قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا
آخر تحديث GMT 06:57:10
المغرب اليوم -

كانت تحاول دائمًا الخروج عن تقاليد المجتمع

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

قنديل بلوشي
إسلام أباد - جمال السعدي

لم تكن النجمة "قنديل بلوشي" تخاف أن تقول ما يجول في رأسها، فقد تحدت هذه المرأة قواعد المجتمع الشديدة المحافظة طوال حياتها، من خلال انتقاد الرئيس الباكستاني أو حتى التصريح بآرائها النسوية على وسائل التواصل الاجتماعي، وأدت شخصيتها الباسلة التي لا تخاف مقتلها، في نهاية المطاف بطريقة وحشية، على يد شقيها بدعوى الشرف، الجمعة، في منزل عائلتها، وهي تبلغ من العمر 26 عامًا فقط، واعترف شقيقها وسيم بلوشي البالغ من العمر 25 عامًا أنه خدرها وخنقها.

وأضاف القاتل: "تولد الفتيات كي تبقى في المنزل فقط، وكي تشرف عائلتها باتباع التقاليد العائلية، ولكن قنديل لم تولد كي تتبع هذه القواعد، أنا مدمن على المخدرات ولكني كنت في كامل عقلي عندما قتلتها وكلي فخر باني قتلتها."

وتحدت هذه العارضة والممثلة والناشطة النسوية ونجمة وسائل التواصل الاجتماعي بثبات المحرمات الاجتماعية الصعبة في المجتمع، الذي يسيطر عليه الذكور، وطالما نشرت لنفسها صورًا جريئة لا تختلف كثيرًا عن الصور التي تنشرها نساء شابات من أجزاء أخرى في العالم، ولكنها كانت صورا غريبة وعرضه للنقد في باكستان فهذا البلد الذي جاء في المرتبة الثانية في أخر القائمة في المنتدى الاقتصادي العالمي للتفاوت بين الجنسين والذي ضم 145 دولة من حول العالم.

وولدت قنديل في بلدة نائية نسبيًا تدعى شاه سادرا الدين في ولاية البنجاب لعائلة تتكون من ستة إخوة وست أخوات، وحظيت بأول وظيفة لها كمضيفة في حافلة، إلا أنها اشتهرت بعد نشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" بنشر تعليقات وصور تناقش قضايا اجتماعية وسياسية يومية روتينية ومختلفة، وفي المقابل استطاعت أن تخبر العالم كله عن حال الأنثى في باكستان وظهورها.

وشاركت في عام 2003 في النسخة الباكستانية من برنامج "ذا ايدول" واشتهر المقطع الخاص بها بسرعة، فأصبحت واحدة من أشهر عشر أشخاص على الانترنت في باكستان، وقبل أسبوع من وفاتها نشرت فيديو كليب لها بعنون " بان" تسخر فيه من القيود التي تمارس على النساء في بلادها، وعلى الرغم من سرعة انتشاره على وسائل التواصل الاجتماعي فمن المثير للاهتمام أنها لم تكن تكشف كثيرًا عن حياتها الشخصية.

واستطاعت دائمًا أن تقسم الرأي العام فقد كانت شخصية مثيرة للجدل في بلادها، فأشاد بها البعض واحتقرها البعض الآخر، وتجلى ذلك في الوعد الذي قطعته للاعب الكريكت الباكستاني شهيد أفريدي بالرقص إذا فاز في مباراة تونتي 20 ضد الهند، وانتشرت دعابة الرقص على وسائل التواصل الاجتماعية، ولكنه خسر المباراة.

وصرحت قنديل ذات مرة تعليقًا على طلب الرئيس الباكستاني مأمون حسين من الناس تجنب احتفالات عيد الحب "لا تستطيع منع الناس من محبة بعضهم البعض، ولا تصدر هذه التصريحات إلى عن سياسي حقير، أكرهها"، وكتبت في مرة ثانية أن تحبني أو أن تكرهني فذلك في صالحي دائمًا، اذا كنت تحبني فسأكون في قلبك وأما اذا كرهتني فسأكون في قلبك، وباكستان دولة حرة لذلك فكوني في دولة حرة فلي الحق مواطنة أن أعيش بالطريقة التي أرغب بها".

وأضافت: "النساء يجب علينا أن ندافع عن أنفسنا وعن بضعنا، يجب علينا أن نقف مع بضعنا، أنا أحارب لذلك لن استسلم وسأصل إلى هدفي ولا شيء على الإطلاق سيمنعني، أنا مصدر إلهام للنساء اللواتي يعاملن بشكل شيء في المجتمع، سأستمر في تحقيق أحلامي بالرغم من أنني أعرف انكم ستكرهوني أكثر".

 وتابعت "على الأقل ترى وسائل الإعلام الدولية، كم أسعى إلى تغيير العقلية التقليدية النمطية للناس، الذين لا يريدون أن يخرجوا من إطار المعتقدات الخاطئة والممارسات القديمة"، وأكدت: "أريد أن أعطي الفتيات رسالة إيجابية، وخصوصًا اللواتي أجبرن على الزواج واللواتي يضحين يوميًا، ولا يهم كم سأفشل فأنا متفائلة أنه كلما ارتدت إلى الوراء فسأعود للقتال، فالوقت حان لإحداث التغيير لأن العالم يتغير، دعونا نفتح عقولنا ونعيش في الوقت الراهن".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا



GMT 16:56 2025 الثلاثاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غريتا تونبرغ ترد على ترمب بعد سخريته من حالتها النفسية

درّة تتألق بالأحمر بإطلالات خريفية تمزج بين الفخامة والأنوثة

تونس - المغرب اليوم

GMT 16:44 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو يخطط لانتخابات جديدة وسط صعود حزب الليكود
المغرب اليوم - نتنياهو يخطط لانتخابات جديدة وسط صعود حزب الليكود

GMT 20:36 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة الصحافة الفرنسية تدين الاعتداء على مصورها
المغرب اليوم - وكالة الصحافة الفرنسية تدين الاعتداء على مصورها

GMT 18:48 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

تعرف على مواصفات سكودا Monte Carlo قبل الكشف عنها

GMT 00:02 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب خليج ألاسكا

GMT 12:30 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

مايكروسوفت تستعرض نموذج حاسب سيرفس بشاشتين

GMT 05:38 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مضيفة طيران تكشف أن المياه المستخدمة تحوي جراثيم

GMT 08:28 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الألمانية جورجيس تستهل حملة الدفاع عن اللقب في كأس النخبة

GMT 02:25 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الصحافي إيمون هولمز يكشّف تأثير قلة النوم على صحته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib