طهران - مهدي موسوي
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أنه لا توجد حالياً أي خطة لدى طهران لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة، موضحاً أن بلاده تركز في هذه المرحلة على المفاوضات المقررة يوم الجمعة المقبل في مدينة إسطنبول مع الدول الأوروبية الثلاث، والتي ستُعقد على مستوى مساعدي وزراء الخارجية.
وأشار بقائي في تصريحاته، إلى أن طهران لن تكرر ما وصفها بـ"التجارب المريرة" السابقة في المفاوضات، مشدداً على أن إيران تضع مصالح الشعب الإيراني وحقوقه في مقدمة أولوياتها عند أي خطوة دبلوماسية.
وفي وقت سابق، شدد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على أن بلاده متمسكة بحقوقها وتسعى لتحقيقها "بقوة أكبر من السابق"، مؤكداً أن "يد إيران مليئة" في هذه المفاوضات. وبيّن أن الدخول في مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة مشروط برفع العقوبات واحترام حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، قبل مناقشة أي خطوات أخرى تتعلق بتفعيل آلية "سناب باك" المقررة في أكتوبر المقبل.
من جهته، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، يعقوب رضا زاده، إن الجولة الجديدة من المحادثات بين إيران والترويكا الأوروبية ستجري في إسطنبول بمشاركة نواب وزراء الخارجية، نقلاً عن ما أعلنه عراقجي، بحسب ما أوردته وكالة إرنا الإيرانية.
في المقابل، كانت باريس قد أعلنت أن وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي أبلغوا إيران، خلال اتصالهم مع الوزير عباس عراقجي الأسبوع الماضي، بنيتهم تفعيل آلية "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات الدولية، في حال عدم إحراز تقدم واضح في المفاوضات النووية بحلول نهاية الصيف. وأكدت الخارجية الفرنسية أن هذا الموقف يعكس "تصميماً أوروبياً على التحرك ما لم يتم التوصل إلى اتفاق ملموس بشأن برنامج إيران النووي".
أما بخصوص المفاوضات مع الولايات المتحدة، فقد أكد بقائي مجدداً أنه "لا موعد محدداً ولا موقعاً محدداً" لأي لقاء جديد بين وزير الخارجية الإيراني والمبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف. وأضاف أن إيران لن تدخل في أي مسار دبلوماسي ما لم تكن نتائجه مضمونة مسبقاً، مشيراً إلى أن طهران تعاملت بجدية في المفاوضات النووية مع واشنطن، إلا أن "جريمة" ارتكبتها إسرائيل ضد إيران قبيل الجولة السادسة من المحادثات، في إشارة إلى الهجمات التي وقعت في 13 يونيو، أثرت سلباً على مسار التفاوض.
وأوضح بقائي أن إيران لن تدخل في مفاوضات جديدة إلا إذا حصلت على ضمانات واضحة بأن المسار الدبلوماسي سيؤدي إلى نتائج ملموسة، معتبراً أن استمرار النهج السابق لن يكون مجدياً. وكانت خمس جولات من المحادثات قد جرت بين عراقجي وويتكوف منذ أبريل الماضي، قبل اندلاع حرب استمرت اثني عشر يوماً بين إيران وإسرائيل بعد الضربات التي شنّتها الأخيرة في يونيو.
قد يهمك أيضــــــــــــــا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر