الرباط - سناء بنصالح
تتواصل شرارة الاحتجاجات في عروس الشمال "طنجة"، بسبب الارتفاع المهول في تسعيرة الماء والكهرباء، على الرغم من تطمينات الوفد الرسمي الذي حضر الأسبوع الماضي لبحث المشكلة.
وأكد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الخميس، أن الحكومة اقتنعت بعد الاطلاع على ملف احتجاجات سكان طنجة بشأن ارتفاع فواتير الماء والكهرباء، بأن "هناك اختلالات وبدأت بمعالجتها بجد من أجل إرجاع الحقوق إلى أصحابها والأمور إلى نصابها".
وأوضح وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، في لقاء صحافي عقب انعقاد مجلس الحكومة، أن رئيس الحكومة أبرز أن "أي سبب للاحتجاج قد انتهى الآن"، وذلك بعد الزيارة التي قام بها بمعية وزير الداخلية، بتوجيهات الملك محمد السادس، إلى مدينة طنجة، والتي تمت خلالها مخاطبة السكان عبر مستشاريهم ونوابهم البرلمانيين وممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
واستنكر الخلفي ما تنشره بعض الصحف في هذا الخصوص، موضحا أن "بعض الصحف للأسف الشديد، أخذت من كلام رئيس الحكومة بعض الألفاظ واستعملتها استعمالا سيئا".
وأشار إلى معالجة هذا الملف بتوجيهات من الملك محمد السادس، داعيًا السكان إلى "التعامل بإيجابية وفسح المجال للإدارة لتصحح مع الشركة المعنية الاختلالات التي وقعت، وتحتاط بطبيعة الحال من أن يستغل هذا الملف من طرف بعض الفئات التي تنتظر أي ظرف للقفز على أي مشكل اجتماعي وتريد أن تستغله بطريقة غير مقبولة لا عقلا ولا شرعا ولا سياسة".
وشدَّد على أن الدولة "لن تسمح بذلك على أية حال، لأننا والحمد لله دولة نجحنا في تجاوز كثير من المشاكل ويجب على جميع المواطنين أن يؤمنوا هذا النجاح ويساهموا فيه".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر