إدمان النحافة خيط رفيع بين الرشاقة والمرض
آخر تحديث GMT 06:54:44
المغرب اليوم -

إدمان النحافة: خيط رفيع بين الرشاقة والمرض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إدمان النحافة: خيط رفيع بين الرشاقة والمرض

إدمان النحافة: خيط رفيع بين الرشاقة والمرض
القاهرة - المغرب اليوم

التركيز الإعلامي على أهمية الجسد الرشيق كمعيار للجمال، يوقع الكثيرون لاسيما الفتيات في فخ مرض "إدمان النحافة". مستشفى ألماني يقدم طرقا مبتكرة للعلاج مع التوعية بأعراض المرض.
 
إدمان النحافة هو مرض نفسي بالأساس ويقوم فيه "المريض" بتقليل كميات الطعام بشكل حاد ليس بسبب فقدان الشهية بل كبت الشعور بالجوع. ويتسبب خلل نفسي في تقبل شكل الجسد، في هذا المرض الذي يظهر من خلال فقدان حاد للوزن. وتعتبر الفتيات لاسيما في سن المراهقة من أكثر الفئات التي تصيبها مشكلة إدمان النحافة.ووفقا لبيانات موقع "ماجر زوخت" فإن الفتيات في المرحلة العمرية بين 15 و 25 عاما هن الأكثر عرضة للإصابة بإدمان النحافة.
 
ولا يشكل الرجال سوى نسبة 5 بالمائة فقط من المصابين بهذا المرض. وترجع إخصائية الطب النفسي الألمانية كورا فيبر في تصريحات لـ DW، هذا الأمر إلى أن الفتيات في سن المراهقة هن عادة المستهدفات من برامج اختيار عارضات الأزياء التي تركز على أهمية الرشاقة والجسد النحيل. وتقع الكثيرات في فخ هذه الفكرة ليتحول الأمر بالتدريج إلى مرض.
 
طرق العلاج
 
يتسبب إدمان النحافة في اضطراب بالهرمونات إذ يزيد هرمون التوتر كما تتأثرالهرمونات الجنسية لدرجة أن الدورة الشهرية قد تتوقف في مرحلة ما عند الشابات وهو ما يزيد من خطورة حدوث هشاشة للعظام وبالتالي التعرض للكسور. ويؤدي إدمان النحافة لاضطرابات في مختلف أجهزة الجسم وعلى رأسها الكبد والكليتين والغدة الدرقية.
 
ورغم كل هذه الاضطرابات إلا أن المريض لا يشعر بمشكلته بل تزيد لديه القناعة بأنه يتبع نظاما غذائيا صحيا، وهنا تكمن صعوبة إقناع المريض بالعلاج، كما تقول الطبيبة فيبر، التي توضح أن طريقة التعامل مع المريض يجب أن تبدأ بالإقناع وإظهار التفهم لموقفه وليس من خلال لعب دور المعلم.
 
وفي برلين يقدم مستشفى صوفي شارلوته برلين، العلاج لمرضى إدمان النحافة. ويتم العلاج بطريقة غير تقليدية على الإطلاق من خلال أنشطة مختلفة من بينها الرسم والأنشطة الفنية التي تزيد الوعي بشكل الجسم وقبوله كما هو. يحتوي المستشفى أيضا على "مطبخ علاجي" لعلاج مدمني النحافة، إذ توضح الطبيبة فيبر أن العلاج يعتمد بشكل أساسي على خلق حالة من المرح، لكن يكف يمكن أن يكون المطبخ مكانا للمرح بالنسبة لأشخاص لديهم مشكلة كبيرة مع الطعام؟
 
توضح فيبر، أن هذا الأمر يتطلب فترة طويلة، لاسيما لمن يعاني من هذه المشكلة منذ فترة طويلة، لكن مع الوقت يتعلم المريض الوعي بأهمية العادات الصحية في تناول الطعام وهي خطورة مهمة على طريق العلاج. ويتطلب العلاج عادة لفترة تتراوح بين ستة أشهر وعام كامل، بحسب طبيعة كل حالة.
 
متى يدق جرس الإنذار؟
 
لا يمكن اعتبار كل شخص يبحث عن الرشاقة، مدمنا للنحافة. ويعتبر الوزن من أهم العوامل التي ربما تشير إلى الوقوع في فخ إدمان النحافة، فعندما يكون مؤشر كتلة الجسم أقل من 5ر17 فإن هذا من أهم مؤشرات البحث في العادات الغذائية للشخص.
 
وتضيف الطبيبة فيبر، أن تراجع الوزن بنسبة 15 بالمائة عن الوزن المثالي لمتوسط عمر الشخص، تعني أيضا تحول الأمر من مجرد البحث عن الرشاقة إلى حالة مرضية. لكن من المهم في هذه الحالات فحص الجهاز الهضمي بشكل دقيق لاستبعاد وجود مشكلة طبية تتطلب العلاج.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدمان النحافة خيط رفيع بين الرشاقة والمرض إدمان النحافة خيط رفيع بين الرشاقة والمرض



إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:23 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله
المغرب اليوم - عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله

GMT 09:34 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

الرجاء يخاطب منخرطيه قبل الجمع العام

GMT 05:15 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"قميص الدنيم" لإطلالة أنيقة ومريحة في آن واحد

GMT 07:07 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ناصر بوريطة يناقش قضايا متعددة مع وزيرة خارجية السويد

GMT 15:36 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 20:46 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

اعتقال رجل يقود سيارته برفقة زوجته "المتوفاة"

GMT 21:49 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

وفاة والد خالد بوطيب مهاجم الزمالك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وجهات مشمسة لقضاء عطلة صيفية في قلب الشتاء

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib