فاطمة البوعناني ابنة سوس تتطوَّع لمساعدة اللاجئين في ألمانيا
آخر تحديث GMT 22:51:18
المغرب اليوم -
إنقاذ شاباً مغربياً حاول السباحة إلى إسبانيا عبر البحر باستخدام عوامة وزعانف الجيش الإسرائيلي يقر استراتيجية دفاعية هجومية ويبدأ فرض مناطق عازلة على حدود غزة ولبنان وسوريا حماس تحذر من تداعيات الإبادة والتجويع في غزة وتستنكر الصمت العربي والإسلامي جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن تنفيذ عملية عسكرية أسفرت عن اعتقال عدد من تجار الأسلحة في جنوب سوريا الكنيست الإسرائيلي يصوت غداً على مشروع قانون لفرض السيادة على الضفة الغربية أعلن أبو حمزة الناطق بإسم سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بعد ظهر اليوم عن حريق داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني في الداخلة تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وانتشار دخان كثيف بلجيكا تعتقل جنديين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة السلطات التركية تعتقل الإرهابي محمد عبد الحفيظ في مطار إسطنبول خلال عودته من رحلة خارج البلاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن ارتفاع عدد قتلى السويداء إلى 1265 قبل سريان وقف إطلاق النار
أخر الأخبار

أضحت بين المُتألّقين في مجال الإرشاد الاجتماعي في بون

فاطمة البوعناني "ابنة سوس" تتطوَّع لمساعدة اللاجئين في ألمانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فاطمة البوعناني

"ابنة سوس" فاطمة البوعناني
برلين - المغرب اليوم

تخطَّت فاطمة أنافلوس البوعناني عقدا كاملا من العيش وسط المجتمع الألماني، بما تطلبته هذه الفترة من مكاسب وإخفاقات، حتى أضحت بين المتألقين في مجال الإرشاد الاجتماعي في مدينة "بون". تحاول المتلقية تعليمها العالي بين أغادير والرباط، منذ وصولها أوروبا، أن تستقطع حصة زمنية أسبوعية للتعابير الثقافية المغربية، معتبرة أن حلاوة النجاح تقترن بالحفاظ على الأصل في المهجر.

دعامات أدبية

تقدّم فاطمة أنافلوس البوعناني نفسها متجذرة في منطقة سوس، وتزيد أنها من مواليد قرية لا تزال محافظة على طبيعتها الأصلية، وتقول إن نشأتها في المدن لم تغيّب صورة قريتها عن الذهن. تلقت فاطمة معظم تعليمها في مدينة الدار البيضاء، الحاضرة التي تدرجت بين فصول مؤسساتها التربوية حتى نيل شهادة الباكالوريا، ثم توجهت إلى كلية الآداب في جامعة ابن زهر بمدينة أكادير. نهلت أنافلوس البوعناني من التكوين العالي في التعامل مع الشعر والأدب العربي، ثم جذبتها ترجمة الشعر الفرنسي إلى اللغة العربية نحو جامعة محمد الخامس في الرباط العاصمة.

حضور الهجرة

ترى فاطمة أنافلوس البوعناني أن حضور الهجرة في حياتها لم يكن نتيجة تخطيط مسبق، وتلتقط أنفاسها قبل أن تزيد: "لكنها لم تكن صدفة بحتة ما دام عيشنا يمتثل للأقدار".
بدأ البحث عن معبر إلى الديار الألمانية يجذب فاطمة بحلول سنة 2008، وقد عملت على جعل هذه الخطوة مستهلا لدراستها الترجمة ونيلها تكوينا في الهجرة واللجوء ودعم الاندماج.
"حين تعرفت على اللغة الألمانية وجدتها صعبة للغاية، وببعض التركيز نجحت في أن أجعل هذا اللسان مفتاحا لأبواب التعرف على المجتمع الألماني"، تزيد أنافلوس البوعناني.

مزايا "بون"

حطت "ابنة سوس" رحالها في مدينة "بون" الألمانية عند قدومها من المغرب، وهي حاضرة صغيرة تعترف فاطمة البوعناني بأنها ساعدتها على تحقيق التأقلم بسرعة كبيرة.
وتعتبر المترعرعة في الدار البيضاء أن لكل مدينة روحا خاصة بها، وذلك ما يجعل "بون" ذات ألفة خاصّة يستشعرها من عاشوا فيها، ويعزز ذلك كون سكانها اجتماعيين للغاية.
"التواصل مع الناس يجعلني أتعرف على أجناس وأديان ولغات وثقافات مختلفة، وهذا ما جعلني أنجذب، بتوالي الأيام، إلى الاشتغال في قضايا الهجرة واللجوء"، تعلن فاطمة.

استعجال التطوع

تُرسم ابتسامة عريضة على وجه أنافلوس البوعناني حين تتذكر كيف قصدت مقر بلدية "بون"، أيام خضوعها للتكوين الإرشاد الاجتماعي، مستعجلة الاشتغال باعتبارها متطوعة.
وتقول: "كان ذلك بعد سنة ونصف من استقراري في ألمانيا، وقد عبّرت وقتها عن رغبتي في التطوع لمساعدة اللاجئين الواصلين إلى ألمانيا، وقد رأى البعض أنني كنت محتاجة لهذه المساعدة قبل أن يتم قبولي". تشدد المغربية ذاتها على أن التطوع جعلها تستجمع خبرة ميدانية بالموازاة مع تكوينها النظري، ومنذ ذلك الحين أخذت تنظر إلى الميدان التطوعي مكملا للخبرات الحياتية المختلفة.

بين الشعر والحكاية

رغم اشتغالها بدوام كامل في الإرشاد الاجتماعي، وتخصيصها غالبية أيام الأسبوع للتعاطي مع قضايا الهجرة واللجوء، تعمل فاطمة أنافلوس البوعناني على تخصيص زمن للشعر والحكاية. "أوفر هذا الوقت للقصائد الشعرية والحكايات الشعبية، وأعتبره وقتا مستقطعا للمغرب في بيئتي الألمانية، وتزيد بهجتي حين أتقاسم ذلك مع أناس آخرين"، تسترسل البوعناني. وتقول فاطمة إن إقدامها على قصّ الحكايات باللغة العربية أو بنظيرتها الأمازيغية يماثل نزع جزء منها ووهبه للأغيار، مردفة أن إتقان الألمانية شكل نافذة جديدة على القيام بذلك.

على درب التعلّم

تواصل فاطمة أنافلوس البوعناني السير على درب التعلم الذي لازمته منذ قدومها إلى أوروبا، وتعتبر أن أكثر من 10 سنوات في الإقامة بألمانيا لم تزدها إلى تشبثا بذلك. وتضيف المنتمية إلى صفوف الجالية المغربية أن الاشتغال في الإرشاد الاجتماعي، والهوس بالإنتاج الأدبي أيضا، لا يمكن أن يقودا إلّا نحو الاستفادة من الثراء الثقافي الواسم للمجتمع الألماني.
"هناك من يرى التنوع شكلا من الفوضى، ولحسن الحظ أن هؤلاء يبقون أقليّة حتى الحين، بينما عدد كبير يؤمن بأن التنوع مصدر ثراء ومعول لكسر التنميطات"، تذكر فاطمة البوعناني.

نسبية النجاح

لا تربط المستقرة في "بون" النجاح في الحياة بمؤشرات مالية، وإن كانت محددا مفصليا لنيل عيشة كريمة، وتعتبر نفسها مائلة إلى النسق غير المادي بطريقة أوضح.
تقول فاطمة إن الشريحة الأوفر من الناس تحاول وضع وصفة للنجاح بحضور واضح لتحقق الثراء المادي، بل هناك من يربط ذلك مباشرة بحجم الرصيد البنكي. "أرى أن النجاح قد يتمثل في البقاء مغربية بألمانيا، وأن أتشبث بأحلامي حتى تتحقق، وقد يكون تشريف وطني الأم أو الانسجام مع كل الجمال الكائن في مستقري الآن"، تختم البوعناني.

قد يهمك ايضا :

ملكة جمال فرنسا تتعرض لهجوم عنصري على وسائل التواصل الاجتماعى

إسرائيلية تحاول سرقة مليون دولار من حساب زوجها المسن

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاطمة البوعناني ابنة سوس تتطوَّع لمساعدة اللاجئين في ألمانيا فاطمة البوعناني ابنة سوس تتطوَّع لمساعدة اللاجئين في ألمانيا



ياسمين صبري تختار الفستان الأسود الصيفي بأسلوب أنثوي أنيق يبرز أناقتها وجاذبيتها

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 02:47 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

مواعيد مباريات ريال مدريد في كأس العالم للأندية

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 10:45 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

تاه جاهز للعب مع بايرن في مونديال الأندية

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 15:01 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الداكي رداد حكمًا لمباراة حسنية أغادير و الفتح الرباطي

GMT 03:32 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

فيضان ثاني أكبر سدود دهوك بعد هطول أمطار غزيرة

GMT 10:15 2022 الخميس ,21 إبريل / نيسان

ديكورات خشبية للتلفزيون المعلّق في المنزل

GMT 08:31 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

5 أمور يجب معرفتها قبل الحصول على لقاح كورونا

GMT 22:15 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الملكي يقرر التصعيد ضد حكم مباراة الكلاسيكو الأسباني

GMT 11:24 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عموته يؤكد أنه يركز حالياً على دراسته العليا في قطر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib