الإحسان إلى الخلق من الأخلاق النبوية
آخر تحديث GMT 10:26:47
المغرب اليوم -

الإحسان إلى الخلق من الأخلاق النبوية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإحسان إلى الخلق من الأخلاق النبوية

الأخلاق النبوية
القاهرة - المغرب اليوم

الإحسان إلى الخلق هو وسيلة المجتمع للرقي والتقدم؛ لأنه يؤدي إلى توثيق الروابط وتوفير التعاون بين الناس، قال تعالى: «وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ. الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» [آل عمران: 133، 134]. وكان المسلمون في عهد الصحابة يتسابقون إلى إقامة المؤسسات الخيرية ابتغاء وجه الله، فكانوا يحرصون على بناء بيوت خاصة للفقراء يسكنها من لا يجد ما يشتري به أو يستأجر دارًا. وللمحسنين أجر عظيم في الآخرة؛ حيث يكونون في مأمن من الخوف والحزن، فالمحسن قريب من رحمة الله، قال تعالى: «وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ» [الأعراف: 56].

وإذا تحلَّى العبد بالمحامد والمكارم وابتعد عن المناقص، صلح حاله، وزادت تقوى الله في قلبه. إن الالتزام بأدب الإسلام يؤدي بالإنسان إلى القيام بأداء المنهج الإلهي، والقيام بواجباته في حياته، كلٌّ بما يستحقه، وفي هذا ضمان لحسن سير الحياة. وما أجمل الإسلام، يجعل الثواب العظيم على العمل القليل؛ قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، لِبِلالٍ: «يَا بِلاَلُ حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ فِي الإِسْلامِ فَإِنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ -صوت المشي- بَيْنَ يَدَىَّ فِي الْجَنَّةِ»، قَالَ: «مَا عَمِلْتُ عَمَلًا أَرْجَى عِنْدِي أَنِّى لَمْ أَتَطَهَّرْ طُهُورًا فِي سَاعَةِ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ إِلاَّ صَلَّيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ مَا كُتِبَ لِي أَنْ أُصَلِّىَ». «يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ»، ويقول لقمان لابنه محذرًا: «يا بني إن تقع المعصية من شخص في أخفى مكان يأتِ بها الله يوم القيامة فيحاسب عليها عاملها، إن الله يصل علمه إلى كل خفي، يعلم دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء».

نقلًا عن بوابة الأهرام

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإحسان إلى الخلق من الأخلاق النبوية الإحسان إلى الخلق من الأخلاق النبوية



GMT 00:48 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

شيماء الزمزمي بطلة للمغرب في رياضة الجمباز

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:56 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تنصيب ناروهيتو إمبراطورا لليابان رسمياً

GMT 17:34 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحتضن أول بطولة عربية في مضمار الدراجات «بي.إم .إكس»

GMT 08:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 04:17 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الدرك الملكي يحجز كمية مهمة من المواد المنظفة المزيفة

GMT 13:09 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

اليمن: حملة توعية بالحديدة بأهمية حماية البيئة

GMT 15:36 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تشييع جثمان الجنرال دوكور دارمي عبد الحق القادري
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib