خبراء يسجلون عجز الأحزاب عن بلورة استراتيجية لإصلاح التعليم
آخر تحديث GMT 11:56:31
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

خبراء يسجلون عجز الأحزاب عن بلورة استراتيجية لإصلاح التعليم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء يسجلون عجز الأحزاب عن بلورة استراتيجية لإصلاح التعليم

خبراء يسجلون عجز الأحزاب عن بلورة استراتيجية لإصلاح التعليم
الرباط_ المغرب اليوم

تفادت العديد من الأحزاب السياسية المغربية الخوض بشكل معمق في إشكالية التعليم العمومي التي تؤرق مضجع مئات الآلاف من الأسر المغربية، مكتفية بتخصيص صفحتين على أبعد تقدير في مطبوعات برامجها الانتخابية تتضمن مقترحاتها ورؤيتها للنهوض بالتعليم العمومي، معتمدة في ذلك على الرؤية الإستراتيجية لإصلاح التعليم 2015-2030 الذي وضعته وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالحكومة الحالية أو على تنقيح المقترحات التي تضمنها برامجها الانتخابية في الاستحقاقات السابقة.

ولم تكلف الأحزاب السياسية نفسها عناء التعمق في رصد أسباب تراجع التعليم العمومي ومحاولة الوقوف على الأسباب الحقيقية التي تقف وراء انهيار المنظومة التعليمية العمومية بالمغرب في السنوات الأخيرة، قبل تحديد الحلول التي يمكن أن تنهض بالقطاع.

محمد الصبار، الخبير في التربية والتكوين، قال إن النهوض بالتعليم وحل المشاكل التي تعيق اضطلاعه بمهامه الممثلة في تكوين جيل من المواطنين القادرين على المساهمة في رفع مستوى الوعي الأخلاقي والمعرفي والعلمي والحضاري داخل المجتمع المغربي يتطلب وضع مخطط إستراتيجي شامل يشارك فيه خبراء في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا والفلسفة وعلوم التربية والسياسة والاقتصاد.

وأوضح الصبار، في تصريح لهسبريس، أن “البرامج الحزبية أبانت عن عجز الهيئات السياسية المغربية عن التعامل مع هذا الملف بشكل منطقي وجدي، من خلال وضع إستراتيجية تكون نتاج تفكير كل المتدخلين، وليس مقترحات يتم إعدادها بسرعة البرق من أجل تقديمها في موعد الانتخابات لإعادتها إلى الرفوف بعد انتهاء الاستحقاقات الانتخابية”.

وأضاف الخبير التربوي: “بصراحة، لا يمكن أن ننتظر الكثير من أحزاب لا تتوفر على مراكز بحث متخصصة في مجالاتها، كالتعليم والاقتصاد وغيرها من المجالات الأخرى؛ وهي مراكز يجب أن تعمل على مدار السنة، وتصدر بحوثا ميدانية دقيقة في مختلف القطاعات، تساعد على وضع تصورات ورؤى حقيقية لحل مشاكل المجتمع”.

ويرى المتحدث أنه لا يمكن الحديث عن رؤية حزبية لمشكل التعليم في برنامج انتخابي، في غياب تحديد دقيق لـ”الغايات” التي تبتغي الدولة من وراء وضع نظام تعليم معين، مضيفا بالقول “إن وضع برنامج سياسي معين من لدن حزب معين يستلزم سنوات من الدراسات يشرف عليها خبراء حقيقيون، ولا يمكن انتظار نتائج إيجابية من برنامج انتخابي يتم إعداده بسرعة البرق”.

بدوره، أكد الخبير التربوي إبراهيم عيشو أن التجارب السابقة أبانت عن عجز حقيقي للأحزاب في وضع تصور حقيقي لإصلاح التعليم، وتكتفي بالأفكار نفسها حول طريقة تعاملها مع مشكل التعليم؛ بل إن العديد منها يلجأ إلى نسخ البرامج نفسها وعرضها على الناخب في الاستحقاقات الانتخابية.

وأورد المتحدث أن المهتمين بقطاع التربية والتكوين تابعوا العديد من المحاولات التي أشرفت عليها الأحزاب السياسية في الحكومات المغربية السابقة؛ من ضمنها الميثاق الوطني للتربية والتكوين، والمخطط الاستعجالي لإصلاح التعليم وغيرها من المخططات التي فشلت من خلالها الأحزاب السياسية في إصلاح منظومة التربية والتكوين.

وشدّد الخبير التربوي إبراهيم عيشو على أن ما نلمسه في الوقت الحالي قبيل الانتخابات التشريعية لا يختلف عن تلك المبادرات السابقة، إذ يتبين من خلال تصفح البرامج الانتخابية أن لا شيء تغير والكل يعتمد على الخطوط العريضة لأفكار فضفاضة لن تخرج التعليم العمومي من أزمته.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يسجلون عجز الأحزاب عن بلورة استراتيجية لإصلاح التعليم خبراء يسجلون عجز الأحزاب عن بلورة استراتيجية لإصلاح التعليم



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:07 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة
المغرب اليوم - البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة

GMT 13:44 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:02 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 15:57 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 07:50 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

غيسين يقر عبوره كروايتا بجواز سفر تجنبا للمشكلات

GMT 03:08 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

بورش 718 بوكستر تجسد الجيل الأحدث من سيارات بورش

GMT 17:10 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

منطقة الهراويين في الدار البيضاء تشهد جريمة قتل بشعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib