الجيش الجزائري يهاجم سياسيين بارزين وزعماء أحزاب بسبب المرحلة الانتقالية
آخر تحديث GMT 07:52:02
المغرب اليوم -

انتقد مواقفهم من خطابات رئيس الأركان قايد صالح

الجيش الجزائري يهاجم سياسيين بارزين وزعماء أحزاب بسبب المرحلة الانتقالية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجيش الجزائري يهاجم سياسيين بارزين وزعماء أحزاب بسبب المرحلة الانتقالية

رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح،
الجزائر ـ سناء سعداوي

أعلنت قيادة الجيش الجزائري رفضها إطلاق مرحلة انتقالية، يطالب بها قطاع واسع من الحراك والمعارضة، وهاجمت بشدة نشطاء وسياسيين بارزين وزعماء أحزاب بسبب مواقفهم من خطابات رئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح، التي حملت رفضه تلبية مطالب ملايين المتظاهرين بتنحية الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي.

وتضمنت «مجلة الجيش»، لسان حال المؤسسة العسكرية، في عدد مايو (أيار) الحالي الصادر أمس، تهما خطيرة للغاية لشخصيات لمجرد أنها نشرت آراء وقراءات في الصحف بشأن تعاطي قايد صالح مع الأزمة السياسية، حيث تحدثت عن «مخطط خبيث، له عرابون ومن والاهم ومن يسير في فلكهم». وهؤلاء، حسب النشرية العسكرية، «اتخذوا من قنوات معينة في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لتنفيذ أجندات مشبوهة، عبر شن حملات ممنهجة ومغرضة، بهدف تغليط الرأي العام، وبث هرطقات وأكاذيب ومغالطات».

ولم تذكر المجلة من تقصد، ولم تشرح ما هي هذه «الحملات» أو «المغالطات». لكن يفهم أن المستهدفين شخصيات سياسية، أبرزها رئيس الوزراء السابق مولود حمروش، وسعيد سعدي رئيس حزب لائيكي سابقا، الذي يتمتع بحضور لافت في الإعلام وله مشاركات بالمنصات الرقمية الاجتماعية، ومرشحة رئاسية 2014 لويزة حنون، وهي برلمانية ورئيسة حزب. بالإضافة إلى المحامي والناشط مقران آيت العربي. 

وعلّق هؤلاء السياسيون بكثافة على تصريحات قائد الجيش حول محاربة الفساد، وعلى الحل الدستوري الذي يريد تنفيذه لتجاوز الأزمة السياسية. وطالب جلهم الجيش بتلبية مطالب الحراك، وقايد صالح بـ«التوقف عن التدخل في الشؤون السياسية»، وعابوا عليه «الضغط على القضاء لفتح ملفات فساد معينة، بغرض تصفية حساب مع رموز نظام بوتفليقة».

وليس خافيا على المتتبعين للشأن السياسي المحلي أن رئيس أركان الجيش يتعامل بحساسية بالغة مع السياسيين والصحافيين، الذين يقولون عنه إنه «يشتغل بالسياسة». ولذلك يحاول، كلما سمحت له الفرصة، نفي ذلك، عبر توظيف أسلوب الهجوم والتخوين. وهو ما تضمنته افتتاحية «الجيش»، التي جاء فيها أيضا: «هناك محاولة يائسة وخبيثة لاستهداف العلاقة الوجدانية القوية بين الشعب وجيشه، وضرب الثقة التي تربطهما. فلا غرابة أن الأبواق ذاتها التي طالبت الجيش بالتدخل في الشأن السياسي، خلال عشريات سابقة، هي نفسها التي تحاول اليوم عبثا أن تدفعه لذلك في هذه المرحلة»، في إشارة إلى ناشطين، ومن بينهم سعدي، الذين طالبوا الجيش مطلع تسعينات القرن الماضي بوقف زحف الإسلاميين نحو السلطة، وهو ما تم في عهد وزير الدفاع الجنرال خالد نزار، الذي ألغى عام 1992 نتائج انتخابات البرلمان التي فازت بها «الجبهة الإسلامية للإنقاذ». وفي نظر قيادة الجيش الحالية، فقد كان ذلك خطأ ارتكبته القيادة العسكرية في ذلك الوقت.

ورفضت «مجلة الجيش» بشدة أن يتم استضافة من تهاجمهم في بلاتوهات الفضائيات الخاصة، وأن تفتح لهم الصحف أعمدتها للتعليق على الأحداث، وعلى تدخلات صالح الكثيرة في السياسة وفي شؤون القضاء. وعبرت عن رفض القيادة العسكرية «التوجه إلى فترة انتقالية على مقاسهم، يعبثون فيها مثلما شاؤوا، ويمررون مشاريعهم وأجندات عرابيهم، الذين يكنون الحقد والضغينة للجزائر». 

اقر أ أيضًا: قائد أركان الجيش يتهم أطرافا أجنبية بزرع الفتنة و"الداخلية" تعلن ولادة 10 أحزاب سياسية جديدة

وعندما يرفض الجيش المرحلة الانتقالية، فإن ذلك يعني، حسب مراقبين، أنه متمسك بتنظيم انتخابات الرئاسة التي حددها رئيس الدولة في الرابع من يوليو (تموز) المقبل، وهو ما لا يريده الملايين من المتظاهرين، الذي عبروا عن هذا الرفض بوضوح في مسيرات الجمعة.

وبخصوص ردود الأفعال التي صدرت بعد سجن وجهاء من النظام، مثل شقيق الرئيس السابق ومديري المخابرات السابقين ورجال أعمال، واتهام آخرين بالفساد، ذكرت المجلة أن قيادة الجيش «قدمت الضمانات الكافية للقضاء، وتعهدت بمرافقته في أداء مهامه بعد أن تحرر من القيود والإملاءات، ولكن تحاول أطراف إيهام الجزائريين بأن تحرك القضاء للنظر في ملفات الفساد، جاء بإيعاز من المؤسسة العسكرية، وهي محاولة للتشويش على العدالة وإحباط عزائمها، وإلا فكيف نفسر أنه بمجرد أن بدأ القضاء التحقيق في تلك الملفات، حتى انطلقت حملة مناهضة، تشكك في جدية العملية برمتها، وتطعن في نزاهة القضاء، معتبرين إياها حملة انتقام وتصفية حساب».

قد يهمك ايضا:

الجيش الجزائري يؤكّد وجود أطراف هدفها عرقلة عمل مؤسسات الدولة

قائد الجيش الجزائري يُهدّد بسجن مدير المخابرات الأسبق

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الجزائري يهاجم سياسيين بارزين وزعماء أحزاب بسبب المرحلة الانتقالية الجيش الجزائري يهاجم سياسيين بارزين وزعماء أحزاب بسبب المرحلة الانتقالية



البدلة النسائية أناقة انتقالية بتوقيع النجمات

بيروت - المغرب اليوم

GMT 18:52 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

دواء جديد يغير حياة النساء بعد انقطاع الطمث
المغرب اليوم - دواء جديد يغير حياة النساء بعد انقطاع الطمث

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 20:54 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

فوز صنز وجاز في مستهل مشواريهما في دوري السلة الأميركي

GMT 02:28 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

بيولي يكسر عقدة يوفنتوس بفوز تاريخي

GMT 03:07 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

المرايا في "ديكورات" 3 غرف نوم نجمات عالميات

GMT 02:31 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

ريال مدريد يفجر مفاجأة بشأن رحيل حكيمي

GMT 09:27 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

أفضل الزيوت لمكافحة الشيخوخة

GMT 05:54 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

كيم كاردشيان تخطف الأضواء لصالح مجلة شهيرة

GMT 23:16 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور النسائيه الجديده لنفحات عذبة

GMT 22:26 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

السفر إلي المكسيك والأستمتاع علي شواطئ تولوم

GMT 16:46 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات ساحلية اقتصادية لشهر العسل

GMT 18:38 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

ديربي فاس في الخميسات بدون جمهور
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib