سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر تفتح الباب أمام خطر تقسيم السودان
آخر تحديث GMT 10:04:40
المغرب اليوم -
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر تفتح الباب أمام خطر تقسيم السودان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر تفتح الباب أمام خطر تقسيم السودان

قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي"
الفاشر - المغرب اليوم

أثارت سيطرة قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي" على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور وآخر معاقل الجيش السوداني في الإقليم، تساؤلات عميقة حول مستقبل وحدة السودان ومخاوف من أن تكون هذه الخطوة مقدمة فعلية لتقسيم البلاد. وبينما سارع حميدتي إلى نفي أي نية لفصل إقليم دارفور، تتزايد المؤشرات الميدانية والسياسية التي توحي بأن مسار الانقسام قد بدأ فعلاً بالتشكل.

في خطاب مصوّر عقب سيطرة قواته على المدينة، وصف حميدتي ما حدث بأنه "انتصار عسكري مهم"، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن الفاشر ستظل "رمزًا لوحدة السودان"، معتبرًا أن الأحاديث عن الانفصال مجرد شائعات تهدف إلى بث الفتنة. ومع ذلك، أعلن عن نشر قوات من الشرطة الفيدرالية التابعة لحكومة "التأسيس" التي يقودها، لتتولى حفظ الأمن وتقديم المساعدات الإنسانية في المدينة بعد انسحاب الجيش منها، ما اعتُبر مؤشرًا عمليًا على قيام سلطة موازية في الإقليم.

الكاتبة والمحللة السياسية شمائل النور ترى أن سلوك قوات الدعم السريع خلال اقتحام الفاشر وما تخلله من انتهاكات واسعة، عمّق الفجوة بينها وبين المجتمع المحلي. وتقول إن هذا السلوك قد يفتح الباب أمام تقبّل فكرة الانفصال في أوساط السكان، إذ ينظر كثيرون إلى هذه القوات بوصفها قوة غريبة تمارس العنف ضد المدنيين.

وكانت قوات الدعم السريع، إلى جانب فصائل أخرى منها الحركة الشعبية لتحرير السودان، قد أعلنت في يونيو/حزيران الماضي تشكيل حكومة موازية باسم "حكومة التأسيس"، برئاسة حميدتي، الذي تولى المجلس الرئاسي، فيما عُيّن محمد حسن التعايشي رئيسًا للوزراء، وذهب المنصب الدبلوماسي الأعلى في الأمم المتحدة إلى قوني مصطفى شريف ممثلًا للسودان. وقد مثّل هذا الإعلان أول خطوة مؤسسية نحو بناء كيان سياسي منفصل عن الحكومة المركزية في بورتسودان.

ورغم المحاولات الإقليمية والدولية لوقف الحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023، فإن كل المساعي التفاوضية باءت بالفشل. وقد سلّمت الحكومة السودانية بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان خارطة طريق إلى الأمم المتحدة تتضمن رؤيتها لحل الأزمة، لكن حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، رفضها بشكل قاطع، واعتبر أن أحد بنودها الداعية إلى تجميع قوات الدعم السريع في مناطق نفوذها داخل دارفور هو بمثابة "دعوة صريحة لتقسيم السودان".

وتحذر شمائل النور من أن الأوضاع الميدانية قد تتطور إلى سيناريوهين رئيسيين، أولهما اندلاع حرب استنزاف واسعة في كردفان إذا تمسكت الأطراف بخيار الحل العسكري، وثانيهما – وهو المرجّح في رأيها – تقسيم السودان على غرار النموذج الليبي، بحيث تُقام حكومة تحت سيطرة الجيش في الخرطوم وأخرى في دارفور تابعة لقوات الدعم السريع.

في المقابل، يرى مسؤولون في الحكومة المركزية أن الحديث عن انفصال دارفور سابق لأوانه. فقد أكد وزير الإعلام خالد الأعيسر أن شروط تشكيل دولة جديدة غير متوافرة، مشيرًا إلى أن الحكومة لا تزال تحظى بدعم شعبي واسع حتى داخل الإقليم، وأن معظم سكان دارفور يرفضون فكرة الانعزال عن السودان الأم.

أما رئيس تحرير صحيفة إيلاف خالد التجاني، فيستبعد سيناريو التقسيم نهائيًا، معتبرًا أن المقارنة بين الوضع السوداني والليبي غير دقيقة بسبب التعقيدات الجيوسياسية والقبلية في دارفور. ويقول إن الإقليم يفتقر إلى الموانئ والمنافذ الحيوية، ما يجعل من الصعب قيام دولة مستقلة قابلة للحياة، مؤكدًا أن المجتمع الدولي لا يدعم أي مشروع انفصالي في السودان.

ورغم ذلك، تبقى سيطرة الدعم السريع على الفاشر نقطة تحول استراتيجية في مسار الحرب المستمرة، إذ لم يعد الصراع مجرد معركة عسكرية على الأرض، بل صراعًا على هوية الدولة السودانية ومستقبلها السياسي. وبين نفي حميدتي وتطمينات حكومته، وتحذيرات البرهان وحلفائه من خطر التفكك، يبدو أن السودان يقترب من لحظة مفصلية قد تحدد ما إذا كان سيبقى موحدًا أم يدخل فصلًا جديدًا من الانقسام والتشظي.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

مفوض أممي يدعو لتدابير عاجلة لمنع ارتكاب جرائم في مدينة الفاشر

«الدعم السريع» تعلن توقيف عدد من مقاتليها يشتبه بارتكابهم انتهاكات في الفاشر

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر تفتح الباب أمام خطر تقسيم السودان سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر تفتح الباب أمام خطر تقسيم السودان



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib