الأقصر بلد السياح تتحول مدينة أشباح
آخر تحديث GMT 21:22:15
المغرب اليوم -
استشهاد الصحافي خالد المدهون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيته للأحداث في منطقة زكيم شمال قطاع غزة تفاصيل جديدة حول حادث الاعتداء على البعثة المصرية في ولاية نيويورك سوريا تنفي شائعات إصابة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة بحالة تسمم بيني جانتس يقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة لبحث تحرير الأسرى وسن قانون التجنيد قبل انتخابات 2026 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقــ.ـتل قائد فصيل بكتيبة شمشون في حادث جنوب قطاع غزة «حماس» تدعو لـ«شد الرحال» إلى «الأقصى» تزامناً مع دعوات المستوطنين لتكثيف اقتحامه وفيات وإصابات في حادث سير مأساوي بنيويورك بعد انقلاب حافلة سياحية على متنها حوالي 50 شخصًا وفاة 8 مواطنين في غزة خلال يوم واحد وارتفاع حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 281 شهيداً بينهم114 طفلاً وسط استمرار الحصار الإسرائيلي 19 شهيدا بينهم 6 أطفال إثر قصف إسرائيلي على خيام نازحين بمنطقة أصداء شمال غرب خان يونس قراصنة يشنّون موجة هجمات على سفن إيرانية
أخر الأخبار

الأقصر بلد السياح تتحول مدينة أشباح

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأقصر بلد السياح تتحول مدينة أشباح

الاقصر - أ.ف.ب

من قبل كانت اعياد الميلاد بالنسبة لصلاح فترة ازدهار ولكنه اليوم يقف عاطلا الى جوار حصانه الذي اعتاد في الماضي ان يجوب بالسياح مدينة الاقصر. فبعدما كان يرزق ما يكفيه بفضل الكنوز الفرعونية، لم يعد الان يعرف كيف يعيل أولاده.بالنسبة لهذا الرجل الذي بدأ للتو عقده السادس والذي يرتدي جلبابا تقليديا اسود اللون فان السياح اختفوا من الاقصر منذ 25 كانون الثاني/يناير 2011 عندما هبت رياح الربيع العربي على مصر واخذت معها نظام حسني مبارك.يقول صلاح وهو سائق حنطور واب لأربعة ابناء انه كان يكسب قبل ثورة 2011 "ما بين 2000 و3000 الاف جنيه شهريا (200 الى 300 يورو) واليوم عندما يكون في جيبي عشر جنيهات اكون سعيدا". في هذه المدينة الواقعة على ضفاف النيل، تعتمد كل الاسر بشكل كامل او يدرجة كبيرة على السياحة وهو قطاع كان حتى وقت قريب يساهم ب 11% من اجمالي الدخل القومي ويوفر فرص عمل لاكثر من اربعة ملايين مصري.ولكن الايام الحلوة التي كانت تشهد تدفق 10 الاف سائح يوميا على معبد الكرنك او على وادى الملوك انقضت. ففي سوق المدينة ورغم موسم الاعياد يعد السياح على اصابع اليدين بينما يزور عشرات اخرون متحف حتشبسوت الملكة التي حكمت مصر قبل 3500 سنة.في كل هذه المواقع الاثرية التي لم يكن المرء يجد فيها موطئ قدم قبل ثلاث سنوات، لم يعد هناك الا بضعة اشخاص، كثير منهم مرشدون لا يجدون عملا، يتسكعون وسط الاعمدة المهيبة للمعابد الفرعونية. في منزله المكون من ثلاث غرف، احداها حظيرة صغيرة مخصصه لحصانه وبعض الدواجن، يحكي صلاح معاناته: "كان لدى حصان اخر ولكنني بعته، هل يعقل ان اشتري غداء لحيوان بدلا من ان اوفر الاكل لابنائي".ويضيف ان 20 من سائقي الحنطور، وهم في الاجمالي 340 سائقا في الاقصر، لم يتمكنوا من شراء العلف لجيادهم فنفقت. ولكي يتمكن من تغذية الحصان، الذي يشكل رأسماله ورأسمال والده من قبله، يذهب صلاح لقطع العشب من على صفاف النيل ويعود محملا بأكياس كبيرة لانه لم يعد بوسعه ان يدفع 16 جنيها يوميا لشراء العلف.وليس صلاح حالة فردية اطلاقا، فالاقصر باتت اليوم مدينة اشباح: مدرج المطار خال وسائقو الحنطور وسيارات التاكسي يقفون بلا أمل امام ابواب الفنادق التي لا يخرج منها احد. ووجهت ثورة 2011 ضربة قوية الى السياحة ولكن الضربة القاضية جاءت هذا الصيف، فمع عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي والحملة الامنية ضد انصاره (التي اسفرت عن سقوط قرابة الف قتيل) فرضت معظم العواصم الغربية قيودا صارمة على سفر مواطنيها الى مصر. وفي الاقصر، التي ظلت حتى الان بمنأي عن العنف، يحمل البائعون والمرشدون محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مسؤولية فرار السياح. وعودة الاستقرار مرهونة لديهم جميعا بشيء واحد وهو انتهاء المرحلة الانتقالية في منتصف 2014 بعد اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية. ماري فرانس جربر، وهي قنصل فخري لفرنسا في الاقصر، تقيم في مصر منذ 14 عاما وتلاحظ انه "اصبح هناك فقر لم تره من قبل" حتى لو كانت بعض الدول بدأت ترفع الحظر المفروض على السفر الى مصر.اما محافظ الاقصر طارق سعد الدين فيؤكد انه متفائل ويقول "قبل ثلاثة اشهر كانت نسبة الاشغال في الفنادق اقل من 1%، اليوم بلغت 18% وهي تتزايد كما بدأت البواخر السياحية في العمل.ويتابع "من بين 255 باخرة سياحية كانت واحدة فقط تعمل خلال الشهور الاخيرة اما الان فان 26 مركبا تعمل". في السوق، يشكك البائعون القليلون الذين لم يغلقوا بعد محلاتهم في هذه الارقام ويقسم محمد حسين انه لم يبع شيئا منذ شهور ويؤكد انه اذا كان هو وزملاؤه ما زالوا قادرين على العيش فذلك بفضل مدخراتهم ولانهم يبيعون حلي زوجاتهم الذهبية. ومثل كثيرين غيره، لم يعد محمد حسين قادرا على دفع فاتورة استهلاك الكهرباء الخاصة بمحله "منذ سنة اشهر". ولجذب السائحين النادرين، يقوم الباعة بعرض بضاعتهم بأبخس الاثمان وبعضهم يجدون رغم كل شيء مكانا للسخرية. فقد وضع بائع لافتة كتب عليها بالفرنسية "هنا اقل سعرا من تاتي" في اشارة الى سلسلة محلات فرنسية شهيرة تبيع بضائع رخيصة ويقول البائع ضاحكا "ان الاسعار منخفضة الى حد انه يمكنك حتى شراء هدايا لاشخاص لا تحبهم".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأقصر بلد السياح تتحول مدينة أشباح الأقصر بلد السياح تتحول مدينة أشباح



ميريام فارس بإطلالة جريئة وتصاميم بيار خوري تبرز اختلاف الأسلوب بينها وبين ياسمين صبري

بيروت - المغرب اليوم

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:56 2021 السبت ,23 تشرين الأول / أكتوبر

حكيم زياش يواصل الغياب عن التشكيلة الأساسية لتشيلسي

GMT 07:33 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

فيورنتينا يفسد فرحة فيرونا في الدوري الإيطالي

GMT 11:56 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"التقدم والاشتراكية" يعلّق على أغنية "عاش الشعب"

GMT 14:18 2019 الأحد ,28 تموز / يوليو

الكاف تسحب غدا قرعة تصفيات مونديال 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib