بنية الجسم الكيميائية تتحكم بالغنى والفقر
آخر تحديث GMT 07:23:22
المغرب اليوم -

بنية الجسم الكيميائية تتحكم بالغنى والفقر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بنية الجسم الكيميائية تتحكم بالغنى والفقر

واشنطن - وكالات

قال علماء إن البنية الكيميائية للجسم قد تكون مؤشرًا إلى حالة الثراء التي يكون عليها الإنسان، واتضح أن أجسام الأشخاص الفقراء والأغنياء تحتوي على سموم مختلفة.  اكتشف العلماء، من خلال دراستهم التي أجروها في جامعة إكستر، أن هناك مواد كيميائية ضارة تتكون في أجسام الأشخاص من كل الطبقات الاجتماعية، لكن تبيّن لهم أن نوع المواد السامة يتوقف على حالة الإنسان المادية ومدى الثراء الذي يحظى به.  أسماك وسجائر لاحظ العلماء على سبيل المثال أن الأثرياء يميلون إلى أن يكون لديهم الكثير من المواد الكيميائية التي ترتبط بتناول الأسماك واستخدام الكريمات الواقية من الشمس.  على النقيض، وجد الباحثون كذلك أن أجسام الأشخاص الأقل ثراءً تكون أكثر ميلًا إلى الاشتمال على بنية قوامها المواد الكيميائية التي ترتبط بالتدخين. وباستخدام بيانات من جهاز المسح الوطني لفحوص التغذية والصحة في الولايات المتحدة الأميركية، قامت دكتور جيسيكا تيريل وفريقها المعاون بتحليل روابط محتملة بين وضع الشخص من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية وبين انتشار المواد الكيميائية في الجسم.  وتوقع الباحثون أن تشتمل أجسام الأشخاص ذوي الوضعية الاقتصادية والاجتماعية الأقل المزيد من المواد السامة. لكن ذلك لم يكن الحقيقة. فقالت هنا دكتور تيريل "وجدنا أنه مع ازدياد الأشخاص ثراءً، تقوم تغييرات في أساليب حياتهم بتبديل أنواع المواد الكيميائية الموجودة في أجسامهم، بدلًا من خفض الكمية الإجمالية".  النمط لا الدخل تابعت تيريل بقولها "وهو الكشف الذي يحظى بأثر كبير على الطريقة التي نتعامل من خلالها مع البني الكيميائية، ما يشير إلى أنه يتعيّن علينا التعامل مع المجموعات بناءً على أسلوب أو نمط الحياة، بدلًا من الأموال التي يكسبها الإنسان".  بمقارنة نتائج الأبحاث، التي شملت 6 مجموعات سكانية منفصلة، تمكن الباحثون من إظهار أن هناك ثمة علاقة قوية بين 18 مادة كيميائية مختلفة وبين تقويمات الفقر.  وتبين من خلال النتائج أن ذوي الدخل العالي تتزايد لديهم كميات العديد من المواد السامة، مثل الزئبق البولي، والزرنيخ، والسيزيوم والثاليوم، وأن النظام الغذائي يلعب دورًا رئيسًا في تراكم تلك المواد. أما ذوو الدخل المنخفض فتبيّن أن أجسامهم كانت أكثر ميلًا إلى التقاط الرصاص البولي، والكادميوم، والأنتيمون ومادة ثنائي الفينول إيه. كما تبيّن أن التدخين وسوء النظام الغذائي يلعبان دورًا مهمًا لدى أفراد تلك المجموعة.  عاودت دكتور تيريل لتقول "قدمت تلك الدراسة تحليلًا قويًا بخصوص الطريقة التي يرتبط بها تراكم تلك المواد الكيميائية بالوضع الاقتصادي والاجتماعي للأفراد، وهو ما يمنحنا فهمًا ضروريًا للمساهمة في وضع استراتيجيات تهدف إلى تحسين الصحة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنية الجسم الكيميائية تتحكم بالغنى والفقر بنية الجسم الكيميائية تتحكم بالغنى والفقر



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:22 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران
المغرب اليوم - بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib