طالبان تصدر وثيقة تحرّم القتال خارج أفغانستان وتمنح حكومتها صلاحيات لمعاقبة المخالفين وسط توترات إقليمية متصاعدة
آخر تحديث GMT 09:52:55
المغرب اليوم -

طالبان تصدر وثيقة تحرّم القتال خارج أفغانستان وتمنح حكومتها صلاحيات لمعاقبة المخالفين وسط توترات إقليمية متصاعدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طالبان تصدر وثيقة تحرّم القتال خارج أفغانستان وتمنح حكومتها صلاحيات لمعاقبة المخالفين وسط توترات إقليمية متصاعدة

حركة طالبان
كابل- المغرب اليوم

كشفت مصادر مطلعة أن حكومة طالبان عقدت اجتماعاً موسعاً في العاصمة الأفغانية كابل، أمس الأربعاء، شارك فيه نحو ألف عالم دين من مختلف مناطق أفغانستان، بحضور رئيس الوزراء ملا حسن آخوند وقاضي القضاة عبد الحكيم شرعي، المقرّب من زعيم طالبان.

وقالت المصادر إن الاجتماع انتهى بإصدار وثيقة تتضمن فتاوى وقرارات تحرّم القتال خارج الأراضي الأفغانية، وتلزم الحكومة باتخاذ إجراءات عقابية بحق كل من يشارك في جبهات قتالية خارج البلاد.

وأضافت مصادر أن انعقاد الاجتماع جاء بأمر مباشر من زعيم طالبان ملا هبة الله آخوندزاده، في ظل التوترات الإقليمية المحيطة بأفغانستان، وبموجب هذه التوجيهات، منح العلماء الحكومة صلاحيات واسعة لاتخاذ ما يلزم بحق المخالفين للقرارات الصادرة عن المؤتمر الديني.

وحصلت "العربية" و"الحدث" على الوثيقة الرسمية التي خرجت عن اجتماع العلماء، وتتضمن 5 قرارات رئيسية، أبرزها التأكيد على أنه "لا يجوز لأي أفغاني التوجه إلى دول أخرى للقيام بأنشطة عسكرية أو قتالية"، والتشديد على الحكومة بمنع أي شخص يحاول مغادرة البلاد للقتال.

كما تضمنت الوثيقة التزام طالبان بعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد أي دولة أخرى، مؤكدة أنه "يجب على الجميع عدم مخالفة هذا الالتزام"، وهي صيغة واسعة يرى مراقبون أنها لا تقتصر على الأفغان فقط، بل تشمل كل من يتواجد على الأراضي الأفغانية.

وأكدت الوثيقة كذلك وجوب الدفاع عن أفغانستان ضد أي اعتداء، وشددت على دور العلماء في تقديم الرأي، والحث على الالتزام بتوجيهاتهم في كافة شؤون البلاد.

ويأتي هذا الاجتماع في ظل توترات حدودية شديدة بين أفغانستان وباكستان منذ أكتوبر الماضي، حيث شهدت الحدود اشتباكات عنيفة وغير مسبوقة أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من الجانبين، وسط اتهامات باكستانية لطالبان بالسماح لعناصر حركة طالبان باكستان باستخدام الأراضي الأفغانية للتخطيط لهجمات ضدها.

وتطالب إسلام أباد كابل باتخاذ خطوات صارمة لكبح الجماعة الباكستانية، فيما تنفي طالبان الأفغانية وجود أي مقاتلين أجانب داخل البلاد.

وشنّت القوات الباكستانية عدة غارات خلال السنوات الأربع الماضية على مناطق داخل الأراضي الأفغانية قرب الحدود، وقالت إنها استهدفت عناصر من حركة طالبان باكستان، لكن أفغانستان ردّت بالقول إن المستهدفين هم من اللاجئين الباكستانيين المقيمين داخل البلاد.

وأعلنت طالبان العام الماضي خطة لنقل اللاجئين الباكستانيين إلى مناطق بعيدة عن خط الحدود، بهدف خفض مستوى التوتر، إلا أن باكستان رأت أن تلك الخطوات غير كافية.

وبحسب الوثيقة التي اطلعت عليها "العربية"، شددت القرارات على أن الأمير الشرعي لم يمنح إذناً لأي أفغاني بالخروج إلى الخارج للقتال، وأن أي مخالفة تُعد "معصية"، وأن من حق الحكومة اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين.

وقال مسؤول كبير في حكومة طالبان لـ"العربية" و"الحدث"، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إن الاجتماع "لا يتعلق بالتوترات مع باكستان أو بحركة طالبان باكستان"، مضيفاً أنه "إجماع من العلماء، بأمر من الزعيم، على منع الأفغان من القتال خارج أفغانستان، سواء في باكستان أو غيرها".

ويرى المسؤول أن هذه "قرارات مهمة جداً في توقيتها"، ويمكن -على حد قوله- أن تنظر دول المنطقة إليها بإيجابية لأنها تعكس التزام طالبان بمنع استخدام الأراضي الأفغانية ضد أي دولة.

كما شدد علماء طالبان خلال اجتماعهم على ضرورة إقامة "علاقات طيبة وبنّاءة" بين الدول الإسلامية في إطار الأخوة، داعين إلى تجنب النزاعات والخلافات، وإلى رفع مستوى الوعي الشعبي عبر المنابر الدينية.

ويرى مراقبون أن الوثيقة التي صدرت عن اجتماع العلماء تمثل رسالة تطمين من طالبان إلى المجتمع الدولي، بأنها ملتزمة بمنع استخدام الأراضي الأفغانية ضد دول أخرى، وعدم السماح للأفغان بالقتال خارج حدود البلاد.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

تفجير انتحاري يهزّ إسلام آباد وحركة طالبان تتبنى الهجوم وتعيد شبح العنف إلى العاصمة

 

طالبان تتهم واشنطن بانتهاك الأجواء الأفغانية عبر المجال الجوي الباكستاني

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبان تصدر وثيقة تحرّم القتال خارج أفغانستان وتمنح حكومتها صلاحيات لمعاقبة المخالفين وسط توترات إقليمية متصاعدة طالبان تصدر وثيقة تحرّم القتال خارج أفغانستان وتمنح حكومتها صلاحيات لمعاقبة المخالفين وسط توترات إقليمية متصاعدة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 11:21 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما
المغرب اليوم - هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما

GMT 15:54 2024 الجمعة ,09 شباط / فبراير

هجوم صاروخي على مطار المزة في دمشق

GMT 13:17 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

زهير مراد يفضّل الأوف وايت والزهري لفساتين الزفاف

GMT 08:18 2015 السبت ,13 حزيران / يونيو

شاطئ طنجة يلفظ حوت ضخم مصاب بالرصاص

GMT 14:10 2020 الجمعة ,20 آذار/ مارس

رصد 4 إصابات جديدة بفيروس كورونا في سبتة

GMT 04:59 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

المصري حسن حسني يكشف عن أمنيته في العام الجديد

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 02:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الفالح يعلن أن السعودية تخطِّط لزيادة إنتاجها النفطي

GMT 19:16 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد سعد يطرح أحدث أغانيه "أنا الأصلي" على محطات الراديو

GMT 09:43 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

اتحاد طنجة يتعاقد مع هداف الدوري الكاميروني

GMT 13:15 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

Mercedes AMG تكشف رسميًا عن G63 2019

GMT 02:55 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

​مدينة سلا تشهد جريمة مُروّعة تنتهي بمقتل لص وإصابة آخر

GMT 05:29 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دونالد ترامب يبحث استخدام "نغمة متوازنة" مع بيونغ يانغ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib