قاضية مغربية تطالب حقوقيات بالكفّ عن جَلْد المؤسسات
آخر تحديث GMT 09:09:02
المغرب اليوم -

لحماية النساء ضحايا العنف خلال فترة الحجر الصحي

قاضية مغربية تطالب حقوقيات بالكفّ عن جَلْد المؤسسات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قاضية مغربية تطالب حقوقيات بالكفّ عن جَلْد المؤسسات

عائشة الناصري، عضو المجلس الأعلى للسلطة القضائية
الرباط -المغرب اليوم

وجّهت عائشة الناصري، عضو المجلس الأعلى للسلطة القضائية وعضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان، انتقادات شديدة إلى الفاعلات الحقوقيات المدافعات عن حقوق المرأة، اللواتي يَعتبرن أن مؤسسة القضاء لا تقوم بواجبها على النحو المطلوب، لحماية النساء ضحايا العنف، خلال فترة الحجر الصحي.وقالت الناصري، في لقاء نظمته الجمعية الجهوية للمحامين الشباب بفاس، إنها تابعت ندوة تفاعلية شاركت فيها فاعلات جمعويات مدافعات عن حقوق المرأة "كان فيها جَلْد عنيف للقضاء المغربي"، وقالت إن إحدى المتدخلات "كان في كلامها عُنف مُورس على النيابات العامة".

الناصري دافعت عن العمل الذي تقوم به النيابات العامة لحماية النساء ضحايا العنف، وقالت إن بعض التصريحات التي تزعم ألّا شيء تحقق في مجال حماية النساء المعنفات، وأن النواب المكلفين بالخلايا المواكبة لهن في المحاكم لا يحضرون، وأن الشرطة لا تتفاعل مع الشكايات... كلها اتهامات باطلة.وأضافت الناصري، التي تحدثت بصفتها فاعلة حقوقية: "هناك جلْد للقضاء المغربي، وأؤكد بصفتي فاعلة مهتمة بحقوق الإنسان أن رئاسة النيابة العامة تضع حماية النساء من العنف على رأس أولوياتها، ولا تكتفي فقط بإصدار الدوريات بل تحرص على مراقبة تفعيل مضامينها، وتطالب بتقارير مفصلة حول سيْر عملية التنفيذ".

وفي الوقت الذي تشتكي فيه الجمعيات المدافعة عن حقوق النساء من الصعوبات التي تواجهها النساء المعنفات في الولوج إلى العدالة في ظرف حالة الطوارئ الصحية، قالت الناصري إن نواب الخلايا المكلفة بهؤلاء النساء في المحاكم "يشتغلون بدون توقف، بل إنهم يتواصلون مع النساء ضحايا العنف أربعا وعشرين ساعة على أربع وعشرين ساعة".وآخذت الناصري على الفاعلات الحقوقيات اللواتي "يبخّسن عمل القضاة"، على حد تعبيرها، تقديم معطيات غير صحيحة حول عمل النيابات العامة فيما يتعلق بحماية النساء ضحايا العنف، قائلة: "حرام نبقاو غير كنجْلدو الدولة ومؤسساتها. هذا خطاب لم يعد مجديا ولم يعد منتجا، وعلينا أن نجدد وسائلنا في النضال".

من جهة ثانية، قالت الناصري، تعليقا على واقعة تعنيف عنصرين من القوات للمساعدة لنائب لوكيل الملك بطنجة، إن هذا الحادث "لا يسيء إلى المؤسسات، لأنه سلوك فردي يخص الشخص الذي ارتكبه فقط"، مضيفة "المؤسسات حققت طفرات على مستوى تدريب أفرادها على حسن السلوك، وهذه واقعة عرضية لا تسيء إليها".وبخصوص متابعة الأشخاص الذين يخرقون حالة الطوارئ الصحية، إما بعدم ارتداء الكمامات الواقية أو الخروج في وقت حظر التجول، حمّلت الناصري مسؤولية المتابعة للمواطنين، قائلة: "بلغ عدد الأشخاص المتابَعين أكثر من خمسة وستين ألفا، وهذا الرقم الصادم لا يسائل الشرطة أو النيابة العامة التي تتابعهم، بل يسائل المواطن".

وتابعت: "في كل الدول الديمقراطية هناك قوانين تنظم الحياة العامة، والقضاء والشرطة يقومان بالواجب الذي يحتمه عليهما القانون، وحين يصادف شرطي مواطنا يخرق تدابير حالة الطوارئ الصحية فلن يعرض عليه مرافقته إلى المقهى لشرب فنجان قهوة؛ بل إن الطبيعي هو أن يوقفه".وردا على الاتهامات الموجهة إلى النيابة العامة، بكونها تتابع خارقي حالة الطوارئ الصحية في حالة اعتقال، قالت الناصري إن خمسة وتسعين في المائة من الموقوفين يُطلق سراحهم ويتابَعون في حالة سراح، وأن خمسة في المائة الذين يتابَعون في حالة اعتقال ارتبط توقيفهم بارتكاب جرائم معينة كالسرقة وترويج المخدرات، معتبرة أن القضاء يدبّر هذا الموضوع "بعقلانية لا نظير لها"، على حد تعبيرها.

وقد يهمك ايضا:

قاضيات يسرقن الأضواء قبيل اليوم العالمي للمرأة في البيضاء

أمينة بوعياش تؤكّد عدم استشارتهم حول مشروع قانون 22.20

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاضية مغربية تطالب حقوقيات بالكفّ عن جَلْد المؤسسات قاضية مغربية تطالب حقوقيات بالكفّ عن جَلْد المؤسسات



درّة تتألق بالأحمر بإطلالات خريفية تمزج بين الفخامة والأنوثة

تونس - المغرب اليوم

GMT 03:10 2013 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

ترجمة رواية "الخيميائي" للكاتب "باولو كويلو"

GMT 12:37 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

الكشف عن العلاقة بين العطر ولون الشعر الأبيض

GMT 21:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

التكناوتي أفضل لاعب في الوداد لشهر شباط

GMT 11:10 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

وفاة شخص إثر حادثة سير مروعة في وجدة

GMT 06:34 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

تراجع مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية

GMT 05:44 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

دليلك لقضاء عطلة مميزة في مدينة سان فرانسيسكو

GMT 08:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"شميشة" تستثمر في الإمارات وتدشن مطعمًا راقيًا في دبي

GMT 23:40 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيف قاصر 14 سنة بتهمة اغتصاب أرملة عمه في مراكش

GMT 10:29 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

جيلي تقدم سيارتها "Imperial" في معرض أوتوماك فورميلا

GMT 11:46 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

تعرفي على طريقة علاج إلتهاب فروة الرأس

GMT 03:06 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

عطر "ليزا" يحتفل بمرورعام على إطلاقه

GMT 13:34 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مدينة فيرونا الإيطالية الأفضل لشهر عسل رومانسي

GMT 06:14 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ميس النوباني تحتفل مع والدها عبر "فيسبوك" بعام 2018

GMT 16:37 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

​المغرب يحظى بتنظيم البطولة الأفريقية للكانوي كياك

GMT 01:32 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

الأهلى يقترب من ضم مهاجم مصر المقاصة وائل فراج

GMT 06:50 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

الضرب في المدارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib