أمهاتٌ مُعاقات تحدين المجتمع ونجحن في تربية جيلٍ من الأصحاء
آخر تحديث GMT 20:50:32
المغرب اليوم -
الصحة في غزة تعلن تعذر انتشال الضحايا من تحت الركام وارتفاع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 58 ألف شهيد و140 ألف إصابة المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد عشرين عاماً من الغيبوبة توديع قصة هزت مشاعر العالم العربي دولة الإمارات تدين نقل سلطة إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف إلى المجلس الديني اليهودي وفاة طفلة عمرها عام ونصف بسبب سوء التغذية في قطاع غزة هزة أرضية بقوة 4.6 درجة تضرب مدينة شاهرود في محافظة سمنان شرق العاصمة الإيرانية طهران الشبكة السورية لحقوق الإنسان تكشف عن مقتل 321 شخصاً على الأقل في أعمال العنف بالسويداء دونالد ترامب يُطالب بكشف شهادات إبستين السرية وسط تصاعد الضغوط والانقسامات السياسية رئيس الفيفا ينعي بأسى وفاة أسطورة الكرة المغربية الراحل أحمد فرس وفاة الوزير والسفير السابق عبد الله أزماني عن عمر يناهز 79 عاماً بمدينة أكادير
أخر الأخبار

تخلى أزواج بعضهن عنهن ويتمنى أبنائهن أن يُكرّمن في عيد الأم

أمهاتٌ مُعاقات تحدين المجتمع ونجحن في تربية جيلٍ من الأصحاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أمهاتٌ مُعاقات تحدين المجتمع ونجحن في تربية جيلٍ من الأصحاء

أمهاتٌ مُعاقات تحدين المجتمع ونجحن في تربية جيلٍ
القاهرة- شيماء مكاوي

تُظهر الصورة النمطية المعتادة عن ذوي الاحتياجات الخاصة، تجاه النساء خصوصًا، عدم قدرتهم على العطاء والقيادة بل وتربية الأطفال ورعايتهم، وهو اعتقاد خاطئ ومجحف، إذ أثبتت أمهاتمن "ذوي الاحتياجات الخاصة" قدرتهن على إنجاب أطفال أصحاء وأحيانًا عباقرة، ومممارسة الأمومة بكل ما تحمله من معنى.

تعاني السيدة آمال محمد من شلل الأطفال، إلا أنها أم لطفلة تدعى "شروق" تبلغ من العمر 6 سنوات، وتصف فترة حملها بالأيام الصعبة فتقول: "أثناء الحمل ازداد وزني بصورة كبيرة مما جعلني أخاف من انزلاق العكاز من يدي، ولكنى نسيت تعبي بمجرد إنجابي لأبنتي "شروق" التي اعتبرها اجمل هدية في حياتي، وكأن الله يرزقني بها لتعويضي عن ما ينقصني".

 وتواصل: "لم أتحدى إعاقتي فقط بل تحديت ظروفي الاقتصادية الصعبة أيضًا، حيث تخلى والد شروق عني وهاجر إلى الخارج بحجة العمل، وذلك منذ ولادة ابنتي، وانقطعت كل صلتنا به منذ ذلك الحين فلم يتواصل معي او الاطمئنان على ابنته ورعايتها  ولكنني سمعت فيما بعد بأنه تزوج وعاش حياة أخرى، فتحملت مسئولية شروق بمفردي".

وأكملت: "فمن أجلها كنت ألتحق بأي وظيفة مهما كانت شاقة أو متعبة مخافة أن تطلب منى ابنتي أي شيء ولا أقدر على ثمنه، وأنا حاليًا أحاول أن أربي ابنتي بشكلٍ طبيعي كبقية الأطفال وهكذا استطعت التغلب على ظروفي القاسية بإيماني وصبري واجتهادي".

 لكن مع ذلك يبقى للمجتمع الرأي المغاير تشرحه لنا (بلغة الاشارات) السيدة إلهام (موظفة آلة كاتبة) وهي من المعاقات الصم والبكم، فتقول: "المجتمع ينظر إلى المرأة المعاقة على أنها مخلوق لا يستحق الاهتمام به وهذا بسبب المعتقدات الخاطئة في مجتمعانا والتي تجعل النساء المعاقات يعشن على الهامش ويتحملن أعباء اضافية بسبب الاعاقة ويكافحن وحدهن لإثبات وجودهن وحقوقهن".

تتابع: "من الصعب جدًا الاعتراف بمهارات المرأة المعاقة مهما أثبتت جدارتها وشطارتها واجتهادها". وعند سؤالها عن كيفية تواصلها مع ابنائها الاربعة، ارتسمت ابتسامة عريضة على وجه إلهام مشيرة إلى أنها اعتادت على التفاهم معهم بلغة الإشارة. وتقول : "ولا مرة كنت عاجزة عن ايصال أفكاري لابنائي ولم أدخر جهدًا في سبيل إسعادهم وتوفير الراحة لهم، واستطاعت ابنتي الكبرى أن تدخل الجامعة وتدرس في كلية التجارة ".

وتُعقِِّب الصغيرة "شاهندة" 13 عامًا على ما قالته والدتها إلهام بقولها: "ولا مرة شعرت أن أمي بعيدة عني، فكانت دائما قريبة حين نحتاج إليها رغم أنها ( لا تتكلم ولا تسمع )، وتعلمت لغة الإشارة من أجل أمي التي ضحت من أجلنا واتمنى أن تُكرّم الأم المعاقة في عيد الأم".

أما "محمد " 14 عامًا الابن الأوسط للسيدة الهام فأبدى حباً واحتراماً وتقديراً عميقاً لامه حين قام إليها فجأة واحتضنها وقبّل يديها قائلاً: "لا أتخيل أمُّا بديلة عن أمي .. ولا يضايقني انها صماء وخرساء كما يسميها الناس.... وأتمنى أن أكون عونًا لها حينما أكب"ر.

 ويؤكد الدكتور مسعود حجازي أستاذ أمراض المخ والأعصاب، أنه ليس من الضروري أن تؤثر الإعاقة البدنية للأم بشكل سلبي على الناحية النفسية للأبناء وهناك الكثير من الحالات التي تؤكد قدرة الامهات المعاقات على اشباع الحاجات المادية والنفسية والاجتماعية لأبنائها بل ربما تتفوق على الام المعافاة في بث الحنان والدفء لهم ،أي أن الوعي التربوي لدى الام سواء كانت معاقة او معافاة هو الذي يحسم المسألة في اثبات الامومة الناجحة من عدمها.

قد يهمك أيضًا:

تألقي مع مجموعة سواروفسكي الجديدة لعيد الأم

وجهات سياحية عربية رائعة تُناسب الاحتفال بـ"عيد الأم"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمهاتٌ مُعاقات تحدين المجتمع ونجحن في تربية جيلٍ من الأصحاء أمهاتٌ مُعاقات تحدين المجتمع ونجحن في تربية جيلٍ من الأصحاء



هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:45 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

حسام حبيب يصل إلى حفله بجدة على كرسي متحرك
المغرب اليوم - حسام حبيب يصل إلى حفله بجدة على كرسي متحرك

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 19:22 2025 الثلاثاء ,03 حزيران / يونيو

محمد صلاح يواصل كتابة التاريخ فى دوريات أوروبا

GMT 13:18 2025 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

محمد صلاح يظهر في ليفربول لأول مرة بعد وفاة جوتا

GMT 12:23 2025 الخميس ,26 حزيران / يونيو

كولومبيا تخصص يوماً للاحتفال بنادي الوداد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib