النظام الغذائي يؤدي إلى هجران مقاعد الدراسة في أميريكا
آخر تحديث GMT 19:51:46
المغرب اليوم -

النظام الغذائي يؤدي إلى هجران مقاعد الدراسة في أميريكا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النظام الغذائي يؤدي إلى هجران مقاعد الدراسة في أميريكا

النظام الغذائي يؤدي إلى هجران مقاعد الدراسة
واشنطن - المغرب اليوم

قبل اثنين وعشرين عاما، وبعد بضعة أشهر فقط من أعمال الشغب في لوس أنجلس سنة 1992، حضر للقائنا أخصائي تغذية وأخبرنا عن آثار الوجبات السريعة على الطلاب الذين كنا ندرسهم، وقال لنا إن الرقائق والمشروبات الغازية تذهب مباشرة إلى أدمغتهم غير الناضجة وتشجعهم على اتخاذ القرارات السيئة، التي تؤدي بهم إلى اقتراف العديد من الأخطاء: كممارسة الجنس دون وقاية، وتعاطي المخدرات، واستعمال العنف، ممّا يؤدي بهم إلى اليأس الذي يتسبب في هجرة حجرات الدراسة.

كنا مجموعة من الأساتذة المتراخين في تلك الغرفة، ممّا تسبب في عدم الانتباه أو الاكتراث لكلام أخصائي التغذية، لكنني بدأت أفكر بأن هناك القليل من الصواب فيما كان يقوله، وقد حاول جاهدا أن يجعلني مقتنعا بكلامه حول تناول طلابي طعاما صحيا.

وبالفعل حاولت تحقيق ذلك من خلال السماح لهم بجلب الطعام إلى القسم، كما تعمدت تناول أكلي الصحي أمامهم. وعندها اكتشفت أن هناك من الطلاب من هم بحاجة لغذاء إضافي، أولئك الذين لم يكن لديهم ما يكفي من الطعام، جلبت لهم أغذية كالخضروات والفاكهة الطازجة، وأحيانا كنت أحضر لهم وجبات كاملة ليتناولوا الطعام بشكل منتظم.

العصابات ما تزال تجتاح الشوارع جنوب لوس أنجلوس، العنف وإدمان المخدرات والحمل في سن المراهقة، ومستويات عالية من اللامبالاة ما زالت تحيط بطلابنا. الكثير منهم من تعتبر معرفته جيدة عن التغذية والأكل الصحي في هذه الأيام، وإن كان معظمهم لا يزال يأكل رقائق البطاطس والحلوى والمشروبات الغازية كل يوم .

رغم أننا في عام 2014، فليس هناك اختصاصي تغذية يعمل على تشجيع الأساتذة على تعليم الأكل الصحي لطلبتهم، لكن السيدة الأولى في الولايات المتحدة راجعت عنوان أحد المبادئ التوجيهية الغذائية الاتحادية، وأعلنت كون أيام الكاتشب مع الخضروات قد ولت، وحان وقت الأجهزة الاتحادية لتفعل شيئا لمكافحة السمنة لدى الأطفال والطلبة وتشجيع عادات الأكل الصحية. المشكلة هي أن الكثير من الطلاب لا يتناولون أي من الأطعمة الصحية، كما يقولون إن الطعام المتوفر في مؤسساتهم التعيمية مقرف ومثير للاشمئزاز.

فكرت أن هذا الرفض الصريح من الطلبة أمر إيجابي، فوجبات الغذاء الصحية ليست بالشيء الممتع لأقرانهم، إلا أنني أعلم أن تلاميذ المدارس الثانوية أيضا يميلون إلى الوجبات السريعة، ممّا يعني أن طريقة التعامل مع الوجبات الغذائية لا تتغير عندنا بمرور الزمن.

وأحيانا أفكر أن الإشكال الأكثر أهمية هو كيفية تقديم الطعام، فالطلاب ألفوا أن يصيحوا عليهم للحصول على طعامهم كقطيع وألفوا دفع الصواني في صدورهم، وهذا الأسلوب استعمل في كثير من الأحيان من قبلنا ونحن نعمل على إطعامهم المعرفة والمهارات، أي ونحن نقوم بتعليمهم.
من وجهة نظري، لقد حان الوقت لإعادة التفكير في كيفية إطعام طلابنا، سواء أ تعلق الأمر بالطعام أو غيره، قبل أن تفيض براميل القمامة بكل ما حاولنا منحهم إياه، فتغيير نظام تغذية أبناء هذا البلد، كفيل بإحداث الكثير من المتغيّرات.

*أستاذ أمريكي ومؤلف كتاب "الطلاب أولا والأكاذيب الأخرى"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النظام الغذائي يؤدي إلى هجران مقاعد الدراسة في أميريكا النظام الغذائي يؤدي إلى هجران مقاعد الدراسة في أميريكا



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 19:22 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران
المغرب اليوم - بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران

GMT 19:14 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أذربيجان ترفض إرسال قوات إلى غزة قبل وقف القتال
المغرب اليوم - أذربيجان ترفض إرسال قوات إلى غزة قبل وقف القتال

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 05:24 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 19:51 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

حفل افتتاح بنكهة أفريقية للشان في المغرب

GMT 13:32 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أنشيلوتي يطمح لقيادة البرازيل نحو لقبها العالمي السادس

GMT 14:13 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تقنية ثورية للتحكم في النعاس أثناء القيادة من باناسونيك

GMT 04:57 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

ظهور دولفين مهجن آخر في هاواي

GMT 04:45 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الحسين عموتة يهدد اللاعبين الذين تراجع مستواهم

GMT 05:18 2015 الجمعة ,02 كانون الثاني / يناير

محمد جبور يعرب عن فخره بنجاح تصاميمه عالميًا

GMT 14:45 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

تصنيف “جامعة الرباط” في المرتبة 15 إفريقيّا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib