصة بطلة تنس مغربية نهش

الرباط - المغرب اليوم

على كرسي متحرك، تمسك نجوى عوان بيدها اليمنى المضرب وتدير مسار الكرسي بيسراها، وكل مباراة تفوز بها تأكيد على تفوقها في رياضة كرة المضرب التي كانت طوق نجاة بالنسبة لها.

عضة كلب تلاها خطأ طبي انترعا من نجوى عوان وهي في سن التاسعة أحد ساقيها، لكنهما لم يتمكنا من انتزاع حبها للحياة ولم ينالا من عزيمتها القوية التي قادتها نحو النجاح والتألق، لتصبح واحدة من أبرز البطلات المغربيات في عالم الكرة الصفراء.

واقترن اسم نجوى عوان (23 عاما) منذ عام 2017 ببطولة المغرب في التنس على الكراسي المتحركة كبطلة للمملكة منذ ذلك العام، واحتلت عام 2018 المركز 36 عالميا في التنس الأرضي.

 حادث غير حياتها

لم تكن تعلم نجوى ماذا يخفي لها القدر في أحد أيام يناير  2008 عندما كانت منهمكة باللعب رفقة أصدقائها خارج منزل عائلتها بمدينة الدار البيضاء قبل أن يهاجمها كلب شرس من فصيلة "بيتبول" وينقض عليها بعضة في الساق، نقلت على إثرها صوب إحدى المستشفيات الخاصة وأجرت هناك عملية جراحية.

تحكي نجوى كيف أنها لم تتمكن بعد ذلك من المشي بشكل طبيعي وكيف تفاقم وضعها الصحي ومعه الألم بعد مرور 6 أشهر على الحادث، قبل أن يكتشف الأطباء وقوع خطأ طبي خلال أول عملية جراحية لها.

تقول نجوى لوسائل إعلامية: "أجريت 17 عملية جراحية بعد اكتشاف ذلك الخطأ الطبي، وباءت جميعها بالفشل، فلم يجد الأطباء آنذاك بدا من بتر الساق من أجل إنقاذ حياتي من الخطر".

تضيف نجوى " أتذكر جيدا ذلك اليوم الذي كنت فيه بين الحياة والموت، حيث لم أبارح غرفة العمليات لحوالى 17 ساعة، ليخبرنا الطبيب في آخر المطاف أنه لم يعد أمامهم حل آخر سوى بتر الساق".

المعاناة النفسية

الوضع الجديد الذي أصبحت تعيشه نجوى بعد فقدانها لساقها اليسرى أدخلها في معاناة نفسية، وأوصد الأبواب في وجهها، حيث باتت تعتقد أنها لن تستطيع العودة إلى حياتها الطبيعية.

تقول نجوى ألا شيء كان يثير انزعاجها، أكثر من نظرة الناس السلبية اليها وإلى الأشخاص الذين يعانون أوضاع صعبة، مثل ذوي الاحتياجات الخاصة.

وعانت نجوى من اكتئاب، بينما هي لا تزال في سن 13 عاما، فظلت حبيسة غرفتها، تميل إلى الانطواء والإنعزال عن العالم الخارجي، وهي مرحلة قاسية لم تكن لتتجاوزها لولا مساندة أفراد أسرتها، حيث استطاعت بفضل دعمهم مواجهة قدرها و تقبل مصيرها، والتأقلم مع وضعها الجديد.

 الإعاقة.. حافز لتحقيق النجاح

قبل سنتين من وقوع الحادث الذي تسبب في بتر ساقها، اقتحمت نجوى عالم ألعاب القوى وكانت مواظبة بشكل متواصلة على التدريب ومتفوقة في سباقات العدو.

وبالرغم من المعاناة النفسية التي عاشتها جراء الحادث، عادت نجوى لممارسة الرياضة، عبر بوابة كرة المضرب على الكراسي المتحركة، ويعود الفضل في ذلك لأحد أعضاء فريقها الطبي الذي شجعها على هذه الخطوة.

ولم يكن من السهل على نجوى تقبل فكرة ممارسة هذه الرياضة على كرسي متحرك في بداية مشوارها، مما دفعها للانقطاع عن التدريب لمدة سنتين.

قرار عودة نجوى إلى ميادين التنس من جديد اتخذته خلال مشاركتها في أحد المخيمات في بلجيكا، حينما عبر المدربون العالميون عن انبهارهم بتقنياتها العالية في اللعب وبتطور مستواها في وقت وجيز.

وبعد عودتها من بلجيكا قررت الشابة احتراف اللعبة وانخرطت في تدريبات مكثفة مما مكنها من حصد لقب بطلة المغرب عام 2017 و بطولة إفريقيا، إلى جانب بلوغها الأدوار النهائية في مجموعة من البطولات القارية والعالمية، وهو ما خول لها تسلق ترتيب الإتحاد الدولي حيث انتقلت من المركز 184 عالميا إلى المركز 36.

 تفاؤل وطموح

وبعد أن كانت بحاجة إلى الدعم النفسي بعد الحادث الأليم، تحولت نجوى اليوم إلى مصدر للقوة ومنبع للطاقة الإيجابية التي تشاركها مع أزيد من 170 ألف شخص من متابعيها على موقع إنستغرام وباقي مواقع التواصل الاجتماعي، تنشر بينهم ثقافة التصالح مع الذات وتقبل الاختلاف، في مقابل الدعم المعنوي والتشجيع المتواصل الذي تتلقاه منهم من أجل مواصلة مسارها الرياضي وإثبات تميزها.

تقول الشابة أنها تحاول إلهام أشخاص يعيشون وضعا صحيا مماثلا، و ترى بأن ذوي الاحتياجات الخاصة في المغرب يفتقرون للعناية والاهتمام اللازمين، كما يعانون من نقص في الولوجيات داخل المرافق والفضاءات العامة.

سقف أحلام وطموح نجوى لا حدود له، حيث تسعى اليوم إلى بلوغ المراكز الخمس الأولى على الصعيد العالمي في رياضة كرة المضرب، وهو ما سيسمح لها بتعزيز حظوظها و حضورها في مختلف الملتقيات والبطولات العالمية الكبرى.

ولا تخفي البطلة المغربية الحاصلة على شهادة الإجازة تخصص علوم رياضية تطبيية، الصعوبات التي تلقاها من أجل الموازنة بين دراستها والتدريب اليومي والمشاركة في المباريات داخل وخارج المغرب.

قد يهمك ايضاً :

أنس جابر أول عربية تفوز ببطولة التنس للسيدات في بيرمنغهام

الروسية سامسونوفا تحرز باكورة ألقابها وتتوج ببطولة برلين للتنس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة بطلة تنس مغربية نهش بيتبول ساقها وتحدت الإعاقة قصة بطلة تنس مغربية نهش بيتبول ساقها وتحدت الإعاقة



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 10:33 2016 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مصمّمة ديكور تطرح نصائحها لكيفية استخدام الفنّ في البيت

GMT 09:59 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد الحريري يتراجع من بيروت عن استقالته

GMT 15:34 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

المرض يمنع ليلى علوي من حضور مؤتمر شريهان

GMT 04:54 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

ماذا بعد إقالة العماري؟

GMT 17:44 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد الكنافة بالجبنة للمناسبات العائلية السعيدة

GMT 16:40 2023 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مركز النقديات المغربي يقيّم الشبابيك الأوتوماتيكية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib