واشنطن - رولا عيسى
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن إسرائيل وافقت على خط انسحاب أولي من قطاع غزة تم عرضه على حركة "حماس"، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ فور تأكيد الحركة، ليبدأ بعدها تبادل الأسرى والمحتجزين وتهيئة الظروف للمرحلة التالية من الانسحاب. وأوضح ترمب عبر منصته أن الخط الأولي للانسحاب، الذي أقرته إسرائيل بعد مفاوضات، يبدأ من شمال القطاع عند بيت حانون، ويمر عبر بيت لاهيا ومدينة غزة والبريج ودير البلح وخان يونس وخزاعة، وينتهي عند رفح في الجنوب، وهو انسحاب طولي يشمل المراكز السكانية الرئيسية في القطاع. وأشار إلى أن الخط تم إبلاغه لحماس، وأن تفعيل وقف إطلاق النار سيكون فور موافقتها.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يُرتقب انطلاق جولة مفاوضات في مصر حول تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط تقارير تشير إلى أن إسرائيل ستحتفظ بمناطق استراتيجية في غزة، بما فيها منطقة رفح وبيت حانون ومحور فيلادلفي، إضافة إلى منطقة تلة المنطار التي توفر سيطرة نارية وبصرية مهمة على شمال القطاع.
في المقابل، أكد وزير الخارجية التركي توقعه أن يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي عرقلة خطة إنهاء الحرب في غزة، مشدداً على ضرورة وجود دعم أميركي لضمان تنفيذ خطة ترمب. واعتبر أن الضمير العالمي لم يعد يحتمل المجازر التي تحدث في غزة.
من جهته، وصف ترمب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه "تمادى" في الحرب على غزة، مما أدى إلى عزلة دولية لإسرائيل وفقدانها الدعم العالمي، لكنه أكد أن اتفاق السلام بات قريباً، مشيراً إلى أن الموافقة عليه حتمية ولا خيار أمام نتنياهو سوى القبول، معتبراً أن هذه الفرصة هي السبيل لتحقيق النصر وإنهاء الصراع الذي استمر آلاف السنين.
وفي الوقت نفسه، تشير مصادر إلى استعداد وفد إسرائيلي للتوجه إلى مصر لمناقشة التفاصيل التقنية لاتفاق وقف إطلاق النار، بينما من المتوقع أن تعقد مباحثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل خلال الأيام المقبلة، ضمن جهود دولية لوقف القتال واستعادة الاستقرار في القطاع.
قد يهمك أيضــــــــــــــا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر