عتبٌ على المدافعات عن حقوق المرأة لتجاهلهن النساء القرويات
آخر تحديث GMT 23:39:12
المغرب اليوم -

عتبٌ على المدافعات عن حقوق المرأة لتجاهلهن النساء القرويات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عتبٌ على المدافعات عن حقوق المرأة لتجاهلهن النساء القرويات

النساء القرويات
الرباط-المغرب اليوم

لم تنل قضية اغتصاب الشابة الثلاثينية المعاقة ذهنيًا وبدنيًا المفضي لحمل، إضافة إلى واقع السيدة المغربية المشردة التي تلبس "تنورة" من "العلم الوطني"، وكذلك اعتداء تعرضت له طالبة محتجبة على مستوى وجهها في فاس، الكثير من الاهتمام ولا الزخم الذي حظيت به "لابستا التنورتين" دفاعًا عن حقهما في اللباس، وذلك وفقًا لما أفاد به مهتمون مغاربة.

ويؤاخذ متابعون ونشطاء الـ "فيسبوك" على الحقوقيات المغربيات المدافعات عن قضايا المرأة "التركيز على الحريات الفردية للنساء ولباسهن دون الاهتمام بالقضايا الكبرى للنساء البسيطات والقرويات والفقيرات واللواتي لا زلن يتوفين في غرف الولادة والأميات وغيرهن كثيرات"، حيث ذهب نشطاء إلى دعوة الحقوقيات إلى المطالبة بحق المغربيات في الصحة الجيدة والتعليم الحقيقي، وتمكينهن من قدرة معيشية تضمن لهن الكرامة، والعمل على القضاء على وفيات الأمهات.

وتبين عضو مؤسس في جمعية إنصات لمناهضة العنف ضد النساء، ثريا تناني، أن هذه الآراء غير منصفة وظالمة، مشيرة إلى أن الحقوقيات والنسائيات المدافعات عن حقوق المرأة هن أول من أسس مراكز الاستماع والإيواء ويعملن على مرافقة النساء المعنفات والمهمشات كذلك.

وأبرزت تناني الناشطة الحقوقية، أن الحركة النسائية الحقوقية تؤمن بحق النساء والرجال في الكرامة والعيش الكريم ووطن يتسع للجميع، داعية إلى تشريعات مناهِضة للتمييز ومطالِبة بالمساواة.

وترى أن الحقوق الفردية جزء من الحقوق العامة، وأن الحقوقي يملك نظرة شمولية كلما تم المساس بحق من الحقوق، موضحة أن الحقوقيات متواجدات أينما تواجد انتهاك لحقوق الإنسان.

وأضافت، "في هذا الإطار يأتي التضامن مع فتاتي إنزكان، حيث تعدى الأمر انتهاك حقوق الإنسان إلى ثقافة معادية للنساء".

من جهته اعتبر الباحث في علم الاجتماع رشيد الجرموني، أن الأمر متعلق بموجة من موجات التحول المجتمعي المغربي، لافتًا إلى أن النساء بتن يعبرن عن ذواتهن، أكثر فأكثر، ضمن سياقات التحولات المجتمعية والقيمية.

وأفاد الجرموني بأن الاهتمام بالحريات الفردية مؤشر أساسي في التحول المجتمعي المغربي، وأن النساء أصبحن يعبرن عن مجموعة من المطالب منها اللباس وأمور أخرى، مشددًا على أن المسألة جد حيوية داخل المجتمع المغربي، واصفًا الوضع بـ " الثورة النسائية الصامتة".

ويرى أن النساء الحقوقيات يطالبن بمجموعة من الحقوق منها الاجتماعية كالتعليم والصحة ومناهضة زواج القاصرات واستغلال صورة المرأة في الإعلانات والإعلام، مشيرًا إلى أن بعض الأحداث التي تطغى على المغرب، تجعل من الحقوقيين يميلون للحديث والدفاع عن القضايا ذات الطابع الهوياتي والأخلاقي والفردي، "إلا أن هناك نضالًا كبيرًا ومهما للحركة النسائية في المغرب لا أحد يستطيع إنكاره".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عتبٌ على المدافعات عن حقوق المرأة لتجاهلهن النساء القرويات عتبٌ على المدافعات عن حقوق المرأة لتجاهلهن النساء القرويات



أحلام تتألق بإطلالة ملكية فاخرة باللون البنفسجي في حفلها بموسم جدة

جدة - المغرب اليوم

GMT 01:04 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروب "كافي توبا" الحلال يحارب بطالة السنغال

GMT 17:36 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

التراس الرجاء البيضاوي تهاجم سعيد حسبان وتصفه بالخبيث

GMT 15:44 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الفيلا صديقة البيئة المكان المناسب لقضاء العطلة

GMT 09:02 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مليون زهرة شتوية تزين شوارع عنيزة في المملكة السعودية

GMT 03:18 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

عرض الفيلم المغربي "عمي" خلال مهرجان "مشاهد عربية" في واشنطن

GMT 06:35 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين "أرامكو" و"غانفور" لشراء فرضة "ماسفلاكت" للنفط
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib