لحسن أمقران يؤكد على وجود عوائق تحيل دون تدريس الأمازيغية في الجامعات المغربية
آخر تحديث GMT 02:12:47
المغرب اليوم -

لحسن أمقران يؤكد على وجود عوائق تحيل دون تدريس الأمازيغية في الجامعات المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لحسن أمقران يؤكد على وجود عوائق تحيل دون تدريس الأمازيغية في الجامعات المغربية

الرباط - المغرب اليوم

مرّ عقدان وبضعة أشهر على إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التعليمية بالمغرب، غير أن عجلة تعميم تدريسها سرعان ما تباطأت سرعة دورانها، بل إن الفاعلين الأمازيغ، ومنهم مسؤولو المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وهو مؤسسة رسمية، يؤكدون أن هناك تراجعا عن المكتسبات المحققة في السنوات الأولى من التجربة التي مهّد لها خطاب أجدير.وإذا كان هذا هو حال تدريس الأمازيغية في الطورين الابتدائي والإعدادي، فإن وضعية تدريسها على المستوى الجامعي تبدو أحسن، وإن كانت هناك عوائق، وهو ما يؤكده لحسن أمقران، أستاذ اللغة الأمازيغية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق بالدار البيضاء إذ يرى أن عوائق تدريس الأمازيغية في الجامعة لا تتعدى بعض العقليات التي ماتزال متوجسة من الأمازيغية.

ويعاني تدريس اللغة الأمازيغية في المستويين الابتدائي والإعدادي من عوائق تحول دون تعميمها. كيف هي وضعية تدريس الأمازيغية على مستوى التعليم الجامعي؟بصفتي مدرّسا متخصصا في اللغة الأمازيغية بالتعليم الابتدائي سابقا، يمكن بداية أن أجزم أن العوائق الحقيقية لتدريس هذه المادة وتعميمها في المدرسة المغربية إنما هي عوائق يمكن تلخيصها في غياب الرغبة الحقيقية لدى السلطات التربوية، وليت المقام يسمح بالتفصيل في المسألة.بخصوص المستوى الإعدادي، الوزارة وبعد إحياء اتصالاتها مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، تستعد لإدراج اللغة الأمازيغية في هذا السلك، وأعتقد أن الأمر لن يختلف عمّا هو عليه الآن من الهزالة إذا لم تتم عملية تقويم حقيقية للمشروع برمّته، وخلق آليات جديدة في تدريس هذه المادة مع توفير الشروط الموضوعية لإنجاح المشروع.بالنسبة لوضعية تدريس الأمازيغية على المستوى الجامعي، يمكن القول إنها أفضل بكثير من سابقيْه، فالإقبال رغم غموض الآفاق يتزايد في السنوات الأخيرة بعدما عرف فتورا بعد الإدراج الأول لهذا التخصص في الجامعة، إقبال سيكون مضاعفا لو تلمّس الطلاب رغبة سياسية حقيقية في تنزيل رسمية اللغة الأمازيغية، وبالتالي الحاجة إلى متخصصين في هذه اللغة.أشرتم إلى مسألة “غموض الآفاق”، ألا يمكن أن يؤثر هذا العامل على حماس الطلبة الذين اختاروا شعبة الدراسات الأمازيغية؟

شخصيا يمكن أن أقول إن الطلاب في هذه الشعبة واعون باختيارهم، فتجدهم يجتهدون في الدراسة والبحث. الأجمل في الأمر أننا نجد طلابا غير ناطقين باللغة الأمازيغية متفوقين في دراستهم إلى جانب زملائهم الناطقين بها.بالمناسبة، أودّ أن أشكر عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بعين الشق بالدار البيضاء ورئيس شعبة الدراسات الأمازيغية وعبرهما كل الطاقم التربوي والإداري بمسلك الدراسات الأمازيغية على تضحياتهم ومواكبتهم لطلبة هذه الشعبة.إجمالا، يمكن القول إن العوائق والإكراهات داخل الجامعات لا تتجاوز بعض العقليات التي ماتزال تتوجس من الأمازيغية، تلك العقليات التي حرمت جامعات مثل جامعة مولاي إسماعيل، جامعة مولاي سليمان، جامعة عبد المالك السعدي وجامعة القاضي عياض من شعبة الدراسات الأمازيغية، عطفا على الفهم المغلوط لما يمكن أن تقدمه هذه الشعب.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تردُّد الحكومة يعيد نقاش تفعيل ترسيم اللغة الأمازيغية إلى الواجهة

توقيع اتفاقية تعاون وشراكة لإدماج اللغة الأمازيغية في منظومة العدالة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحسن أمقران يؤكد على وجود عوائق تحيل دون تدريس الأمازيغية في الجامعات المغربية لحسن أمقران يؤكد على وجود عوائق تحيل دون تدريس الأمازيغية في الجامعات المغربية



الثقة والقوة شعار نساء العائلة الملكية الأردنية في إطلالاتهن بدرجات الأزرق

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:39 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
المغرب اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 02:12 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع يؤكد أن العديد من المطالب الشعبية محقة والبعض مسيس
المغرب اليوم - الشرع يؤكد أن العديد من المطالب الشعبية محقة والبعض مسيس

GMT 07:48 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الجمعة 24 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 01:51 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر ميغان ماركل يكشف موعد ولادة طفلها الأول

GMT 19:40 2022 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

أبل تتخلى عن حاملي 5 أنواع من آيفون "انتهى وقتكم"

GMT 08:44 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

تعرّض طالبات للتحرش من قبل أستاذ جامعي في الرباط

GMT 03:01 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

مميَّزات ومواصفات "جاكوار أكس أف سبورتبريك" 2019
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib