بلدة نائية في بالي توفر بيئة حاضنة للصم
آخر تحديث GMT 09:41:07
المغرب اليوم -
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

بلدة نائية في بالي توفر بيئة حاضنة للصم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بلدة نائية في بالي توفر بيئة حاضنة للصم

بلدة نائية في بالي توفر بيئة حاضنة للصم
جاكرتا - المغرب اليوم

ترقص نساء بلباس ذهبي على أنغام موسيقى تقليدية أمام رجال يجلسون على الأرض حولهن ويحركون أيديهم في مشهد يبدو مألوفاً في جزيرة بالي المعروفة بحفاظها على التقاليد القديمة لكن المشاركين جميعهم في عرض بنغكالا هم من الصم.

رقصة الصم باتت تستقطب الزوار الأجانب إلى هذه بلدة بنغكالا النائية وقد تمرنوا على هذا العرض لأشهر عدة في هذه البلدة الواقعة في شمال الجزيرة الأكثر استقطابا للسياح في إندونيسيا والتي تضم منذ أجيال أعداداً كبيرة جدا من الصم وضعفاء السمع بسبب انتشار جينة متنحية.

فئة مهمشة
ويعاني من الطرش نحو 40 شخصاً من سكان المنطقة المقدر عددهم بحوالى 3 آلاف. لكن خلافاً للحال السائدة في مناطق أخرى من البلاد حيث قد تعاني هذه الفئة من السكان تهميشاً كبيراً، ينخرط الصم بشكل جيد في نشاطات بلدة بنغكالا المؤسسة قبل ثمانية قرون.

فبالإضافة إلى رقصة الصم القائمة على إيقاعات قوية جداً لسماع الموسيقى، طور السكان لغة إشارات خاصة بهم تعرف بـ "كاتا كولوك" هي محور أبحاث عند علماء من أنحاء العالم أجمع.

دورات خاصة
ويخضع الصم وضعفاء السمع في هذه البلدة لدورات خاصة يتدربون خلالها على صنع قطع حرفية تباع في المواقع السياحية في الجزيرة أو على العمل في حقول الأرز. ويتساءل كيتوت كانتها الذي يدير مجموعة من القرويين تمد يد العون "لم نبذ الصم؟ لا أريد ذلك في بلدتي".

وتعد المقاربة المعتمدة في بنغكالا إزاء هذه الظاهرة فريدة من نوعها بعض الشيء في بلد غالباً ما يتعرض فيه ذوو الاحتياجات الخاصة للتمييز ويقيد فيه أصحاب الأمراض العقلية بالسلاسل في مراكز رعاية نفسية بطريقة غير شرعية، وفق التقرير الصادر هذه السنة عن منظمة "هيومان رايتس ووتش".

جينة متنحية
بعيداً عن المجمعات الفندقية في جنوب الجزيرة، تشبه الحياة اليومية في بنغكالا النمط السائد في عدة بلدات إندونيسية مع سكان يعيشون على الكفاف من زراعة الأرز ومستوى تعليم منخفض نسبياً.

وفي الماضي، كان يظن أن العدد المرتفع للصم وضعفاء السمع في البلدة نتيجة لعنة، لكن تلك الخرافات والأحكام المسبقة اندثرت عندما خلص علماء إلى أن هذه الإعاقة ناجمة عن انتشار جينة متنحية في المجتمع المحلي.

قدم المساواة
ولم تبدأ جهود إدماج هذه الفئة من السكان إلا في الستينات. ويعامل الجميع اليوم على قدم المساواة، على حد قول زعيم البلدة آي مايد أربانا.

ويقول هذا الأخير: "لا نميز بين السكان الصم وهؤلاء غير الصم"، مشيرا إلى أن البلدة لا تقبل أن يشعر سكانها المصابون بهذه الإعاقة بأنهم "أدنى مستوى".

وشكل اعتماد لغة إشارات فريدة من نوعها عنصراً أساسياً لضمان هذا التعايش الفرح. وتستخدم هذه اللغة من قبل 80% من السكان تقريباً. وهي تختلف عن تلك المعتمدة على الصعيد الدولي أو حتى في إندونيسيا، إذ إن إشاراتها تعكس مفهوم السكان المحليين للعالم.

الأمل في مستقبل أفضل
تضم مدرسة ابتدائية 77 تلميذاً من الصم وغير الصم يتعلمون هذه اللغة المحلية ويتدربون أيضاً على لغة الإشارات العالمية وتلك الإندونيسية.
لكن ما من مدارس ثانوية توفر هذا النهج التعليمي، ما يدفع الكثيرين إلى التخلي عن الدراسة.

 كما أنه ليس دوماً من السهل تعليم الصم الذين يستاؤون بسرعة، على حد قول المدرس آي مايد ويسنو، لكن عزم زعيم القرية ثابت كالصخر لا يضعف في وجه هذه التحديات جميعها وهو لا يوفر جهداً للحفاظ على هذه البيئة الفريدة من نوعها للصم في العالم، باعتبار أن التخلي عنها أشبه بـ "الخطيئة".

ولعل رقصة الصم هي خير دليل على ذلك وقد باتت تستقطب الزوار الأجانب إلى هذه البلدة النائية، زارعة في النفوس الأمل في مستقبل أفضل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلدة نائية في بالي توفر بيئة حاضنة للصم بلدة نائية في بالي توفر بيئة حاضنة للصم



شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib