تزايد عدد المراهقين الذين يعتبرون الذكاء الاصطناعي «رفيقا»
آخر تحديث GMT 01:24:38
المغرب اليوم -

تزايد عدد المراهقين الذين يعتبرون الذكاء الاصطناعي «رفيقا»

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تزايد عدد المراهقين الذين يعتبرون الذكاء الاصطناعي «رفيقا»

واشنطن -المغرب اليوم

كشف تقرير لوكالة أسوشيتد برس ونتائج دراسة جديدة، عن تعامل شريحة واسعة من المراهقين مع الذكاء الاصطناعي بصفته رفيقا، حيث ينظرون إليه على أنه قادر على توفير النصائح والصداقة.

وتقول كايلا شيغي (15 عاما) المشاركة في تقرير أسوشيتد برس، عن جيلها «الجميع يستخدمون الذكاء الاصطناعي لكل شيء حاليا. فهو في طريقه للهيمنة».  وأضافت «أعتقد أن الأطفال يستخدمون الذكاء الاصطناعي للتوقف عن التفكير».

وخلال الأعوام الماضية، سيطرت المخاوف بشأن الغش في المدارس على الأحاديث المتعلقة بالأطفال والذكاء الاصطناعي. ولكن الذكاء الاصطناعي يقوم بدور أكبر في الكثير من جوانب حياتهم. ويقول المراهقون إن الذكاء الاصطناعي أصبح مصدرا يمكن الاعتماد عليه من أجل النصيحة الشخصية والدعم العاطفي واتخاذ القرارات اليومية وحل المشاكل.

وقالت شيغي الطالبة في المرحلة الثانوية في ولاية كانساس الأميركية «الذكاء الاصطناعي دائما ما يكون متاحا. وهو لا يشعر بالملل منك».

رفقاء الذكاء الاصطناعي

وخلصت دراسة لمجموعة «كومن سينس ميديا» التي تدرس وتدافع عن استخدام الشاشات والوسائط الرقمية بصورة معقولة إلى أن أكثر من 70% من المراهقين استخدموا رفقاء الذكاء الاصطناعي، ونصفهم استخدم أدوات الذكاء الاصطناعي بصورة دورية.

وتعرف الدراسة رفقاء الذكاء الاصطناعي على أنهم منصات مصممة لتكون «أصدقاء رقميين» مثل تطبيق كاركتر. ويمكن تخصيص تطبيقات للذكاء الاصطناعي أو تطبيق مثل ريبليكا بصفات معينة ويمكن أن تقدم الدعم المعنوي والصحبة والمحادثات التي يمكن أن تماثل المحادثات البشرية. ويقول الخبراء إن المواقع الشهيرة مثل شات جي بي تي وكلاود، التي تقوم بصورة أساسية بالإجابة على الأسئلة، يتم استخدامها بنفس الطريقة.

وفي ظل التطور المتسارع للتكنولوجيا، يخشى المراهقون والخبراء من إمكانية أن يعيد الذكاء الاصطناعي تعريف العلاقات البشرية، بالإضافة إلى إمكانية أن يؤدي لتفاقم أزمات الشعور بالوحدة والصحة العقلية للشباب.

ويقول جانيش ناير (18 عاما) من أركانساس لأسوشيتد برس «الذكاء الاصطناعي متاح دائما. وهو لا يسأم منك ولا يطلق الأحكام». وأضاف «عندما يتحدث المرء للذكاء الاصطناعي، فإنه دائما ما يكون على حق».

وكان كل ذلك جذابا في فترة سابقة، ولكن مع توجه ناير إلى الكلية هذا الخريف، يرغب ناير في تقليل استخدام الذكاء الاصطناعي. وشعر ناير بالفزع عندما طلب صديق له، يعتمد على «رفيق الذكاء الاصطناعي» من أجل المحادثات الصادقة مع صديقته، من روبوت دردشة كتابة رسالة لإنهاء علاقته مع صديقته التي استمرت عامين.

وقال ناير «شعرت بأن هذا يعد أمرا بغيضا، أن ينهى كومبيوتر علاقة حقيقية». وأضاف «كما لو كنا نسمح لأجهزة الحاسب أن تحل محل علاقاتنا مع البشر».

نتائج مثيرة للقلق

وخلصت دراسة مجموعة «كومن سينس ميديا» إلى أن 31% من المراهقين قالوا إن محادثاتهم مع رفقاء الذكاء الاصطناعي «مرضية أو أكثر من مرضية» بالمقارنة مع الحديث مع الأصدقاء الحقيقيين. وعلى الرغم من أن نصف المراهقين قالوا إنهم لا يثقون في النصيحة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، فإن 33% ناقشوا مسائل خطيرة ومهمة مع الذكاء الاصطناعي بدلا من أشخاص حقيقيين.

وقال مايكل روب، كبير واضعي الدراسة والباحث الرئيسي بمجموعة كومن سينس، إن نتائج الدراسة مثيرة للقلق، ويجب أن تمثل تحذيرا لأولياء الأمور والمدرسين وصانعي السياسات. وأضاف أن قطاع الذكاء الاصطناعي المزدهر حاليا وغير المنظم بصورة كبيرة يصبح جزءا أصيلا من حياة البالغين مثل الهواتف المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف «هذه النتائج مثيرة للانتباه». وأوضح «عندما بدأنا هذا الاستطلاع، لم تكن لدينا معرفة بعدد المراهقين بالتحديد الذين يستخدمون رفقاء الذكاء الاصطناعي». وقد تضمن الاستطلاع أكثر من 1000 مراهق في أنحاء البلاد خلال شهري أبريل/نيسان ومايو /أيار الماضيين.

وأشار روب إلى أن مرحلة المراهقة تعد مرحلة حاسمة  لتطور الهوية والمهارات الاجتماعية والاستقلال، موضحا أن رفقاء الذكاء الاصطناعي يجب أن يكونوا عوامل تكميلية، وألا يصبحوا  بديلا للتواصل الحقيقي.

وأضاف «إذا قام المراهقون بتطوير مهاراتهم الاجتماعية على منصات الذكاء الاصطناعي، حيث يتم دائما التصديق على ما يقولونه وعدم مناقشته، بالإضافة إلى عدم تعلم قراءة الإشارات الاجتماعية الحقيقية أو فهم وجهة نظر شخص خر، فإنهم لن يكونوا مستعدين بصورة كافية للتعامل في العالم الحقيقي».

وقد قامت المجموعة غير الربحية بتحليل عدة رفقاء ذكاء اصطناعي من خلال «تقييم المخاطر»، وتوصلت إلى وجود قيود غير فعالة بشأن السن، وأن هذه المنصات يمكن أن تعرض مواد جنسية وتقدم نصائح خطيرة ومحتوى ضار.

وأوصت المجموعة بعدم استخدام القصر لرفقاء الذكاء الاصطناعي.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

 اليابان تبتكر ألواحاً شمسية تعادل قوة 20 مفاعلاً نووياً

 دراسة تكشف عن اصطدام «كويكب كبير» بالقمر عام 2032

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزايد عدد المراهقين الذين يعتبرون الذكاء الاصطناعي «رفيقا» تزايد عدد المراهقين الذين يعتبرون الذكاء الاصطناعي «رفيقا»



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات العباية التراثية والستايلات الشرقية الفاخرة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:14 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مطار ريغان يستأنف الرحلات بعد حادث إطلاق النار
المغرب اليوم - مطار ريغان يستأنف الرحلات بعد حادث إطلاق النار

GMT 23:33 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أول تعليق لترامب على إطلاق النار قرب البيت الأبيض
المغرب اليوم - أول تعليق لترامب على إطلاق النار قرب البيت الأبيض

GMT 06:25 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

كيت ميدلتون تستغل غياب الملكة وتظهر بإطلالة جريئة

GMT 19:51 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

تاريخ النادي الأهلي مع المباريات الودية العالمية

GMT 03:33 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

باريس هيلتون يجذب أنظار الجميع في لوس أنجلوس

GMT 22:27 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تحذر من النوم مع الحيوانات الأليفة

GMT 17:24 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تكشف عن علاقة الأطفال بالإنترنت وقلق الآباء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib