مأساة أم توفي فلذات أكبادها وتكافح للإبقاء على من عاش منهم
آخر تحديث GMT 11:34:29
المغرب اليوم -

مأساة أم توفي فلذات أكبادها وتكافح للإبقاء على من عاش منهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مأساة أم توفي فلذات أكبادها وتكافح للإبقاء على من عاش منهم

مأساة أم توفي فلذات أكبادها
دمياط ـ نجلاء بدر

شهدت " ريهام " بين المدرسة التي تبعد أمتار عن المنزل .. الشارع الذي تقطن به .. الغرفة المقابلة لغرفتها .. ، بين هذه الأماكن  شهدت مصابها الجلل في فقد ثلاث أبناء لها ، تجلس السيدة الأربعينية في منزلها الذي يضم في كنفه فتاة وصبي هم آخر ما تبقى من أبنائها الخمس، تتقاسم مسؤوليات الرعاية فيما بينهما ، وهي تحاول جاهدة تجاهل فاجعة فقدان فلذات أكبادها واحدًا تلو الآخر.

مأساة أم توفي فلذات أكبادها وتكافح للإبقاء على من عاش منهم

مأساة هذه العائلة التي تعيش في قرية البستان التابعة لمحافظة دمياط ، بدأت منذ أكثر من  20عامًا عندما أنجبت الأم أول طفلة لها وتوفيت بمرض الفشل الكلوي في عمر8 سنوات ، ثم أنجبت فتاة أخرى توفيت قبل أن تكمل أربعة أشهر على قيد الحياة بسبب المرض نفسه ، واستمرت المأساة حتى فقدت ابنة أخرى ، ثم خضعت وزوجها لعدة فحوصات طبية أكدت لها ضآلة نسبة إنجاب أطفال أسوياء وأصحاء جسديًا ، بسبب بتشابه الجينات بينها وبين زوجها .

وعانت الأم ألمًا أكبر بعد إنجاب طفلين آخرين أحدهما مصابًا باضطرابات عقلية، والآخر لم يسلم من المرض الذي طال أشقائه، تكدست المشكلات والأعباء المادية خاصة وهي لا تعمل، وزوجها حالته المادية لم ترتق لتشبيهها بالصعبة أو المتعسرة .

مأساة أم توفي فلذات أكبادها وتكافح للإبقاء على من عاش منهم

تقول الأم المكلومة " أعيش المأساة ذاتها منذ 20 عامًا مع مرض أبنائي الذي لم أجد له علاجًا، على الرغم من محاولاتي الكثيرة لإنقاذهم من المرض منذ بدايته وضعهم يزداد سوء يومًا بعد يوم بسبب عدم قدرتي على تكبد مصاريف العلاج " .

وتضيف "جلسات وروشتات العلاج فقط تكلف أكثر من  2000 جنيهًا شهريًا كنت بالكاد أستطيع توفيرها من عملي وعمل زوجي إلى جانب بعض المساعدات من الأقارب، ولكن بعد تدهور حالة ابني الأصغر اضطررت لترك العمل للجلوس معه ورعايته ، ومنذ ذلك  الوقت اضطررت لبيع  كل ما نملكه وحتى أثاث المنزل لإستكمال نفقات العلاج " .

وتسرد ريهام موقفًا مرت به " لما كنت بشتغل سيبت أولادي لوحدهم لإني ماقدرش على مصاريف حضانة رجعت لقيت ابني الصغير رمى نفسه من البلكونة وحالته بعدها اتدهورت أكتر " .

 وتكمل حديثها وهي تحاول تهدئة صغيرها الذي تفاقمت حالته بسبب عدم استكماله للعلاج: الأطباء يخبروني أنني لو لم استمر بالمتابعة الطبية والكشف الدوري على أبنائي والتزامي بالعلاج المحدد، سيلحقون بأخوتهم لا محال، وأنا وزوجي لا نستطيع تحمل تلك النفقات فأولادي يستهلكون كميات كبيرة من الطعام ، وكذلك الحفاضات ، وفي ظل غلاء الأسعار لم نعد نتمكن من تدبير قوت يومنا " .

وأكدت الأم أنها حاولت مرات عديدة بتقديم أوراقها في وزارة التضامن الاجتماعي للحصول على معاش شهري يساعدها في النفقات إلى أن كل محاولاتها باءت بالفشل ، موضحة " كل مرة يقولولي الورق ضاع عيديه من الاول عملته أكتر من 4 مرات ومافيش فايدة، ولم تبق جمعية إلا وسجلت بها للحصول على مساعدة منها ".

واختتمت الأم حديثها معربة عن أمنيتها الوحيدة في الحياة  بتوفير علاج لنجليها على نفقة الدولة ، ومعاش شهري يساعدها لإيجاد قوت يومها ، آملة في أن تجد من يستجيب لها .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأساة أم توفي فلذات أكبادها وتكافح للإبقاء على من عاش منهم مأساة أم توفي فلذات أكبادها وتكافح للإبقاء على من عاش منهم



GMT 21:26 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

طبال يبيع زوجته لـ"ثري عربي" مقابل 2000 ريال

GMT 17:29 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تورّط شرطي وجندي في التحرّش بسيِّدة مُتزوِّجة في مدينة فاس

GMT 00:06 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مرصد حقوقي يطالب بإنقاذ المغربيات المُهددات بالإعدام

GMT 20:13 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ستيني يقتل شقيقته بعدة طعنات في "بني مسكين"

ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 14:23 2023 الخميس ,20 إبريل / نيسان

مقاييس التساقطات المطرية في المغرب في 24 ساعة

GMT 14:04 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

بلقيس فتحي تتألق بالبدلة البيضاء في أحدث ظهور لها

GMT 23:42 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

محافظ البنك المركزي التونسي يحذر من سنة صعبة جدا

GMT 21:46 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"كورونا" يتسبب في إغلاق عدة إدارات مهمة في طنجة

GMT 01:25 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

توقيف 4 أشخاص داخل قاعة للرياضة خرقوا حالة الطوارى
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib