نشرت ميشيل أوباما Michelle Obama، السيدة الأميركية السابقة وناشطة معروفة في مجال الصحة واللياقة، صورًا جديدة من جلسة تصوير خضعت لها مع المصورة الشهيرة آني ليبوفيتز، ما أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل حول مظهرها الأحدث ومواصفات قوامها.
الصور، التي شاركتها أوباما على حسابها الرسمي في إنستغرام، أظهرتها مرتدية تيشيرت رمادي وجينز وحذاء من الجلد السويدي، في عرض للنسخة الأخيرة من كتاب ليبوفيتز "Women".
كتبت أوباما في منشورها: "كتاب النساء… وسّع رؤيتنا لهن وحياتهن من خلال عدسة آني. كان شرفًا لي أن أُصوَّر للنسخة الجديدة… وآمل أن تجدوا فيه إلهامًا كما وجدته أنا".
وقد تلقّت الصور إشادات واسعة من المتابعين، لكنها في الوقت ذاته أطلقت موجة تكهنات غير موثقة حول ما إذا كانت السيدة السابقة قد استخدمت أدوية لإدارة الوزن، مثل أدوية GLP-1 الشهيرة مثل Ozempic، لتحقيق هذه الإطلالة الأنحف.
استند بعض مستخدمي مواقع التواصل إلى فروقات شكلية في قوام أوباما لم يقدموا أي دليل طبي أو تصريح رسمي لدعم افتراضاتهم، بينما لم تُصرّح ميشيل أوباما قط باستخدام أي أدوية من هذا النوع. لكنها تحدثت في مقابلات سابقة عن التغيرات الطبيعية التي ترافق مرحلة سن اليأس، مؤكدة أنها أصبحت أكثر وعيًا بصحتها ووزنها ونهجها الغذائي، في إطار احترام التغيرات البيولوجية الطبيعية لجسمها.
أدوية مثل أوزمبيك، التي وُصفت في البداية لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، اكتسبت شعبية بين مشاهير هوليوود لفوائدها المحتملة في إنقاص الوزن.
وقد شارك بعضهم تجاربهم بشكل علني، متباينة النتائج بين من أشادوا بفقدان الوزن ومن واجهوا آثارًا جانبية مزعجة مثل الغثيان الشديد والتعب والقيء المتكرر، ومنهم من أوقف العلاج. في المقابل، صرح آخرون مثل شارون أوزبورن وتريسي مورغان أن الدواء ساعدهم على التحكم في الشهية ودعم أهدافهم المتعلقة بالوزن.
رغم الانتشار الكبير لهذه الأدوية، يحذر الخبراء الصحيون من مخاطرها المحتملة، التي تشمل الغثيان، وعدم ارتياح المعدة، وأحيانًا مضاعفات أكثر خطورة مثل مشاكل المرارة أو الغدة الدرقية. ولهذا يُنصح باستخدامها فقط تحت إشراف طبي مباشر لتفادي أي آثار سلبية.
وتبقى الشائعات التي طالت ميشيل أوباما مجرد تكهنات غير مؤكدة، بينما تواصل السيدة السابقة الترويج لمفهوم الصحة المتوازنة وتقبل الجسم، مؤكدة أن التقدم في العمر والتغيرات الطبيعية جزء لا يتجزأ من رحلة الحياة.
تجدر الإشارة إلى أن أوباما لطالما دعمت التغيير الإيجابي في نمط الحياة من خلال تناول الطعام الصحي، ممارسة الرياضة بانتظام، والاهتمام بالصحة النفسية، دون اللجوء إلى حلول سريعة أو أدوية غير مثبتة. هذه النهج يوضح التزامها طويل الأمد بمفهوم العافية الشاملة، بعيدًا عن أي ضغوط مجتمعية أو معايير ظاهرية للجمال.
كما يعكس حديثها السابق حول سن اليأس أهمية وعي النساء بتغيرات أجسامهن، وتبنّي استراتيجيات صحية مستدامة بدل الانصياع للشائعات أو الطرق السريعة لفقدان الوزن. خبرتها وتجربتها الشخصية تشكل مصدر إلهام لكثير من النساء اللواتي يسعين للحفاظ على نمط حياة صحي ومتوازن، مع احترام جسدهن ومرونته الطبيعية.
يبقى دور ميشيل أوباما في التوعية الصحية نموذجًا للالتزام بالأسلوب الحياتي المتوازن، الذي يركز على الغذاء الصحي، النشاط البدني، والوعي الذهني. وفي الوقت ذاته، تذكّر الجمهور بأهمية التحقق من المعلومات قبل الانسياق وراء الشائعات المنتشرة على الإنترنت، خصوصًا فيما يتعلق بالمنتجات الطبية أو أدوية إنقاص الوزن.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
دراسة جديدة تكشف أن وقف أدوية إنقاص الوزن قبل الحمل يزيد مخاطر المضاعفات
ميشيل أوباما تنتقد ترامب بعد هدمه الجناح الشرقي للبيت الأبيض
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر