القتل والعنف لا يثنيان الليبيات عن محاربة التهميش وتحقيق السلام
آخر تحديث GMT 15:24:01
المغرب اليوم -
إنقاذ شاباً مغربياً حاول السباحة إلى إسبانيا عبر البحر باستخدام عوامة وزعانف الجيش الإسرائيلي يقر استراتيجية دفاعية هجومية ويبدأ فرض مناطق عازلة على حدود غزة ولبنان وسوريا حماس تحذر من تداعيات الإبادة والتجويع في غزة وتستنكر الصمت العربي والإسلامي جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن تنفيذ عملية عسكرية أسفرت عن اعتقال عدد من تجار الأسلحة في جنوب سوريا الكنيست الإسرائيلي يصوت غداً على مشروع قانون لفرض السيادة على الضفة الغربية أعلن أبو حمزة الناطق بإسم سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بعد ظهر اليوم عن حريق داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني في الداخلة تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وانتشار دخان كثيف بلجيكا تعتقل جنديين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة السلطات التركية تعتقل الإرهابي محمد عبد الحفيظ في مطار إسطنبول خلال عودته من رحلة خارج البلاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن ارتفاع عدد قتلى السويداء إلى 1265 قبل سريان وقف إطلاق النار
أخر الأخبار

القتل والعنف لا يثنيان الليبيات عن محاربة التهميش وتحقيق السلام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القتل والعنف لا يثنيان الليبيات عن محاربة التهميش وتحقيق السلام

العنف ضد النساء
طرابلس - المغرب اليوم

تنشط ليبيات لتسليط الضوء على مساهمة المرأة الليبية في بناء الدولة وحقها في حياة آمنة، بعد عقود من التهميش والعنف بأشكاله المختلفة، ما تجليات ووسائل ذلك النشاط؟ وكيف تفاعل الليبيون معه؟، ووفقًا لتقرير أعده موقع "دويتشة فيلله" الألماني، تعود الناشطة الحقوقية زهرة اللنجي من نيويورك بعد مشاركتها في أشغال الدورة الثانية والستين للجنة شؤون المرأة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. حياتها بعد اغتيال صديقتها المحامية الحقوقية سلوى بوقعيقيص تغيرت جذريًا؛ فهي اليوم عبارة عن ماراثون يومي للمطالبة بوقف العنف ضد النساء وتحقيق السلام في ليبيا ما بعد القذافي.

وأسست زهرة منبر المرأة الليبية للسلام رفقة سلوى بوقعيقيص ومجموعة أخرى من الناشطات من أجل دعم مشاركة المرأة الليبية في الحياة السياسية والتصدي لكافة أشكال العنف ضد النساء، قام مجهولون باغتيالها في 25 حزيران/يونيو 2014 في مدينة بنغازي ومثل هذا الاغتيال صفحة جديدة في تاريخ العنف المسلح ضد النساء في ليبيا.

"نضال تراكمي بعيد عن التسييس"

وكانت الأعوام الأخيرة في ليبيا دموية جدًا وأدى تزايد وتيرة العنف السياسي والمجتمعي إلى اغتيال ناشطات على غرار انتصار الحصائري الناشطة بحركة "تنوير" والناشطة الحقوقية سارة الديب والصحافية نصيب ميلود كرفانة. وهربت ناشطات وحقوقيات أخرى إلى خارج البلاد.

وحتى عندما عاد بعضهن كانت تلك العودة "خجولة"، حسب اللنجي، وتضيف أن "عسكرة المجتمع الليبي وفوضى السلاح يمثلان خطرًا على النساء بشكل خاص".

أطلقت جمعية منبر المرأة الليبية للسلام مؤخرًا على منصات التواصل الاجتماعي حملة ''ملهمتي''. وتهدف الحملة لإبراز دور النساء الليبيات في بناء الدولة وتعزيز السلام وحقوق الإنسان والمطالبة بتكريس مطالبهن بوقف العنف ضدهن في المجتمع الليبي، وعن الأهداف الأخرى تقول زهرة اللنجي لـDW عربية "نريد التأكيد على أن الحراك النسوي ليس وليد الفترة الانتقالية بل هو حراك له جذور ثابتة في ليبيا ويرجع تاريخه لما قبل تكوين الدولة وما قبل الاستقلال"، مشددة على أهمية "البناء التراكمي" في الحفاظ على الحراك النسوي في بلادنا، كما تؤكد الناشطة الليبية على وجوب "إبعاد النضال النسوي عن التسييس والاعتبارات السياسية"، وقد تفاعل المئات على فيسبوك وتويتر في هذه الحملة مبرزين دور النساء في المجتمع الليبي المعاصر.

الافتراضي أكثر أمنًا من الواقعي

توفر مواقع التواصل الاجتماعي مساحة من الحرية التي تفتقدها ناشطات المجتمع المدني في ليبيا نظرًا للصراع السياسي القائم وانعدام الأمن في العديد من المدن الليبية وهي تمثل أيضًا فضاء للعمل المدني والتواصل مع النساء من ضحايا العنف العائلي أو السياسي.

منظمة ''حقي للنساء الحقوقيات الليبيات'' تغتنم فرصة تواجد الليبيات على هذه المنصات العامة لتوفير المساعدة القانونية والنفسية اللازمة لضحايا العنف حيث يصعب الوصول إليهن عبر طرق أخرى. وتعمل المنظمة أيضًا على التواصل مع أكبر عدد ممكن من النساء الباحثات عن الدعم القانوني والمعنوي في حالة تعرضهن للعنف.

وتقول رئيسة الجمعية خديجة البوعيشي، إن وسائل التواصل الاجتماعي هي الوسيلة "الأنجع" للوصول إلى العديد من النساء من ضحايا العنف اللفظي والجسدي في ليبيا، مردفة أن "فيسبوك وتويتر ساعدنا في دعم حملات مناصرة القضايا الحقوقية النسوي مثل حملة #جنسية_أمي_جنسيتي للمطالبة بتعديل قانون الجنسية الليبي وغيرها من حملات التوعية والمطالبة بوقف العنف ضد النساء".

وكمدونة نسوية وحقوقية تقوم خديجة ومجموعة أخرى من المدونات الليبيات بالتدوين والكتابة عن همومهن اليومية كنساء في بلد تمزقه الصراعات الداخلية. وتقول خديجة البوعيشي ''تلجأ آلاف النساء الليبيات إلى الفضاء الافتراضي للحديث عن مشاكلهن والعنف الذي يتعرضن له وطلب العون والمساعدة خاصة ضمن مجموعات فيسبوكية آمنة حيث تبقى هذه المنصات أكثر أمنًا من الفضاء العام في ليبيا''.

طرافة وعنف لفظي

وأطلقت مُنظمة ''معًا نبنيها'' حملة "سوبر نساوين" وهي واحدة من أطرف حملات التوعية بالعنف المسلط على الليبيات وجاءت على شكل ''مسابقة واختبار'' يطرح أسئلة تخص العنف الأسري والتحرش في الشارع والعنف في الفضاء العام ونشرت المنظمة على منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي قصص كرتون تروي حالات العنف التي تقع المرأة الليبية ضحية لها.

ورغم ذلك تتعرض الليبيات الناشطات في المجال النسوي والمدني إلى حملات تشويه وعنف لفظي ممنهج على مواقع التواصل الاجتماعي وتهديدات صريحة بالقتل، وتوضح نسرين عامر، رئيسة منظمة حقوقيون بلا قيود بنغازي ورئيسة المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان، أن الناشطات في الجمعية تلقين في عديد المرات تهديدات تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهن، ويتهم متشددون النساء العاملات بهذا القطاع بأنهن ''ينخرطن في سلوك غير مقبول اجتماعيًا''، وتتضمن التهديدات جملًا من قبيل '' نعرف أين أنت '' و''نريد حياتك ''.

تقارير أممية وحقوقية تقرع جرس الإنذار

يمثل غياب الأرقام والإحصائيات حول العنف المسلّط ضد النساء تحديًا أمام المجتمع المحلي والدولي. ولا تملك الأمم المتحدة بيانات حول الأشكال المختلفة للعنف ضد المرأة في ليبيا. وقال تقرير الأمين العام  لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الصادر في 12 شباط/فبراير 2018 أن هنالك نساء تعرضن إلى تحرش وإيذاء جنسي خلال احتجاز بصورة تعسفية بدوافع تعود إلى انتماءات أسرية أو ''جرائم أخلاقية''.

وتعرضت نساء مهاجرات للاغتصاب أو الإكراه على البغاء على أيدي مسؤولين حكوميين وأفراد جماعات مسلحة ومهربين. وقال التقرير أيضاً إن مجموعة من الناشطات تعرضن للاستجواب والمضايقة عند السفر إلى الخارج من دون اصطحاب وصي ذكر، ووفق ''هيومن رايتس ووتش'' فإن الناجيات من العنف الجنسي والأسري في ليبيا لا يمتلكن موارد كافية رغم أن النساء في البلدان التي تعاني من الصراعات المسلحة وخاصة الحروب الأهلية تحتجن إلى الحصول على قدر كبير من المساعدة والدعم.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القتل والعنف لا يثنيان الليبيات عن محاربة التهميش وتحقيق السلام القتل والعنف لا يثنيان الليبيات عن محاربة التهميش وتحقيق السلام



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 02:47 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

مواعيد مباريات ريال مدريد في كأس العالم للأندية

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 10:45 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

تاه جاهز للعب مع بايرن في مونديال الأندية

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 15:01 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الداكي رداد حكمًا لمباراة حسنية أغادير و الفتح الرباطي

GMT 03:32 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

فيضان ثاني أكبر سدود دهوك بعد هطول أمطار غزيرة

GMT 10:15 2022 الخميس ,21 إبريل / نيسان

ديكورات خشبية للتلفزيون المعلّق في المنزل

GMT 08:31 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

5 أمور يجب معرفتها قبل الحصول على لقاح كورونا

GMT 22:15 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الملكي يقرر التصعيد ضد حكم مباراة الكلاسيكو الأسباني

GMT 11:24 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عموته يؤكد أنه يركز حالياً على دراسته العليا في قطر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib