مديرية خنيفرة التعليمية تضرب بتوجيهات حصاد عرض الحائط
آخر تحديث GMT 07:43:50
المغرب اليوم -

مديرية خنيفرة التعليمية تضرب بتوجيهات "حصاد" عرض الحائط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مديرية خنيفرة التعليمية تضرب بتوجيهات

محمد حصاد
خنيفرة - المغرب اليوم

ضربت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية في خنيفرة عرض الحائط بتوجيهات الوزير محمد حصاد، المتعلقة بتفادي العنف في حق المتمدرسين، واختارت التعامل بمنطق "إذن من طين وأذن من عجين"، مع واقعة اعتداء جسدي تقول عائلة تلميذ إنه تعرض له على يد الحارس العام بثانوية الخوارزمي الإعدادية في أكلموس.

ففي الوقت الذي كان فيه الطاقم التربوي والإداري في الثانوية، ينتظر أن تقوم المديرية بإيفاد لجنة للتقصي في ملابسات الاتهام الموجه للمسؤول التربوي، فوجئت الأطراف المذكورة بتعامل المديرية بتجاهل تام مع الواقعة حتى أنها لم تكلف نفسها عناء استفسار إدارة الثانوية عن دماء التلميذ التي تمت إراقتها بحرم المؤسسة التعليمية.

وكان تلميذ، يدرس في السنة الثالثة من التعليم الإعدادي بثانوية الخوارزمي، قد اتهم الحارس العام بأنه رشقه بحجارة مما تسبب له بجروح بليغة على مستوى الرأس استدعت نقله لتلقي العلاجات الضرورية في المركز الصحي لأكلموس.

اتهامات نفاها المسؤول الإداري، مؤكدًا من جهته أنه الضحية وليس الجاني، وأن مكتبه كان قد تعرض يوم الواقعة لرشق بالحجارة من طرف التلميذ الجريح وطفلين غريبين عن المؤسسة التعليمية، استنجد بهم التلميذ للانتقام من الحراسة العامة التي أنزلت به عقوبة تأديبية، موضحًا أن الجروح التي أصيب بها التلميذ المشتكي ناتجة عن تعثره أثناء محاولته الهروب عبر تسلق سور الثانوية.

وبين هذا الاتهام وذاك، أقبر صلح بين إدارة المؤسسة وعائلة التلميذ حقيقة ما وقع ذاك اليوم بالثانوية، فعاد التلميذ لاستئناف دراسته وواصل الحارس العام مهامه بالثانوية، فيما اكتفت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية في خنيفرة بمباركة الصلح من بعيد رافعة شعار "مريضنا ما عندو باس" في وجه أطراف النازلة.

رهان المديرية الإقليمية للتربية الوطنية في خنيفرة على إقبار ما وقع بثانوية الخوارزمي يجد مبرراته، حسب مصادر نقابية، في رغبة المديرية في تفادي فتح النقاش من جديد بشأن التأخر الذي يعرفه تجديد صفقة الحراسة الخاصة بالمؤسسات التعليمية بالإقليم، والذي جعل ثانويات خنيفرة تشكل حالة استثنائية وفريدة من نوعها على صعيد المؤسسات التعليمية بالمغرب باعتبار أنها الوحيدة التي لا تتوفر على حراس للأمن الخاص.

ذات المصادر أكدت أنه ما كان لـ"الاشتباك" أن يقع بين الحارس العام للخوارزمي من جهة والتلميذ ومن معه من جهة ثانية، لو أن الثانوية تتوفر على أعوان حرسة يسهرون على تأمينها من كل أشكال العنف والانحراف التي من شأنها أن تعرقل السير للعادي للعملية التعليمية بالخوارزمي وغيرها.

لتخلص ذات المصادر إلى أن غياب الحراسة عن ثانويات خنيفرة للموسم الدراسي الثاني على التوالي، دفع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية إلى اختيار التمرد على توجيهات أحمد حصاد بخصوص تفادي العنف بالمؤسسات التعليمية عوض فتح تحقيق جدي بشأن حقيقة الاعتداء الذي تعرض له تلميذ ثانوية الخوارزمي، وهو التحقيق الذي كان من شأنه أن يدين المديرية ويحملها المسؤولية المعنوية عن عدم توفير أعوان الحراسة بالثانوية .

وكان وزير التربية الوطنية، أحمد حصاد، قد دعا، للتذكير، إلى القطع مع أي ممارسة أو شكل من أشكال العنف بالمؤسسات التعليمية، مشددًا على أن ضرب التلاميذ سواء باليد أو باستعمال أداة معينة هو ممنوع ومرفوض مهما كانت الأسباب، وبأن الإدارة لن تقبل أي عذر من قبيل فقدان الأعصاب وعدم القصد أو استفزاز التلميذ.

وطالب الوزير بالحرص على عدم السقوط في هذا الخطأ المهني، مما سيجعل المؤسسات وأطرها بمنأى عن الوقوع في وضعيات محرجة، بسبب اللجوء أو السعي إلى الصلح وطلب التنازل من عائلات المشتكين، وأحيانًا من العقوبات الإدارية أو المساءلة القضائية، التي قد تضرب هبية المؤسسات وأطرها

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مديرية خنيفرة التعليمية تضرب بتوجيهات حصاد عرض الحائط مديرية خنيفرة التعليمية تضرب بتوجيهات حصاد عرض الحائط



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:46 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
المغرب اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 20:20 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عراقجي يؤكد أن إسرائيل تنفذ مخططا لزعزعة استقرار المنطقة
المغرب اليوم - عراقجي يؤكد أن إسرائيل تنفذ مخططا لزعزعة استقرار المنطقة

GMT 19:07 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة
المغرب اليوم - البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة

GMT 01:30 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مظاهرات أمام منزل رئيس إسرائيل رفضاً لبراءة نتنياهو
المغرب اليوم - مظاهرات أمام منزل رئيس إسرائيل رفضاً لبراءة نتنياهو

GMT 13:44 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:02 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 15:57 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 07:50 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

غيسين يقر عبوره كروايتا بجواز سفر تجنبا للمشكلات

GMT 03:08 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

بورش 718 بوكستر تجسد الجيل الأحدث من سيارات بورش

GMT 17:10 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

منطقة الهراويين في الدار البيضاء تشهد جريمة قتل بشعة

GMT 13:07 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف تدهور الغابات الاستوائية في العالم

GMT 07:47 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أنغام تتألق في إطلالات أنيقة باللون الوردي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib