الرباط - سناء بنصالح
اتفقت السلطات الأمنية الإسبانية والمغربية بسبب الاكتظاظ الذي عرفته الحدود أخيرا على منع دخول ممتهني التهريب المعيشي في الفترة ما بين الخميس 31 ديسمبر/كانون الأول التي صادفت ليلة رأس السنة الميلادية و 12 يناير/ كانون الثاني.
ويرى عدد من المغاربة "الحمالين" ممتهني التهريب خصوصًا المستقرون في شمال المغرب، في مدينتي سبتة ومليلية مصدرًا للعيش، ولو بشكل نسبي، إلا أنهم يعانون من أجل لقمة العيش الحلال من الضرب وكل أنواع الإهانات، بل ويدفعون رشاوى للمرور عبر أسلاك شائكة حتى يتمكنوا من الخروج بما يحملون من أسلحة تثقل كاهلهم.
وأفادت وكالة الأنباء الإسبانية، بأن هذا الإجراء الأمني يهدف إلى تخفيف حركة المرور في المعبر الحدودي "تاراخال" الذي يفصل سبتة عن الفنيدق وذلك لتفادي الاكتظاظ والفوضى التي يشهدها المعبر وساعات الانتظار الطويلة وما يرافقها من حوادث.
ونقلت الوكالة عن حكومة سبتة أن سبب هذا الاكتظاظ والفوضى يرجع إلى ارتفاع عدد المغاربة الحاصلين على جوازات سفر في تطوان والتي تسمح لهم بالدخول إلى سبتة بدون تأشيرة، وبالتالي ارتفع عدد الحمالين الذين يستفيدون من هذا الامتياز إلى أزيد من 15 ألف شخص ما يخلق ارتباكًا في حركة المرور في المعبر وحوادث بسبب صعوبة السيطرة على الحشود الكبيرة من العابرين من مسافرين وحمالين وغيرهم.
وأعلنت الحكومة المغربية أن التهريب عبر حدودها يتسبب في خسارة تبلغ 240 مليون دولار في ايرادات الضرائب سنويًا.
وكانت السلطات أقامت جدران ارتفاع كل منهما ستة امتار تعلوهما أسلاك شائكة في سبتة التي يفصلها طرق بها دوريات منتظمة وكلاب بوليسية وتعززها أجهزة فصل إلكترونية، بعد أعمال العنف التي تفجرت في عام 2005 وفجرها نزوح جماعي لمهاجرين أفارقة.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر