البرازيل بلد المياه بامتياز تعاني العطش
آخر تحديث GMT 05:42:06
المغرب اليوم -

البرازيل بلد المياه بامتياز تعاني العطش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البرازيل بلد المياه بامتياز تعاني العطش

بحيرة اليكسو الجافة في ماناوس الامازونية في البرازيل
ريو دي جانيرو ـ أ.ف.ب

ترتفع لافتة كتب عليها "خطر الغرق" عند مدخل احد السدود التي تمد ريو دي جانيرو بمياه الشرب، غير ان السد لم يعد يحتوي على قطرة مياه واحدة.

فمحمية ساراكورونا قرب دوكي دي كاسياس في ضاحية ريو الشمالية لم تعد اكثر من سهل واسع من الرمل والوحل والنباتات تجوبه الكلاب والابقار بحثا عن مجرى مياه ضئيل.

وفي اثناء سيره في مجرى النهر الجاف بعد ان امر فريق صحافيي وكالة فرانس برس بمغادرة المكان عند زيارته الجمعة، صرح عنصر امني "لم تعد ثمة مياه هنا منذ زمن طويل". 

وحالة ساراكورونا تنطبق على مجمل جنوب شرق البرازيل بين ريو دي جانيرو وساو باولو حيث جفت السدود. وتبذل السلطات كل ما وسعها لتجنب تقنين المياه.

وتنسب دائرة البيئة في ولاية ريو المشكلة الى "اسوا جفاف في السنوات الـ85 الاخيرة"، لكن خبراء البيئة يعزون الامر من جهتهم الى السياسات العامة السيئة لادارة المياه منذ عقود.

ومع اقتراب موسم الامطار يخشى العلماء ان تؤدي ظاهرة "ال نينيو" المناخية التي تقلص حجم الامطار الى تفاقم الوضع.

وينبغي عدم نسيان دورة الالعاب الاولمبية التي تستضيفها ريو العام 2016 في بلاد تعول على السدود لتأمين 75% من حاجاتها الى المياه والكهرباء.

 

- "كنا نصطاد" -

في سيريم، احد احياء دوكي دي كاسياس ما زال يصعب على السكان التصديق ان النهر بات مجرد ذكرى. فقبل ثلاث سنوات كانت المياه تصل مباشرة الى سد ساراكورونا الذي انشئ في البدء لتغذية مصفاة تابعة لشركة بتروبراس النفطية.

وقال ريناتو توماز البالغ 42 عاما "في السابق كان الجميع يصطادون هنا. كانت المياه كثيرة"، فيما كان ينظر الى مجرى المياه السطحية التي احاطت بها الاشجار.

ويوشك سد برايبونا الذي يعتبر اكبر نظام لتزويد ريو بالمياه ان يبلغ "مستوى الانعدام" بحيث  لا تعود مياهه صالحة للاستخدام.

وفي تشرين الاول/اكتوبر، سجلت اربعة من السدود الرئيسية لنهر برايبا دو سول اقل من 6% من "الحجم الفعلي" للمياه.

وفي ساو باولو شهد منسوب نظام كنتاريرا الذي يغذي المدينة بعض التحسن بعد جفاف قاس وبلغ 16% من حجمه الفعلي. وفي ولاية باهيا (شمال شرق البرازيل) وصل سد سوبراردينيو الى 6% من قدرته.

 

- "اسوأ من أزمة" -

والسؤال: كيف يمكن ان تعاني البرازيل الجفاف علما بانها تشكل احد اهم موارد المياه العذبة في العالم؟

والقسم الاكبر من هذه المياه موجود في نهر الامازون شمال البلاد على بعد الاف الكيلومترات من 20 مليون نسمة يقيمون في ساو باولو وعشرة ملايين يعيشون في ريو.

وبالاضافة الى الجفاف، دفعت السياسات الحكومية السيئة بالبلاد الى شفير الهاوية.

ويقول الاستاذ الجامعي سيرغيو ريكاردو المقيم في ريو "هذه اسوأ من ازمة، لان الازمة تمر. انها (مشكلة) بنيوية".

ويضيف "ليس الامر ناجما عن قلة الامطار لفترة طويلة فحسب بل كذلك عن سوء ادارة ادت بريو الى هذا الوضع الحساس".

وتراوح الاخطاء بين انعدام فعالية استثمار المخزون وتلوث منابع هذا المورد الثمين.

ففي ضاحية ريو على سبيل المثال يتم التخلص من 80% من المياه المبتذلة في الانهر بلا اي معالجة بحسب ريكاردو.

ويؤكد عالم الاحياء ماريو موسكاتيلي ان الجفاف وتغير المياه ليسا السبب الوحيد للازمة داعيا الى اخذ الاضرار الناجمة عن البشر في الاعتبار.

ويقول "انطلاقا من مؤشرات الطبيعة فان الوضع سيزداد سوءا. ورد الحكومة كان دائما خجولا وبمثابة رد فعل ولم يكن يوما تدبيرا وقائيا".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرازيل بلد المياه بامتياز تعاني العطش البرازيل بلد المياه بامتياز تعاني العطش



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة - المغرب اليوم

GMT 01:15 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
المغرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 20:59 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

سعد لمجرد يؤكد أن لورا بريول أرادت ابتزازه

GMT 11:18 2023 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعدد الإنجاب يحمي النساء من مرض خطير

GMT 06:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الفالح يأمل أن تُسهم الزيارة في الاستثمارات

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 13:04 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عقدة الصدارة وكانون الأوّل تستمر مع البرتغالي مورينيو

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

محمود يس الفنان الذي علم أجيال

GMT 21:38 2015 الأحد ,18 كانون الثاني / يناير

افتتاح فرع لشركة مغربية في النرويج لتسويق "الزليج"

GMT 06:52 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

أسرار الثوم لجمال شعرك وتألقه

GMT 02:07 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

القبض على مغربية صورت فيلما إباحيا في ورزازات

GMT 09:41 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

نصائح لتجعلي ديكور منزلك أكثر راحة وجمالا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib