التكنولوجيا تغتال ماجد وميكى وباسم
آخر تحديث GMT 01:08:42
المغرب اليوم -

التكنولوجيا تغتال "ماجد" و"ميكى" و"باسم"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التكنولوجيا تغتال

القاهرة - المغرب اليوم

"ماجد"، و"ميكى ماوس"، و"باسم"، وغيرها من مجلات الأطفال الورقية، التى اندثر وجودها أو أصبحت شحيحة الظهور، مثلت فى حقبة من الزمن عالمًا سحريًا للملايين من الوطن العربي، الذين لم تكتمل طفولتهم إلا بها، حيث احتوت صفحاتها وقصصها سنوات البراءة والخيالات المتوقدة المليئة بالألغاز والمغامرات، ورغبة الأطفال الدائمة فى الاستطلاع ومعرفة العالم المحيط بهم. وشكّلت مجلات الأطفال فى العالم العربى حضورًا قويًا إبان السبعينات وحتى بداية الألفية، تمثل فى صدور عشرات المجلات العربية والمترجمة، والتى تضمنت أعمالًا مبتكرة ومتعددة الأساليب، ساهمت فى شحذ مخيلة الأطفال الذين ارتبطوا بها، وبشخوصها ومنحوها الحياة، لكنها ما لبثت أن انكمشت وماتت الواحدة تلو الأخرى، فأعلن ناشروها توقف إصدارها وقرر كُتابها إنهاء حكاياتها. أسباب موضوعية وقفت خلف اندثار هذه المجلات، تمثل أبرزها فى ضعف التوزيع، وارتفاع تكلفة الإنتاج، وعدم القدرة على المنافسة فى ظل ظهور وسائط حيوية وواقعية أكثر من تلك الأفكار الخلاقة التى طالما انتصرت للحق والعدل والجمال، لكن ذلك لا يعفى المجتمع من تكوين إصدارات تتماشى مع الواقع وتحافظ على المكتسبات التى حققتها المجلات الورقية، بحسب مراقبين. فى عالم يمتلئ بالخيارات المغرية من فضائيات وألعاب فيديو ومواقع إلكترونية قلّ أن تجد طفلًا يقصد مكتبة لشراء مجلة قد لا يجدها بانتظام، هكذا بادرنا الدكتور سعود كاتب، أستاذ الإعلام بجامعة المؤسس، الذى أوضح فى حديثه لـ"العربية.نت" أن "مبادرات المجلات الورقية الموجّهة للطفل العربى ضعيفةٌ مقارنةً بالمنتج الغربى بحمولته الثقافية". وأضاف: "لا زلنا نتطلع إلى أعمال عربية خالصة تسهم فى تشكيل قناعات الطفل بنفسه ومحيطه ومجتمعه بشكل سليم". وفيما يتعلق بجدوى إصدار مجلة للأطفال فى ظل الخيارات المتعددة، أوضح كاتب أن القائمين على هذا المشروع قد يفكّرون ألف مرة قبل الإقدام عليه، لكن هذا لا يعنى أن سبل النجاح قد لا تكون متوافرة، شريطة الإلمام بالواقع وظروفه وشروطه، والاطلاع على المعايير التقنية والعلمية والتربوية التى تتطلبها التجربة، حيث لابد من دراسة متأنية ترصد المكتسبات، وتنبه إلى مكامن الخلل والزلل، وترسم خارطة الطريق فى زمن العولمة والتنافسية. إلى ذلك قال ياسر باعامر، مدير تحرير مجلة "فراس" للأطفال سابقًا: "إن الطفل العربى بحاجة ماسة إلى مجلات عربية ثقافية، شبيهة بالتى كانت تصدر فى مرحلة ما قبل الألفية، لاسيما أن الطفل يتعرّض لموجة عولمة عنيفة باعتباره مستقبلًا اتصاليًا، وما يتاح له من تثقيف لا صفي، أقل بكثير مقارنة بالأطفال الآخرين"، مضيفًا فى حديثه لـ"العربية.نت": "وما يتلقاه عبر الوسائط لا يساهم فى خلق جيلٍ يعى أهمية الكتاب والقراءة". وشدّد باعامر على أن هذه الاستنتاجات تجعل الحاجة ماسّة، لبناء مشروع مجلة للطفل فى العالم العربى خصوصًا السعودي، تتبناها إحدى المؤسسات الحكومية، مجلة إلكترونية تحافظ على المكتسبات التى حققتها المجلات الورقية، وتتجاوز إشكالاتها وتعمل على الاستفادة من الإمكانات التقنية، وتكون مجلة ذات خصائص فنية وتربوية وتفاعلية، كى تصبح قادرة على المنافسة فى خضم مئات التجارب المماثلة. تجدر الإشارة إلى أن دراسة تربوية اعتبرت القصص المصورة التى كانت تنشر فى ثنايا مجلات الأطفال، واحدة من أبرز الأساليب الفعالة فى عملية التنشئة الاجتماعية، ومن أشد ألوان الأدب تأثيرًا فى نفوس الأطفال، فهى تعمل - بحسب الدراسة - على إكساب الطفل مجموعة من القيم، والاتجاهات، والأفكار، واللغة، وعناصر الثقافة والمعرفة ما يسهم فى تكوينه على نحو يختلف تمامًا عن الطفل غير القارئ.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التكنولوجيا تغتال ماجد وميكى وباسم التكنولوجيا تغتال ماجد وميكى وباسم



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 00:38 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

اغتصاب طفلة في منطقة "أزلا" ضواحي تطوان

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 14:43 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

توتنهام الإنجليزي يحل ضيفًا على برشلونة بملعب كامب نو

GMT 07:44 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 11:39 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

طرق للحصول على مظهر أكثر شبابًا لاستقبال العام الجديد

GMT 15:22 2013 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

الأسماك الغنية بالأوميغا 3 تطيل العمر

GMT 07:38 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

فقدان أثر طائرة في النيبال على متنها 21 شخصًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib