الصحافي باتريك كوبرن يشبه أحداث فلسطين بصراع شمال إيرلندا
آخر تحديث GMT 19:10:31
المغرب اليوم -

الصحافي باتريك كوبرن يشبه أحداث فلسطين بصراع شمال إيرلندا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصحافي باتريك كوبرن يشبه أحداث فلسطين بصراع شمال إيرلندا

القدس المحتلة - المغرب اليوم

نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقال رأي تناول رؤية للأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية حاليا، انطلاقا مما جرى في السبعينيات في إيرلندا الشمالية.ويرى الكاتب باتريك كوبرن أن أن الصراع بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي يذكر بالصراع بين الكاثوليك والبروتستانت في إيرلندا الشمالية.وينطلق الكاتب من حادثة إطلاق النار من قبل السلطات البريطانية على 10 من الكاثوليك في باليمورفي، غربي بلفاست (عاصمة إيرلندا الشمالية)، ما أدى إلى مقتلهم، بين 9 و11 آب/ أغسطس 1971، وهي الحادثة التي أصحت تعرف بـ"مذبحة باليمورفي".

ويربط الكاتب بين إعلان التحقيق في الحادثة قبل أيام؛ بتفجر المواجهات الفلسطينية الإسرائيلية. ويضيف: "في اليوم نفسه الذي تفجرت فيه المواجهة الإسرائيلية الفلسطينية (..) كان تحقيق في بلفاست يتحدث عن مقتلة جماعية على يد الجيش البريطاني في إيرلندا قبل نصف قرن".ولفت كوبرن إلى أن الحكومة البريطانية ادعت على مدى سنوات أن الضحايا هم من مسلحي الجيش الجمهوري الإيرلندي أو إنهم كانوا يلقون قنابل حارقة، لكن التحقيق أكد أن جميع القتلى كانوا من المدنيين الأبرياء وأن سلوك الجيش لم يكن مبررا.

وبناء على نتائج التحقيق، اضطر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى تقديم اعتذار بلا تحفظ.ويتطرق الكاتب إلى أوجه التشابه اللافتة بين أحداث إيرلندا الشمالية آنذاك وما يجري اليوم بين الاحتلال وغزة، ويقول: "في الحالتين كانت، ولا تزال، القوة العسكرية المفرطة للغاية تستخدم لحل المشاكل السياسية ولم تنجح إلا في تعميقها".ورأى أن حادثة باليمورفي التي وقعت في فترة حملات الاعتقالات دون محاكمة، أكسبت الحكومة البريطانية فقط نزع الشرعية عن نفسها، ونشر الكراهية ضدها، وساهمت في زيادة التجنيد في الجيش الجمهوري الإيرلندي.
وفي المقابل، تكرر الأجهزة الإسرائيلية الإشادة بانتصاراتها وتصفية قادة الأعداء، "كما لو أن القادة المحليين من القوات شبه العسكرية لحركة حماس والجهاد الإسلامي هم من الفنيين العسكريين الذين لا يمكن تعويضهم"، بحسب الكاتب.

ويتجاوز التشابه بين الحالتين الاستخدام المبالغ فيه وغير المنتج للتفوق العسكري لحل مشكلة سياسية.. أساسا، "تضم كل من المنطقتين مجتمعين معاديين متساويين في الحجم تقريبا يعيشان متشابكين في مكان محدود".ففي إيرلندا الشمالية يبلغ عدد الكاثوليك والبروتستانت نحو مليون شخص، "بينما يعيش في المنطقة الأكثر انقساما سياسيا بين نهر الأردن والبحر الأبيض  المتوسط (فلسطين التاريخية) 14 مليون نسمة؛ سبعة ملايين منهم إسرائيليون يهود وسبعة ملايين آخرون من الفلسطينيين. قد يتم تقسيم المنطقة من خلال جدران وحدود محصنة، لكنها في الأساس وحدة سياسية واحدة، وهو ما أظهره انتشار العنف من القدس إلى غزة إلى إسرائيل والضفة الغربية في الأيام القليلة الماضية"، كما يقول الكاتب.

وكما أن الحكومة البريطانية "ارتكبت خطأ فادحا في إيرلندا الشمالية عام 1971 باستخدام الجيش البريطاني لدعم ما كان يطلق عليه أحيانا الدولة البرتقالية، ما يعني أن الكاثوليك كان يجب أن يقبلوا وضعا من الدرجة الثانية في دولة يديرها البروتستانت، وهو أمر لن يفعله الكاثوليك" مهما اختلت موازين القوى، فإنه "سيكون من الجيد التفكير في أن العملية نفسها قد تحدث يوما ما عندما يتعلق الأمر بإسرائيل والفلسطينيين".

فقد تطلبت التسوية في إيرلندا الشمالية توازنا معينا للقوى بين المجتمعين (الكاثوليك والبروتستانت) واعترافا من جميع القوى، وخصوصا الحكومة البريطانية والجمهوريين الإيرلنديين، بأن أيا من الجانبين لن يحصل على نصر تام، وهذا ما أثمر في التوصل إلى اتفاق الجمعة العظيمة عام 1998.وفي المقابل، فإن ما يحول دون التوصل لحل وسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو أن "ميزان القوة يميل بفارق كبير لصالح الإسرائيليين، فهم لا يشعرون بالحاجة للتنازل لأن لديهم تفوقا عسكريا كبيرا ودعما من الولايات المتحدة والدول الكبرى".
لكن أيضا هناك نقاط ضعف فلسطينية، وبعضها ذاتية، ومنها ضعف القيادة والتنظيم السياسي".

ويقول الكاتب: "تستطيع حماس إطلاق كثير من الصواريخ على إسرائيل في تحد للقوة، لكن هذا يأتي بنتائج عكسية من الناحية السياسية لأنه يمنح إسرائيل القدرة على تصوير أفعالها باعتبارها دفاعية وفي إطار الحرب على الإرهاب". كما أن "السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله لم تُجر انتخابات منذ 15 عاما"، مشيرا إلى إعلان تأجيل الانتخابات التي سبق الإعلان عن إجرائها.
ويرى الكاتب أن على الفلسطينيين "أن تكون استراتيجيتهم المفضلة هي استخدام أعدادهم الكبيرة في حملة جماهيرية سلمية للمطالبة بحقوقهم المدنية ووضع حد للقيود التمييزية ضدهم"، كما يقول.

قـــــــــــد يهمـــــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــــا

جونسون يعلن إعادة فتح مدارس إنجلترا كخطوة أولى لعودة الحياة لطبيعتها
 

رئيس الوزراء البريطاني يثني على خطوة الرئيس الأميركي العودة إلى اتفاق باريس للمناخ

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافي باتريك كوبرن يشبه أحداث فلسطين بصراع شمال إيرلندا الصحافي باتريك كوبرن يشبه أحداث فلسطين بصراع شمال إيرلندا



نسرين سند تتألق على منصات ميلانو وباريس وتكرّس حضورها كوجه عربي عالمي

باريس - المغرب اليوم

GMT 16:57 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

درة تشارك أحمد العوضي بطولة "علي كلاي" في رمضان المقبل
المغرب اليوم - درة تشارك أحمد العوضي بطولة

GMT 09:58 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح بين قمة تشيلسي ومجد المونديال مع الفراعنة

GMT 03:16 2025 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تألق مبابي يقود الريال لفوز ساحق خارج ملعبه

GMT 02:53 2025 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يخسر أمام غالطة سراي في دوري الأبطال

GMT 03:00 2025 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

غريزمان يبلغ الهدف 200 ويقود أتلتيكو لفوز كبير على فرانكفورت

GMT 02:44 2025 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشيلسي يهزم بنفيكا ويُفسد عودة مورينيو إلى ستامفورد بريدج

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 14:51 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

شادية

GMT 03:30 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

إطلاق نموذج لـ"بيك أب" من "تيسلا" في صيف 2019

GMT 21:44 2025 الأربعاء ,24 أيلول / سبتمبر

روما يهزم نيس 2-1 ويبدأ مشواره الأوروبي بقوة

GMT 08:39 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

تعرف على مواصفات سيارة "سوبارو أسينت 2019"

GMT 18:54 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

اعصار "ليسلي" يصل اسبانيا برياح وامطار ويهدد سواحل طنجة

GMT 07:01 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير زراعة البندورة المحمية في ورشة عمل في سورية

GMT 12:49 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"الميزان والجرار" يتقاسمان مقعدي طانطان

GMT 12:59 2023 الخميس ,02 شباط / فبراير

نحو ربع سكان العالم يستخدمون "فيسبوك" يومياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib