قالت شبكة CBS News الأميركية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سلم ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وسام "لينين" خلال زيارته الأخيرة للكرملين، ليُسلمه إلى مسؤولة كبيرة في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، قُتل ابنها في أوكرانيا أثناء مشاركته في القتال إلى جانب روسيا.
وكان من المقرر أن يُمنح هذه الوسام، إلى جوليان جالينا، التي تشغل منصب نائبة مدير الابتكار الرقمي في CIA والتي قُتل ابنها، مايكل جلوس (21 عاماً) عام 2024.
وقالت عدة مصادر لـCBS إن بوتين سلم ويتكوف الوسام خلال زيارته إلى روسيا هذا الأسبوع، والتي قال مسؤول روسي إن "الولايات المتحدة هي التي بادرت بها، لمناقشة إنهاء الغزو الروسي أوكرانيا".
ولفتت المصادر إلى أن هذه البادرة من بوتين كانت تهدف إلى طرح "أسئلة غير مفيدة"، وتسلط الضوء على قضية مشاركة ابن مسؤولة في وكالة الاستخبارات مع روسيا في الحرب على أوكرانيا.
وصل المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف إلى موسكو، وذلك قبل يومين من انتهاء مهلة حددها الرئيس الأميركي بالثامن من أغسطس للوصول إلى اتفاق لإنهاء حرب أوكرانيا.
وقال مسؤولون في وكالة CIA، في بيان صدر أبريل الماضي، إن وفاة ابن جالينا، الذي كان "يعاني من مشاكل في الصحة النفسية"، لا تُمثل قضية أمن قومي، إذ لا يوجد ما يشير إلى تجنيد جلوس من قبل الحكومة الروسية، كما أن الكرملين لم يكن على علم بخلفية عائلته على ما يبدو عند إعادة رفاته.
وكان جلوس نشر على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات لنفسه في موسكو، معرباً عن دعمه للقوات الروسية، فيما نشرت وسائل الإعلام الروسية نبأ وفاته لأول مرة في أبريل.
وقال بيان وكالة الاستخبارات المركزية آنذاك إن "جالينا وعائلتها عانوا من مأساة شخصية لا تُصدق"، وأفاد نعي جلوس بأنه "قُتل بشكل مأساوي في أوروبا الشرقية" في 4 أبريل 2024.
وصرح والد جلوس، وهو من قدامى المحاربين في حرب العراق، في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" أنه وجالينا لم يكونا على علم بوجود ابنهما في أوكرانيا أو بانضمامه إلى الجيش الروسي.
وقال: "كان أكبر مخاوفنا أثناء انتظارنا عودته إلى الوطن أن يتوصل شخص ما هناك في موسكو إلى الحقيقة ويكتشف هوية والدته، ويستخدمه كأداة".
ويمنح وسام "لينين" وهو من الحقبة السوفيتية، لتسليط الضوء على الخدمة المدنية المتميزة، إذ أُعطي لجواسيس رفيعي المستوى، بمن فيهم كيم فيلبي، العميل المزدوج البريطاني للاتحاد السوفيتي.
وتأتي خطوة بوتين في وقت حساس، حيث أعرب دونالد ترمب عن إحباطه المتزايد من الكرملين، وتعهد بفرض تعريفات جمركية ثانوية ابتداءً من الجمعة، حتى مع استمرار المفاوضات لعقد قمة بين الزعيمين في ألاسكا في 15 أغسطس.
والتقى بوتين خمس مرات مع ويتكوف، وقال مصدر مطلع على المحادثات لشبكة CBS News، إن ويتكوف كان برفقته مترجم حكومي أميركي في اللقاء الذي عُقد الأربعاء، قبل يومين من الموعد النهائي الذي حدده ترمب لبوتين لإنهاء الحرب وإلا سيواجه عقوبات مالية صارمة.
ووصف ترمب اجتماع الأربعاء في موسكو بأنه "مثمر للغاية"، وصرح البيت الأبيض بأن الروس حريصون على مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة، وأنه من المقرر تطبيق عقوبات ثانوية الجمعة.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس الجاري في ولاية ألاسكا مشيراً إلى إمكانية حدوث تبادل للأراضي بين موسكو وكييف.
ومع ذلك، حتى ظهر الجمعة، لم تُفرض أي عقوبات من هذا القبيل.
بدوره، أعلن ترمب أنه سيلتقي نظيره الروسي في ولاية ألاسكا في 15 من الشهر الجاري، مشيراً إلى إمكانية حدوث تبادل للأراضي بين موسكو وكييف "بما يخدم مصلحة الطرفين"، فيما تحدَّث مسؤولون أوروبيون وأوكرانيون عن اقتراح للرئيس الروسي بـ"وقف الحرب مقابل شرق أوكرانيا".
من جانبه، أكد مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أن بوتين وترمب سيلتقيان في ولاية ألاسكا الأميركية في 15 أغسطس، حسبما نقلت عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر