جهاز الأمن والمخابرات السوداني نجح في تحرير الطبيبة ندى سامي سعد
آخر تحديث GMT 23:40:35
المغرب اليوم -
السلطات الليبية تسجل هزتين أرضيتين في البحر المتوسط قرب مصراتة وجزيرة كريت دون وقوع أضرار إستشهاد الأسير كامل العجرمي داخل سجون الاحتلال وارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 80 منذ بدء الحرب حركة حماس تؤكد أن الإحتلال الإسرائيلي يواصل خرق وقف إطلاق النار ويتعمد تعطيل تسليم جثامين الأسرى ترامب يعلن تحقيق سلام تاريخي في الشرق الأوسط بعد موافقة 59 دولة ويؤكد اتفاقا مع حماس مع تهديد بـ«القضاء عليهم» إذا لم تلتزم حماس تواصل جهودها لتسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين الجيش اللبناني يحرر مواطنين عراقيين بعد أكثر من شهر ونصف على اختطافهما الصين تطلق الصاروخ ليجيان واحد واي ثمانية بثلاثة أقمار صناعية إلى الفضاء الصحة العالمية تقترب من إعلان نهاية وباء إيبولا في الكونغو الديمقراطية الصين تصدر إنذارا باللون الأزرق مع اقتراب الإعصار فنغشن من السواحل الجنوبية تحطم طائرة شحن بوينج في مطار هونغ كونغ ومصرع اثنين من موظفي الأمن
أخر الأخبار

جهاز الأمن والمخابرات السوداني نجح في تحرير الطبيبة ندى سامي سعد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جهاز الأمن والمخابرات السوداني نجح في تحرير الطبيبة ندى سامي سعد

تحرير الطبيبة ندى سامي سعد
الخرطوم - المغرب اليوم

أكّد جهاز الأمن والمخابرات السوداني، أنه نجح في تحرير الطبيبة السودانية ندى سامي سعد، من قبضة "داعش" في سورية، وهي تلك الفتاة التي ظهرت في تسجيل قصير بثته الإدارة الذاتية الكردية الخميس الماضي، وهي مغطاة بالكامل وتحمل طفلاً أثناء مراسم تسليمها إلى مسؤول في السفارة السودانية في القامشلي، وسيكون ظهورها مصدر سعادة كبيرة لأسرتها، لكن في الوقت نفسه سيبعث الذكريات المؤلمة لرحيل شقيقها أحمد، الذي كان سببًا في إقناعها بالالتحاق بتنظيم "داعش" المتطرف في عام 2015، ولقي حتفه ضمن فوج كان يغادر الموصل عند اشتداد معارك تحرير المدينة من قبضة التنظيم.

وفي مؤتمر صحافي قصير، قال رئيس العلاقات الخارجية في إقليم كردستان إن امرأة من أصول سودانية كانت منضوية في صفوف تنظيم "داعش" اعتقلت في 10 يناير/كانون الثاني 2018 سلمت للسفارة السودانية في العاصمة السورية، حسب رغبتها.

وبحسب مسؤول العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية فإن الفتاة كانت معتقلة في مخيم روج الواقع جنوب مدينة المالكية والخاص بأفراد عائلات المتطرفين، وتم تسليمها مع رضيعها إلى سفارة بلدها بناء على طلبها. وكانت ندى ضمن 550 امرأة معتقلة وطفلها الرضيع ضمن 1200 طفل من 44 جنسية ينتظرون أن تتسلمهم دولهم.

قد تبدو النهاية سعيدة لطالبة الطب التي كانت تدرس في جامعة يرتادها الصفوة وأبناء المغتربين، لكنها ترفع الستار الحزين عن قصة 17 طالباً جندهم التنظيم المتطرف بطريقة محيّرة، ولقي أغلبهم حتفهم في ساحات المعارك الرهيبة، بينما لا يزال القليل منهم محتجزاً أو مجهول المكان.

وقال الهادي محمد الأمين، الصحافي المتخصص في الجماعات المتطرفة، إن ندى سافرت ضمن الفوج الثاني لطلاب جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا، للالتحاق بداعش وعدد أفراد المجموعة 17 طالباً.

وأضاف أن "هذه الدفعة من المجندين حالة غريبة كونها ضمت عدداً من الأشقاء من أسرة واحدة بجانب ندى وشقيقها أحمد كان هنالك لجين وتامر أحمد أبو وإبراهيم عادل عقيد وشقيقه محمد عادل عقيد وحمزة سرار وشقيقه محمد سرار". ولم يتضح حتى كتابة هذه السطور كيف استطاع التنظيم اختراق الجامعة التي تضم طلاباً من حملة الجوازات الأجنبية لكن لاحقاً اتهمت الحكومة السودانية طالباً بريطانياً من أصول فلسطينية واسمه محمد فخري الجباص التحق بالجامعة الطبية الخاصة في عام 2008، وتخرج في عام 2013 بأنه هو الذي جنَّد الطلاب عبر تطبيق "سكايب".

ولكن الدبلوماسي السوداني الرفيع عبدالله الأزرق الذي ألف كتاباً بعنوان "داعش وإدارة التوحش" يقول إن "خلايا تم تجنيدها من خلال وسائل الإعلام الحديثة، تستهدف أصحاب التخصصات العلمية الرفيعة من مهندسين وأطباء للوفاء باستحقاقات الدولة الحديثة، حيث يتم توظيف الفتيات في أعمال ديوانية ولا يسمح لهن بحمل السلاح، ويتم الزواج من خلال المكتب الاجتماعي طوعاً وليس بالإكراه".

ولقي أغلب أفراد هذا الفوج الأكاديمي حتفهم خلال العمليات العسكرية بالعراق وسورية وكان ضمنهم أحمد سامي خضر الذي تتهمه تقارير صحافية بإقناع أخته ندى بالالتحاق بالتنظيم. وكان التحاق عدد من الأشقاء بالتنظيم المتطرف تطورًا مثيرًا، لكن نشأة أغلبهم في مجتمعات غربية منحتهم حرية الاختيار كما يقول أستاذ جامعي فضل حجب اسمه. ولكن بالنسبة لهؤلاء الطلاب فإنهم كانوا يبحثون عن هوية جديدة، كما تعتبر تقارير بريطانية.

وتقول السيرة الذاتية لمعظم هؤلاء الطلاب اليافعين إنهم ولدوا في بريطانيا، وعادوا ليدرسوا في الجامعات السودانية لرغبة أسرهم في مزيد من الانتماء الوطني، ولتعزيز هويتهم الثقافية وربطهم بالجذور. ولكن القائمة بالأعمال بالسفارة البريطانية في الخرطوم تقول إن هؤلاء الطلاب العائدين إلى بلادهم يعانون من أزمة في الهوية، وذكرت أن "هنالك أناساً ولدوا ونشأوا في بريطانيا في أسر تنبع من مكان آخر. الشباب الذين لا يشعرون بالانتماء إلى بريطانيا، يمكن للجماعات المتطرفة أن تقدم لهم الشعور بالانتماء".

وكان أحمد بشهادة أستاذه في الكلية من النوابغ في الصف، درس في مدرسة ويلنغتون لقواعد اللغة بجنوب لندن، وتخرج في جامعة الخرطوم للعلوم الطبية والتكنولوجيا في يوليو/تموز 2014. ويوصف بأنه طالب منظم ومنضبط، وعندما يقدم عرضاً لمادة طبية بالكلية كان يلفت أنظار الأساتذة، وعندما التحق بالتنظيم المتطرف نقل مواهبه الفذة إلى هناك، وشوهد في تسجيل بثه التنظيم يقدم محاضرات لملتحقين جدد.

وظهر أحمد بنفس ملامحه المنضبطة التي يعرفها عنه كل من يعرفه في الكلية، وكان يجلس خلف طاولة وحول عنقه سماعة الطبيب. ولكن شقيقته ندى كانت فتاة مرحة وكانت ملامحها الطفولية تمنحها المحبة والاستلطاف من مدرسيها ولم يدر بخلد أحد في الجامعة أن الفتاة التي كانت تردي ملابس بسيطة غير متكلفة سوف تخوض تلك التجربة الرهيبة.

وعندما تحدثت عنها إحدى الطالبات في الكلية، في تصريحات لـ "العربية"، لم تخفِ ملامح الإعجاب بشخصيتها اللطيفة المرحة، وقالت مبتسمة وكأنها تتذكرها وهي تتجول في الكلية "كانت تأتي في ملابس بسيطة وغير متكلفة وكانت طلتها محبوبة". وبعد 3 سنوات من اختفائها تظهر الفتاة التي ترعرعت في بريطانيا بعد اعتقالها في العاشر من يناير/كانون الثاني 2018 من قبل قوات كردية ترتدي ملابس فضفاضة، وينحسر النقاب بالكامل على وجهها وتحمل طفلاً وبكامل إرادتها تختار أن تعود إلى أسرتها وإلى وطنها.

ويبدو أن الطالبة اليافعة سوف تعرف لاحقاً أنها كتبت بسفرها إلى سورية والالتحاق بداعش تاريخًا طافحًا بالألم والدموع لأسرتها، وأنها كانت جزءاً من التاريخ الرهيب للحرب السورية وظهور "داعش" وأن ما سيكتبه التاريخ بعد سنوات عن هذه الحقبة سوف تسرده هي على طفلها بطريقتها الخاصة كشاهدة لكن هل ستشعر الطالبة اليافعة بالندم؟

وكشفت الصحافية السودانية، لينا يعقوب، التي تقصت بصورة واسعة عن قصص هؤلاء الطلاب إنها "تراجيديا غريبة". وتضيف "بعد 3 سنوات لقي أغلب هؤلاء الطلاب حتفهم والقليل منهم نجا من القنابل، لكن المستقبل الزاهر الذي كان ينتظرهم أصبح الآن مجهولاً، لكن بعضهم شعر بالخديعة عندما رأى بعينه الواقع هناك".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهاز الأمن والمخابرات السوداني نجح في تحرير الطبيبة ندى سامي سعد جهاز الأمن والمخابرات السوداني نجح في تحرير الطبيبة ندى سامي سعد



الأناقة الناعمة تميز إطلالات النجمات في أسبوع الأزياء بالرياض

الرياض - المغرب اليوم

GMT 18:45 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ويتكوف يؤكد السعي نحو اتفاق بين الجزائر والمغرب
المغرب اليوم - ويتكوف يؤكد السعي نحو اتفاق بين الجزائر والمغرب

GMT 13:14 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

سرقة مجوهرات التاج الفرنسي تهز متحف اللوفر وتغلق أبوابه
المغرب اليوم - سرقة مجوهرات التاج الفرنسي تهز متحف اللوفر وتغلق أبوابه

GMT 20:31 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

نزوح واسع من الفاشر مع اشتداد القتال
المغرب اليوم - نزوح واسع من الفاشر مع اشتداد القتال

GMT 09:11 2016 الجمعة ,23 أيلول / سبتمبر

مفاجأة دراسة جديدة تؤكد أطفال زيكا أكثر ذكاء

GMT 21:03 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مديرة مدرسة في أغادير إثر حادث سير خطير

GMT 07:18 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

الحضريوي ينضمم إلى اللجنة التقنية لفريق الجيش الملكي

GMT 20:22 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود عباس يجتمع مع رئيس الحكومة الإسبانية

GMT 18:25 2013 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

BBC تطلق "حوار الجامعات" من الأردن

GMT 16:08 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأهلي" يواجه "الوداد البيضاوي" السبت المقبل في التاسعة مساءً

GMT 20:06 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

قوات الجيش الجزائري تعثر على 4 نساء ورضيع داخل مخبأ

GMT 23:48 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

سمير غانم وطلعت زكريا يستعدان لعرض مسرحيتهما في الرياض

GMT 07:16 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الملكي يتصدّر قمة ترتيب الدوري المغربي بعد 8 جولات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib