الدار البيضاء - حكيمة أحاجو
كشف عضو المجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية إبراهيم الغزال، أنّ ما جاء في الخطاب الملكي بمناسبة المسيرة الخضراء جاء في وقته، ومعبرًا عن ما يشعر به الصحراويون، خصوصًا بعد توقف الطفرة التنموية في العديد من الأقاليم الصحراوية منذ مدة.
وأكد الغزال في اتصال هاتفي بـ "المغرب اليوم" أنّ خطاب المسيرة رسم خارطة الطريق، وأسلوب العمل للسير قدمًا بقطار التنمية في أقاليم ومدن الجنوب المغربي، مؤكدًا أنّ الملك محمد السادس تحدث عن الصحراوي الحقيقي المعروف بعصاميته وأنفته.
وأعلن الغزال أنّ خطاب الملك قطع مع المرحلة المُنقضية، وأسس إلى مرحلة جديدة عنوانها "أن تكون مغربيًا أو لا"، موضحًا أنّ المجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية المعروف "اختصارًا بالكوركاس"، قام بأدوار مهمة عند تأسيسه وفتح نقاشات كثيرة تهم التنمية وحقوق الإنسان وغيرها، لكن فقدانه إلى آلية لتطبيق توصياته حالت دون تطبيق تلك النقاشات ودون أن ترى النور.
وأكد أنّ المجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية يضم تيارات متناقضة، لكنها موحدة في الدفاع عن مغربية الصحراء، مُضيفًا أنّ الجميع يتحمل مسؤولية جمود هذه المؤسسة التي لم تنعقد أجهزتها التقريرية منذ مدة.
وفي سياق متصل، أوضح الغزال أنّ هناك نوع من المغالطات التي تروج، ومفادها أنّ الصحراويين يعيشون من الريع والامتيازات، ومع ذلك لا يحسنون الدفاع عن مغربية الصحراء، مشيرًا إلى أنّ مجموعة صغيرة من الجبهة الوحدوية هي من تتمتع بالإمكانيات وهي مكلفة في وحدتها لأنها تستفيد من إمكانيات مالية على حساب فئات عريضة من المجتمع الصحراوي، تناضل بإمكانياتها الشخصية وبرأسمالها الرمزي والروحي دون ريع ولا مقالع رمال ولا رخص الصيد في أعالي البحار.
وأضاف عضو "الكوركاس" أنّ هناك عائلات كثيرة كانت منخرطة في جيش التحرير الوطني، وفي الجيش الملكي المغربي في ما بعد، حيث تشكلت وحدات عسكرية من القبائل للدفاع عن وحدة التراب المغربي.
وأشار إلى أنّ المشاريع الملكية التي أعلن خطاب المسيرة الخضراء عنها، جاءت في الوقت المناسب، خصوصًا أنّ الشارع الصحراوي بدأ يشعر بالخيبة والإحباط بسبب أنّ قلة من الصحراويين هم من يستفيدون من الريع ومن الامتيازات، كما أنّ جميع الطرق أصبحت مهترئة.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر