مركز التنسيق المدني العسكري يثير الجدل بين إدارة ما بعد الحرب ومحاولة فرض الحل النهائي
آخر تحديث GMT 22:06:58
المغرب اليوم -

مركز التنسيق المدني العسكري يثير الجدل بين إدارة ما بعد الحرب ومحاولة فرض الحل النهائي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مركز التنسيق المدني العسكري يثير الجدل بين إدارة ما بعد الحرب ومحاولة فرض الحل النهائي

من آثار القصف الجوي الإسرائيلي العنيف وسط مدين خانيونس في قطاع غزة
غزة - المغرب اليوم

في خطوة جديدة تعكس تطورات المشهد الإقليمي وجهود تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية يوم الثلاثاء، عن بدء عمل ما يُعرف بـ"المقر الأمريكي" أو "مركز التنسيق المدني العسكري" في إسرائيل، المخصص لمتابعة تنفيذ الاتفاق.

جاء الإعلان تزامناً مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، للموقع، ضمن متابعة الترتيبات الميدانية واللوجستية المتعلقة بمرحلة ما بعد وقف العمليات العسكرية.

وعند وصوله، أدلى فانس بتصريحات خلال مؤتمر صحفي عقد الثلاثاء في مركز التنسيق المدني العسكري بمدينة كريات غات جنوبي إسرائيل، محذراً حركة حماس من عواقب "عدم التخلّي عن سلاحها".

 وزير الخارجية الأمريكي يصل إلى إسرائيل لبحث إنشاء مراكز مصالحة في غزة تمنح العفو للمسلحين مقابل تسليم سلاحهم

وقال فانس: "إن لم تتخلَّ حماس عن السلاح فستحدث أمور سيئة للغاية"، موضحاً أن واشنطن لم تحدد حتى الآن مهلة زمنية لذلك.

وأشار فانس إلى أن القوات الأمريكية المنتشرة في المركز تعمل على مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بالتنسيق مع أطراف دولية وإقليمية، لضمان التزام جميع الأطراف ببنود الاتفاق.

يهدف المركز، الذي بدأ نشاطه منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2025، أي بعد أيام قلائل من توقيع خطة إنهاء الحرب في مدينة شرم الشيخ، إلى دعم جهود الاستقرار وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية واللوجستية إلى قطاع غزة، دون وجود مباشر للقوات الأمريكية داخله.

حيث أرسلت الولايات المتحدة نحو 200 جندي إلى المقر المؤقت في إسرائيل للإشراف على تنفيذ الاتفاق، بالتعاون مع مصر وقطر وتركيا، ضمن وجود عسكري محدود في البلاد، حسبما ذكرت الصحيفة الإسرائيلية يديعوت أحرونوت.

ويضم المركز جنوداً من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأردن والإمارات، إضافة إلى دول أخرى "لم تُكشف هويتها بعد"، وفق يديعوت أحرونوت.

ويُعد مقر كريات غات مركزاً للتنسيق المدني والعسكري، مع التركيز على تسهيل المساعدات الإنسانية واللوجستية دون الانخراط المباشر في العمليات القتالية.

وإلى جانب هذا المقر، توجد قاعدة أمريكية سرّية تعرف باسم "الموقع 512" قرب النقب جنوب إسرائيل، مزودة برادار متطور للإنذار المبكر من الصواريخ الباليستية، وتعمل بطواقم صغيرة رغم قدرتها على استيعاب نحو ألف جندي في حالات الطوارئ، وفق تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت.

وتشير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن الوجود العسكري الأمريكي في البلاد "يظل محدوداً" بطابعه الدفاعي واللوجستي، دون قوات قتالية دائمة، بينما تستمر واشنطن في استخدامه كأداة لردع الخصوم ودعم الحلفاء في مناطق التوتر.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن المركز يهدف إلى التخطيط والتنسيق وتنفيذ ومراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في مراحله المختلفة.
"السيطرة على الوضع في غزة والمنطقة"

يقول محلل إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمير بار شالوم، لبي بي سي، إن الهدف الرئيسي من مركز التنسيق المدني-العسكري الذي أنشأته القوات الأمريكية "هو ممارسة السيطرة على الوضع في غزة والمنطقة، بما في ذلك حماس وإسرائيل والفصائل الفلسطينية الأخرى"، مضيفاً أن المركز "يمثل الطريقة الأمريكية في إدارة الأحداث والتحكم في جميع الإشارات والعمليات في المنطقة".

وأوضح بار شالوم أن الخطة الأمريكية في البداية كانت تقوم على إقامة هذا المركز داخل قاعدة حتسور الجوية في إسرائيل، حيث توجد قوات أمريكية بالفعل، إلا أن السلطات الإسرائيلية قررت في وقت لاحق نقل المقر إلى كريات غات بتل أبيب، بعد أن تبين أن المقر سيضم ضباطاً أجانب، وهو ما لم ترغب به إسرائيل، التي ترفض وجود ضباط جيوش أجنبية على أراضيها.

ويضيف بار شالوم لبي بي سي، أن المركز لا يزال في طور الإنشاء والتشكيل، إذ لم تتضح بعد آلية عمله ولا توزيع الأدوار بين الدول المشاركة فيه، مؤكداً أن الأمريكيين أنفسهم لم يحددوا بعد طبيعة المهام التي سيضطلع بها الضباط الأجانب في المقر.

وأشار إلى أن بعض الدول العربية مثل مصر والإمارات وقطر تشارك في هذا الإطار، لكن الدور العربي "لا يزال غامضاً ومحدوداً" حتى الآن، في ظل غياب تصور نهائي لكيفية إدارة غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية

وختم حديثه قائلاً إن إسرائيل ترى أنها لا تزال في المرحلة الأولى من الاتفاق، بينما تعتبر الولايات المتحدة أنها بدأت بالفعل المرحلة الثانية، لافتاً إلى أن المقر الأمريكي الجديد سيكون مسؤولاً لاحقاً عن بلورة ما يُسمى بـ"الحل النهائي"، إلا أن الطريق إلى ذلك ما زال طويلاً وغير واضح المعالم.

أما موريس هيرش، ضابط الاحتياط السابق في الجيش الإسرائيلي، فقد أوضح لبي بي سي، أن الهدف الرئيسي من مركز التنسيق المدني-العسكري الذي أنشأته القوات الأمريكية "هو ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار" الذي توسط فيه الرئيس ترامب، والذي يتضمن عدم بقاء أي جهة حاكمة غير شرعية في قطاع غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية.

وأضاف أن المركز يسعى أيضاً إلى تنسيق الجهود المتعلقة بإدارة شؤون غزة بعد الحرب، والتخطيط لما وصفه بـ"النظام الإداري البديل" الذي يتيح للسكان الانتقال إلى مرحلة ما بعد الحرب وإعادة إعمار القطاع ليصبح "الريفييرا التي يجب أن تكون"، على حد تعبيره، بدلاً من أن يظل تحت سيطرة "تنظيمات إرهابية تسعى إلى تدمير إسرائيل".

وحول مشاركة بعض الدول العربية مثل مصر والإمارات، أشار هيرش إلى أن هناك إدراكاً بأن الجماعات التي وصفها بالإرهابية هي أصل المشكلة.

أما بخصوص الوجود العسكري الأمريكي في إسرائيل، فقد أكد هيرش أنه "من المبكر الحديث عن وجود دائم"، مشيراً إلى أن "الموقف الحالي يتمثل في أن هذا الوجود مؤقت، هدفه فقط نزع سلاح حماس وتفكيكها بسرعة لما فيه مصلحة الجميع".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مصدر يكشف تفاصيل مباحثات مصر وإسرائيل حول غزة

 

الأونروا توسع عملياتها في مدينة غزة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مركز التنسيق المدني العسكري يثير الجدل بين إدارة ما بعد الحرب ومحاولة فرض الحل النهائي مركز التنسيق المدني العسكري يثير الجدل بين إدارة ما بعد الحرب ومحاولة فرض الحل النهائي



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة - المغرب اليوم

GMT 18:46 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
المغرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:28 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
المغرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 11:05 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة ميتا تقرر إلغاء 600 وظيفة في قسم الذكاء الاصطناعي
المغرب اليوم - شركة ميتا تقرر إلغاء 600 وظيفة في قسم الذكاء الاصطناعي

GMT 20:59 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

سعد لمجرد يؤكد أن لورا بريول أرادت ابتزازه

GMT 11:18 2023 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعدد الإنجاب يحمي النساء من مرض خطير

GMT 06:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الفالح يأمل أن تُسهم الزيارة في الاستثمارات

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 13:04 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عقدة الصدارة وكانون الأوّل تستمر مع البرتغالي مورينيو

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

محمود يس الفنان الذي علم أجيال

GMT 21:38 2015 الأحد ,18 كانون الثاني / يناير

افتتاح فرع لشركة مغربية في النرويج لتسويق "الزليج"

GMT 06:52 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

أسرار الثوم لجمال شعرك وتألقه

GMT 02:07 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

القبض على مغربية صورت فيلما إباحيا في ورزازات

GMT 09:41 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

نصائح لتجعلي ديكور منزلك أكثر راحة وجمالا

GMT 14:42 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

فرق موسيقية تركية تشارك العروض الحية لمهرجان الربيع

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib