الرباط - سناء بنصالح
اعتبر معارضون لجبهة البوليساريو داخل مخيمات تندوف أو ما يعرف "بخط الشهيد"، نتائج المؤتمر الرابع عشر للجبهة "مخيبة للآمال"، مطالبين المغرب بالتعجيل بتطبيق مقترح الحكم الذاتي الموسع في الصحراء من أجل إنقاذ سكان المخيمات.
وعمم "خط الشهيد" التيار المنشق عن جبهة البوليساريو، بيانًا وصف فيه المؤتمر الأخير للجبهة بـ"المسرحية" المستمرة منذ الحرب الباردة. كما اتهم قادة البوليساريو بمصادرة رأي سكان مخيمات تندوف والفساد واستغلال معاناة الصحراويين لصالحهم عن طريق الرشوة والفساد واختلاس المال العام واعتماد القبلية كمعيار للحكم على الأفراد.
ومن نتائج المؤتمر الأخير لجبهة البوليساريو تجديد الثقة في انتخاب محمد عبد العزيز، وفي هذا الإطار، أكد تيار "خط الشهيد" أن القيادة الفاسدة والمرتشية هي نفس القيادة التي تم تجديد الثقة فيها، رغم دعاية محمد عبد العزيز.
وشكك التيار المعارض للبوليساريو في مداخيل الجبهة المالية، وتساءل عن كيفية صرفها، وتحت أي رقابة أو تصديق، كما تساءل عن مصير المساعدات الدولية التي يتم جلبها باسم اللاجئين.
وخلص "خط الشهيد" إلى التأكيد على أن مؤتمر البوليساريو لم يكن سوى مسرحية جديدة من مسرحيات الحزب الواحد لتبقى القيادة الفاسدة مدة أربع سنوات أخرى في السلطة، مشددًا على أن قيادة التيار قررت مقاطعة التعامل مع قيادة البوليساريو باعتبارها قيادة غير شرعية، كما شدد على أنها غير مخولة للتفاوض مع المغرب باسم سكان المخيمات.
ودعا خط الشهيد المجتمع الدولي والأمم المتحدة لبعث مراقبين دوليين مستقلين للمخيمات للتأكد من كل هذا، كما دعا تيار خط الشهيد، المغرب إلى التجسيد الفعلي والميداني للحكم الذاتي الموسع من أجل إنقاذ أهالي المخيمات.
ويصف المحجوب السالك أحد قياديي الحركة أن "خط الشهيد" حركة إصلاحية داخل "البوليساريو" تهدف إلى تحقيق العدالة والديمقراطية وفرض عملية التناوب داخل "البوليساريو" بعد احتكار دام لأكثر من 35 عامًا.
يذكر أن حركة خط الشهيد، هو تيار منشق عن جبهة البوليساريو، ويتهم هذه الأخيرة بمصادرة رأي الصحراويين والفساد واستغلال معاناة الصحراويين لصالح قياديي الجبهة.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر