الإنترنت واللغة والهوية بين الفرص والتهديدات
آخر تحديث GMT 09:50:48
المغرب اليوم -
زلزالان بقوة 4.9 و4.3 درجات يضربان ولاية باليكسير غربي تركيا دون تسجيل خسائر أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج
أخر الأخبار

الإنترنت واللغة والهوية بين الفرص والتهديدات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإنترنت واللغة والهوية بين الفرص والتهديدات

القاهرة ـ وكالات

يقول الدكتور بسيوني حمادة عميد الاكاديمية الدولية لعلوم الاعلام: ينتابني قلق ومخاوف بشأن مكانة اللغة العربية كجوهر للهوية العربية الاسلامية, قلق ومخاوف يدعمها الواقع المعيشي والتهديدات التي يحملها بين طياته الاعلام الجديد ممثلا في الواقع الافتراضي للانترنت والفضائيات ولغة التليفون المحمول, وسيطرة العامية علي اللغة الفصحي, وانتشار التعليم الاجنبي علي حساب اللغة العربية وغير ذلك كثير. فاللغة هي السياج الذي تتحصن به الثقافة بل هي الثقافة ذاتها وهي السياج الذي تتحصن به الهوية بل هي الهوية ذاتها, فاللغة هي اصل الثقافة والثقافة هي جوهر الهوية وتحمل العولمة بين جنباتها وعلي رأسها الانترنت تهديدا حقيقيا للغة العربية, وذلك لهيمنة اللغة الانجليزية علي لغة الانترنت ولغة الاعلام الجديد ولغة التخاطب الاعلامي والسياسي, والمشكلة ليست في سعةانتشار اللغة الانجليزية وانحسار العربية, ولكن الخطر يكمن في ارتباط اللغة بالقيم وانماط الاستهلاك الحياة والزواج والمعيشة والعلاقات الاجتماعية والاسرية وفي الدين, ومن ثم اثرها وتهديدها للهوية. إلا ان ذلك لايعني البتة ان الهوية هي لغة ودين فقط, ولكنها تراث انساني مشترك والهوية ليست ماضيا فقط ولكنها مستقبل ايضا وهي قابلة للتطور والتفاعل, المهم الا يكون ذلك علي حساب القواسم المشتركة والجذور التي يؤدي اقتلاعها الي ضياع الوجود.. أما الدكتور محمد الخولي فيري ان اللغة كائن حي يعيش وينمو.. يضعف ويقوي فقد كان من حظ اللغة العربية ان تزدهر أولا بفضل المشروع الذي تولاه خليفةعباسي مثقف هو عبدالله المأمون حين أنشأ اكاديمية الترجمة التي حملت اسم بيت الحكمة, وثانيا حين كانت العربية هي اداة ابدعت بها قامة فكرية سامقة تمثلت في الفيلسوف الاندلسي المسلم الوليد بن رشد الذي وصفته المجامع الاوروبية بانه المعلم الثاني بعد ارسطو حجة فلاسفة اليونان. ولان اللغة تقوي بقوة أهلها فقد جاءت اللحظة الباهرة التي استمع فيها عالم النصف الثاني من القرن العشرين الي أول خطاب سياسي يلقي باللغة العربية ومن فوق منبر الامم المتحدة في نيويورك, وكانت المناسبة هي الاحتفال بانعقاد الدورة الخامسة عشرة للجمعية العامة, وقد حملت شعار( دورة الرؤساء) يومها جاء من الوطن العربي جمال عبدالناصر ليلقي أول خطاب باللغة العربية امام الجمعية العامة, وقد نال إعجاب كل الرؤساء من بينهم ايزنهاور وخروشوف ثم بعد ثلاثة عشر عاما طرح العرب انفسهم في صورة ايجابية من جديد عقب انتصارات اكتوبر علي العدوان ـ الاحتلال الاسرائيلي.. ولم يكن مصادفة إذن أن تتخذ الجمعية العامة خلال دورتها الثامنة والعشرين قرارا في ديسمبر1973 يقضي بالاعتراف بالعربية لغة سادسة ضمن اللغات الرسمية المعتمدة علي المنظمات الدولية. أما الاعلامي زينهم البدوي باذاعة صوت العرب فيقول: الحديث عن لغة الاعلام الجديد وما تطرحه من تحديات وما تمثله من خطورة علي لغتنا العربية يدفعنا الي التساؤل عن افضل الصيغ للافادة من وسائله العصرية في صيانة مقومات هويتنا وعلي رأسها اللغة من اجل ذلك اطلقنا مبادرة باسم المرصد اللغوي بجمعية حماية اللغة العربية وبدأنا حملة لاستخدام الفصحي لغة للتواصل عبر شبكة المعلومات الدولية, وتقوم هذه المبادرة علي اساسين هما تجنب استخدام اللهجات العامية, تجنب استخدام الالفاظ الاجنبية.. وتستهدف هذه المبادرة وتلك الحملة صيانة لغتنا العربية درءا لخطر العولمة علي عروبتنا وعقيدتنا, فلغتنا ليست مجرد اداة للتعبير ووعاء للفكر بل هي الفكر والعقيدة معا واذا كان الحفاظ علي هويتنا الثقافية من الاهمية بمكان, فان استيعاب المعني الحقيقي للثقافة لايقل اهمية, وأبسط تعريف لها عندي انها انعكاس ايجابي للمعارف والخبرات علي الافكار والسلوكيات, واذا كان التفاعل مع التراث الانساني العام ضرورة عصرية فإن هذا التفاعل ينبغي ان يبني علي أساس من التفاعل مع تراثنا العربي والاسلامي الخاص أولا, حتي لانقع في فخ التأثير السلبي علي هويتنا.  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنترنت واللغة والهوية بين الفرص والتهديدات الإنترنت واللغة والهوية بين الفرص والتهديدات



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib