الروائية ثريا أولهري نصوصها ضفائر من مشهد فسيفسائي كُتبت بنبض القلب
آخر تحديث GMT 22:51:18
المغرب اليوم -
إنقاذ شاباً مغربياً حاول السباحة إلى إسبانيا عبر البحر باستخدام عوامة وزعانف الجيش الإسرائيلي يقر استراتيجية دفاعية هجومية ويبدأ فرض مناطق عازلة على حدود غزة ولبنان وسوريا حماس تحذر من تداعيات الإبادة والتجويع في غزة وتستنكر الصمت العربي والإسلامي جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن تنفيذ عملية عسكرية أسفرت عن اعتقال عدد من تجار الأسلحة في جنوب سوريا الكنيست الإسرائيلي يصوت غداً على مشروع قانون لفرض السيادة على الضفة الغربية أعلن أبو حمزة الناطق بإسم سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بعد ظهر اليوم عن حريق داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني في الداخلة تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وانتشار دخان كثيف بلجيكا تعتقل جنديين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة السلطات التركية تعتقل الإرهابي محمد عبد الحفيظ في مطار إسطنبول خلال عودته من رحلة خارج البلاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن ارتفاع عدد قتلى السويداء إلى 1265 قبل سريان وقف إطلاق النار
أخر الأخبار

نصوصها ضفائر من مشهد فسيفسائي وكلماتها رقراقة وحادة في آن

الروائية ثريا أولهري نصوصها ضفائر من مشهد فسيفسائي كُتبت بنبض القلب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الروائية ثريا أولهري نصوصها ضفائر من مشهد فسيفسائي كُتبت بنبض القلب

الروائية ثريا أولهري (يسار الصورة)
الرباط - المغرب اليوم

نصوصها ضفائر من مشهد فسيفسائي. الكلمات رقراقة وحادة في آن، بسيطة وغائرة في الأعماق. الكتابة التي تطاردها ليست متواليات من الأفكار والجمل، ولا توضيبا لسرديات منتجة لحكاية نمطية. في روايات ثريا أولهري، يدعى القارئ إلى التحلي باليقظة الدائمة، لأنه ملاحق بدفقات منهمرة من المعاني الثاوية والأبعاد الفلسفية المستلهمة في يوميات الناس. أما انشغالها بوضع المرأة فيكتسي طابع البعد الثابت في نسيج نصها.

“أحبني وسأقتلك”.. روايتها الأخيرة الصادرة عن منشورات فاصلة (2019)، والتي ستوقعها خلال المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء في فبراير المقبل، سهم ناري ضد “المتعارف عليه”. قصة شيد معمارها على الرابطة الأزلية بين الحب والموت.

في طي الصفحات، تدخل الكاتبة قارئها في دهاليز العالم السري للإبداع الفني. ذلك أن الإبداع في عرفها يتحقق بخرق مدار الجنون. كنه المسألة ذلك الرعب الذي يتلبس كل عاشق ترهبه فكرة الانفصال عما يشكل نسغ الحياة وإكسيرها. من الملفت أنه ذات الرعب الذي يشعر به كاتب وقد وضع نقطة النهاية على روايته الوليدة، والرسام أمام لوحته المكتملة. كل فنان ينقاد حينها لرهاب فقدان الإلهام إلى الأبد.

في هذه الرواية، كما في سابقاتها، تقول ثريا أولهري إنها تكتب “بالقلب”. في بوحها لوكالة المغرب العربي للأنباء، ترى أنه “حين نكتب بمشاعرنا، يتيسر لنا أن ننقل للقارئ كل الشغف الذي يتقمصنا ونسافر به في هذا العالم المتخيل الذي نشيده ويعكس الواقع المحيط بنا بشكل من الأشكال”.

ولئن كانت الكتابة، تتيح لها، كجامعية، ربط الجسور مع الأدب في افق إنتاج ونقل المعارف والثقافات، فإن مقاربتها، كروائية، تبدو أكثر رحابة وذاتية في ذات الوقت. هي واجهة لتسليط نظرة مغايرة، شحنة انفعالات ومشاعر، رؤية خاصة للمجتمع. بالنسبة لمن تقدم نفسها “امرأة من العالم، امرأة من كل مكان، وإن ظلت أساسا امرأة مغربية”، فإن دراسة الأدب الفرنسي مكنتها من تملك الوعي بهويتها الروائية.

“بدأت في كتابة يوميات، ثم تفطنت إلى أن الكتابة أمر آخر”..هكذا تستعيد ثريا، وليدة قرية أسول، القريبة من إميلشيل عام 1962، قصتها مع الأدب التي لم تقلع نحو سماء أرحب إلا عام 1999 حينما قررت مد خطوها وكتابة روايتها الأولى “المطلقة” التي صدرت عام 2001 عن منشورات إفريقيا الشرق. وهو نص يحكي قصة طلاق مرير تعاني تبعاته الشخصية المحورية. ولعل علاقتها العميقة بنصوصها تبلورت حينها، إذ تقول “لقد تماهيت مع هذه المرأة إلى درجة أن الكثير من القراء ظنوا أن الأمر يتعلق بعمل سير ذاتي. عندها أدركت قوة الأدب الجبارة”.

عن هيمنة أصوات النساء في أعمالها، تقول الروائية إن الكتابة التزام، على اعتبار أن الأمر يتعلق بتوجيه رسالة عن تمثل المرأة المغربية كيفما كان وضعها الاجتماعي. لكن الموضوع أبعد من أن يحتكر مورد إلهامها. “الحياة تلهمني. حالات، مشاهد، وربما الرجل أيضا. وقائع شتى قد تستفز في كياني حاجة الكتابة التي تتمخض عنها قصة يكون علي أن أنسج مسالكها”.

تحيا ثريا أولهري بروح فنانة. كان ممكنا أن تكون رسامة لولا أن وقعت في حبائل الأدب. وهي لا تتورع عن القول إن ثمة أوضاعا حيث الرسم أقدر من الأدب على التعبير عما يجيش في الوجدان من مشاعر وانفعالات. لكنها تستدرك سريعا: ولعها بالرسم لا ينال أبدا من عشقها للأدب الذي لا يضاهيه أي فن آخر في المساحات التي يتيحها لبناء حكاية.

وللأكاديمية والناقدة الأدبية التي تابعت دراستها الثانوية بمكناس، والعليا بفاس ثم فرنسا، رؤيتها النفاذة تجاه الكتابة الفرنكوفونية المغربية. “إنها كتابة ناهضة. هي في نفس الآن فتية جدا وقديمة جدا، على اعتبار أنها تنزرع في نسيج الأدب الفرنكوفوني العالمي”. وهي ترى أن لهذه الكتابة خصوصياتها من حيث أن الأدب في النهاية انعكاس للمجتمع الذي يتشكل في حضنه. تستدعي في هذا السياق قولة بالغة الدلالة لكاتب مغربي كبير مهتم باللغة يعتبر أن “القارئ الفرنكوفوني المغربي هو تلقائيا وبالضرورة ثنائي اللغة. فهو يقرأ بالفرنسية ويترجم بالعربية”.

“المطلقة”، “غرفة الليالي البيضاء” (مرسم، 2002)، “المتآمرون بيننا” (مرسم، 2006)، “دع جسدي يخبرك…” (مرسم 2016)، محطات روائية قوبلت بترحيب دافئ، لكن الكاتبة لم تبح بكامل أسرار موهبتها في القول والإيقاظ وحمل شعلة الأمل. شعارها: الثقة في المستقبل.

قد يهمك أيضًا : 

مسابقة تدعم ثقافة القراءة لدى تلاميذ المؤسّسات التعليمية المغربية في مدينة سلا
أبرز 5 أعمال روائية لرضوى عاشور في ذكرى وفاتها

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروائية ثريا أولهري نصوصها ضفائر من مشهد فسيفسائي كُتبت بنبض القلب الروائية ثريا أولهري نصوصها ضفائر من مشهد فسيفسائي كُتبت بنبض القلب



ياسمين صبري تختار الفستان الأسود الصيفي بأسلوب أنثوي أنيق يبرز أناقتها وجاذبيتها

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 02:47 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

مواعيد مباريات ريال مدريد في كأس العالم للأندية

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 10:45 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

تاه جاهز للعب مع بايرن في مونديال الأندية

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 15:01 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الداكي رداد حكمًا لمباراة حسنية أغادير و الفتح الرباطي

GMT 03:32 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

فيضان ثاني أكبر سدود دهوك بعد هطول أمطار غزيرة

GMT 10:15 2022 الخميس ,21 إبريل / نيسان

ديكورات خشبية للتلفزيون المعلّق في المنزل

GMT 08:31 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

5 أمور يجب معرفتها قبل الحصول على لقاح كورونا

GMT 22:15 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الملكي يقرر التصعيد ضد حكم مباراة الكلاسيكو الأسباني

GMT 11:24 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عموته يؤكد أنه يركز حالياً على دراسته العليا في قطر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib