واشنطن تتهم روسيا بأخذ مجلس الأمن رهينة في قضية الكيميائي السوري
آخر تحديث GMT 08:26:00
المغرب اليوم -

انقسامات في قمة الـ20 بشأن سورية وكيري في جولة أوروبية لحشد الدعم

واشنطن تتهم روسيا بأخذ "مجلس الأمن" رهينة في قضية الكيميائي السوري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - واشنطن تتهم روسيا بأخذ

قمة العشرين
دمشق - جورج الشامي

يبدأ وزير الخارجية الأميركية جون كيري، الجمعة، جولة في أوروبا لحشد أكبر دعم ممكن من نظرائه الأوروبيين لمشروع ضرب سورية، فيما اتهمت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامنثا باور، الخميس، روسيا بأنها تأخذ مجلس الأمن "رهينة"، في قضية الهجوم الكيميائي، الذي اتهمت واشنطن النظام السوري بتنفيذه في ريف دمشق، في حين فشل قادة مجموعة العشرين، المجتمعين في مدينة سان بطرسبرغ الروسية، في الاتفاق بشأن تدخل عسكري محتمل في سورية، لسبب تباين موقفيْ الرئيسين الأميركي والروسي من الأزمة، وبينما لا يزال الموقف الأوروبي منقسمًا بين المعسكرين، تبادلت واشنطن وموسكو الاتهامات بشأن قضية استخدام السلاح الكيميائي السوري.
فبعد أن اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضيوفه إدراج النزاع في سورية على جدول أعمال عشاء العمل، رأى رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا المعارض للتدخل العسكري أن هذا العشاء "أكد الانقسامات بشأن سورية".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي فرنسي قوله "إن القادة الذين تحدثوا خلال مأدبة العشاء قاموا بذلك مداورة لعرض وجهات نظر بلدانهم، إذ إن الهدف يكمن في تبادل وجهات النظر بين كبار قادة العالم، وليس التوصل إلى اتفاق".
وفي حين أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون أن بلاده لديها دليل "متنام" على أن نظام بشار الأسد استخدم أسلحة كيميائية في الغوطة، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما "إن قادة العالم أجمع يتفقون على أن استخدام السلاح الكيميائي في سورية ليس مأساة فحسب، بل هو انتهاك للقانون الدولي ينبغي تسويته".
ومن جهته، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن "قمة مجموعة العشرين هذه يهيمن عليها ما يجري على المستوى الدولي، وبالتالي الأزمة السورية".
لكن مؤيدي التدخل العسكري لا يزالون يواجهون رفض الصين وكذلك روسيا حليفة بشار الأسد القوية، فقد أعلن الناطق باسم الوفد الصيني في القمة كين غانغ أن "الوضع الراهن يظهر أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد الممكن لحل الأزمة".
وأضاف غانغ أن "الصين تعارض استخدام أسلحة كيميائية من أي جهة كانت"، وأن "نتائج تحقيق الأمم المتحدة، بشأن استخدام هذه الأسلحة الكيميائية ستشكل الأساس للخطوة المقبلة في هذا الملف".
كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان أصدرته، أن روسيا "لا تزال مقتنعة بأن من الضروري وضع حد لأعمال العنف، ومعاناة المدنيين في سورية في أسرع وقت، دون محاولات للتدخل العسكري الخارجي، بالالتفاف على مجلس الأمن الدولي".
وفي تعزيز لموقف الرافضين للتدخل العسكري، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي حذرت سابقًا من المبالغة في الآمال المعلقة على قمة العشرين بالنسبة لإيجاد حل لأزمة سورية، إن "هذه الحرب يجب أن تنتهي، وهذا لن يحدث إلا من خلال العمل السياسي"، مؤكدة أن "ألمانيا لن تشارك في هذا العمل العسكري بأي حال".
وأضافت ميركل أن المحادثات بشأن سورية، في ضوء المواقف المتباينة لكل من الولايات المتحدة وروسيا، "صعبة"، مستبعدة "التوصل إلى موقف مشترك في مجلس الأمن".
فيما أعلن وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي أن بلاده تريد أن يتم اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة المسؤولين عن الهجوم الكيميائي في سورية.
وقال فسترفيلي على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، والتي انطلقت الخميس، إنه قام مجددًا بممارسة الضغوط، كي يمنح مجلس الأمن الدولي تفويضًا للمحكمة الجنائية الدولية لإجراء تحقيق بشأن الهجوم الكيميائي على ريف دمشق في 21 آب أغسطس الماضي، وأكد أنه سيناقش هذا الموضوع أيضًا مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع مرتقب في عاصمة ليتوانيا.
من جهة أخرى، يبدأ وزير الخارجية الأميركية جون كيري، الجمعة، جولة في أوروبا لحشد أكبر دعم ممكن من نظرائه الأوروبيين لمشروع ضرب سورية، ولإجراء لقاءات مع مسؤولين في الجامعة العربية والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفق ما أعلنت الخارجية الأميركية.
ومن المقرر أن يغادر كيري، في زيارته الخارجية الرابعة عشر، في غضون 6 أشهر، واشنطن، الجمعة، متوجهًا إلى فيلنيوس (ليتوانيا)، ثم باريس ولندن، على أن يعود إلى الولايات المتحدة، الاثنين المقبل، نقلاً عن تقرير لصحيفة "الحياة" اللندنية.
ويصل كيري، مساء السبت، إلى باريس لإجراء لقاءات مع السلطات الفرنسية، أقرب حلفاء واشنطن في الضربة المحتملة على سورية.
وتستضيف العاصمة الفرنسية، الأحد، لقاء بين وزير الخارجية الأميركية ومسؤولين من الجامعة العربية، في ضوء إبداء دول عربية استعدادها لدعم الضربات ضد نظام بشار الأسد.
وفي سياق متصل، اتهمت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامنثا باور، الخميس، روسيا بأنها تأخذ مجلس الأمن "رهينة" في قضية الهجوم الكيميائي، الذي اتهمت واشنطن النظام السوري بتنفيذه في ريف دمشق.
وقالت باور للصحافيين أن "بلادها تخلت عن العمل مع مجلس الأمن بشأن الملف السوري، وستتحرك منفردة، لأنه لا ينبغي ترك النظام السوري ينتهك القوانين الدولية، ويتصرف دون عقاب، باستخدام الأسلحة الكيميائية، مشيرة إلى أن روسيا التي توفر له "الحماية" تعوق مجلس الأمن من التحرك.
وفي موسكو، قال نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف، الجمعة، أن "ما يقال بشأن إرسال روسيا للأسلحة الكيميائية، وتقنيات تصنيعها إلى سورية لا يمت للحقيقة بصلة"، معتبراً أن هذه الأقوال هدفها إيجاد ذرائع إضافية للهجوم على سورية.
وأكد أنتونوف للصحافيين أن "روسيا كانت وستظل دائمًا شريكًا مسؤولاً، وحليفًا في محاربة انتشار أسلحة الدمار الشامل"، وانتقد "التحرك الأميركي ضد سورية"، معتبرًا أن "أي عمل عسكري ضد دولة ذات سيادة، وغير مبني على قرار من مجلس الأمن يجب أن ينظر إليه على أنه عدوان.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تتهم روسيا بأخذ مجلس الأمن رهينة في قضية الكيميائي السوري واشنطن تتهم روسيا بأخذ مجلس الأمن رهينة في قضية الكيميائي السوري



GMT 17:52 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 22 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على مواقع حماس بعد خرق الهدنة

GMT 13:57 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هجوم روسي عنيف على تيرنوبل يخلف 25 قتيلاً وأكثر من 70 جريحاً

منى زكي تتألق بإطلالات ساحرة على السجادة الحمراء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:52 1970 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 22 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على مواقع حماس بعد خرق الهدنة
المغرب اليوم - مقتل 22 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على مواقع حماس بعد خرق الهدنة

GMT 19:14 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يثير جدلاً بعد وصفه صحفية بلومبرغ بالخنزيرة
المغرب اليوم - ترامب يثير جدلاً بعد وصفه صحفية بلومبرغ بالخنزيرة

GMT 08:10 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تشن أعنف غارات علي جنوب لبنان
المغرب اليوم - إسرائيل تشن أعنف غارات علي جنوب لبنان

GMT 12:33 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين رئيس تعود للدراما في رمضان 2026 بـ "اسأل روحك"
المغرب اليوم - ياسمين رئيس تعود للدراما في رمضان 2026 بـ

GMT 06:40 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير صبري تُوضِّح أنّ "البيت الكبير" مسلسل قريب إلى قلبها

GMT 22:13 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

الرجاء البيضاوي على بُعد خطوة من ضم جبرون

GMT 14:07 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

يوسف أشامي يقترب من الحصول على مهام جديدة في الوداد

GMT 00:40 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سلمية فراجي تُعلن أنّ 64 % من المغاربة لا يثقون في البرلمان

GMT 10:53 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

أصدقاء عدنان يزورون قبره ويترحمون على روحه
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib