شهية الفرنسيين تهدد ضفادع آندونيسيا
آخر تحديث GMT 12:16:01
المغرب اليوم -

شهية الفرنسيين تهدد ضفادع آندونيسيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شهية الفرنسيين تهدد ضفادع آندونيسيا

بوغور ـ أ.ف.ب

تقطع بائعة وهي تصيح "باسم الله" رأس ضفدعة بعدما تم اصطيادها في مستنقعات اندونيسيا التي يكثر فيها البعوض لينتهي بها المطاف على طاولة يغطيها شرشف ابيض في مطعم باريسي فخم. تعتبر اندونيسيا اول مصدر للضفادع في العالم وهي تؤمن 80 % مما تستورده اوروبا في هذا المجال. الا ان الاستهلاك الداخلي يشكل اكثر بمرتين الى سبع مرات هذه الكمية على ما تفيد التقديرات لان الاندونيسيين يعشقون اكل هذا الحيوان ايضا. وتعتبر سري مولياني بائعة الضفادع البالغة 41 عاما ان هذه الحيوانات مصدر رزق جيد. عند ساعات الفجر الاولى وفي سوق قرب جاكرتا تقوم سري مولياني بسلخ جلد الضفادع وتدخل اصابعها في لحم هذا الحيوان اللزج لتنتزع احشائه قبل ان ترميه فوق كومة عالية من اقرانه كان لها المصير ذاته. وتقول "اشعر احيانا بالاشمئزاز الا اني افكر سريعا بالمال الذي اجنيه". فالبائعة وزوجها صياد الضفادع يجنيان 500 الف روبية في النهار (52 دولارا) وهو مبلغ يشكل ثروة اذا ما قورن بالحد الادنى للاجور في جاكرتا والبالغ 220 دولارا في الشهر. ويقول سوانتو لوكالة فرانس برس "اني اصطاد الضفادع منذ العام 1992. وكان ابي صيادا لها ايضا قبلي". سوانتو البالغ 48 عاما لا يبتعد كثيرا لتحصيل لقمة العيش. فوراء منزله تمتد على مد النظر حقول ارز ومستنقعات. وفي كل مساء قرابة الساعة الثامنة وعندما يكون الظلام دامسا يروح يطارد هذه الحيوانات مع مجموعة من الاصدقاء. ويتقدم الصيادون حفاة الاقدام في وحل المستنقعات حتى لا يخيفوا طرائدهم. وحده الضوء الخافت لمصابيح عمال المناجم التي يحملونها، يخترق عتمة الليل قليلا الا ان اعينهم المعتادة على ذلك لا تواجه اي مشاكل في رصد هذه الحيوانات. وهم يقبضون بواسطة شباكهم الصغيرة على عشرات الضفادع في اماكن لا يمكن للعين غير المدربة ان تراها. وعند عودتهم قرابة الساعة الواحدة فجرا تكون المجموعة قد اصطادت 50 الى 70 كيلوغراما من الضفادع. ويتجدد ذلك ليلة بعد ليلة. لكن على هذه الوتيرة قد تندثر هذه الحيوانات بسرعة على ما يحذر المدافعون عن البيئة. وتقول ساندرا الثير من منظمة "برو وايلدلايف" الالمانية التي نشرت العام الماضي تقريرا مقلقا حول الوضع "نحن نخشى ان تنهار اعداد الضفادع على مر السنين". وفي حال اندثرت الضفادع سيعاني النظام البيئي برمته من اختفائها اذ ان هذ الحيوان اساسي في منع تكاثر الحيوانات الضارة. وتقول الثير ان "التاريخ يجب ان يشكل امثولة". فرنسا التي تستهلك 80 مليون ضفدعة في السنة تفاعلت مع خطر اندثار هذا النوع من خلال حظرهاالصيد التجاري في العام 1980. فحلت مكانها الهند وبنغلادش الا ان هذين البلدين منعا بدورهما الصيد نهاية الثمانينات. فاستغنمت اندونسيا عندها الفرصة. فصيد الضفادع كان منتشرا في الاساس منذ فترة طويلة في الارخبيل المترامي الاطراف صاحب المناخ الاستوائي حيث ثمة اقبال على اكل هذا احليوان لا سيما في صفوف الاقلية من اصل صيني. اما الغالبية المسلمة فتتحفظ على اكل الضفادع معتبرة انها "حرام". ويأتي فرديان زاغو وهو هندي-صيني يبلغ السابعة والثرلاثين صباح كل يوم للتبضع في سوق بوغور وشراء افخاذ الضفادع لمطعمه حيث يتصدر هذا الطبق قائمة الطعام. ويؤكد "انها تعيش في الطبيعة مثل الدجاج العضوي. اما المذاق فلا مثيل له".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهية الفرنسيين تهدد ضفادع آندونيسيا شهية الفرنسيين تهدد ضفادع آندونيسيا



GMT 18:41 2025 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسطنبول تحظر إطعام الكلاب الضالة داخل المدينة

GMT 20:58 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حرائق تلتهم غابات التراث العالمي في إيران

GMT 12:55 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

موجة ثلوج وعواصف تضرب إسبانيا وإعلان الطوارئ في 8 مناطق

هيفاء وهبي تتألق بإطلالات العباية التراثية والستايلات الشرقية الفاخرة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:29 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

وداعاً لندن استطلاع يكشف سر جاذبية الإمارات للبريطانيين
المغرب اليوم - وداعاً لندن استطلاع يكشف سر جاذبية الإمارات للبريطانيين

GMT 10:21 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المغربية تدعو النقابات للحوار حول إصلاح أنظمة التقاعد
المغرب اليوم - الحكومة المغربية تدعو النقابات للحوار حول إصلاح أنظمة التقاعد

GMT 20:49 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 15:45 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

وصفة سحرية للتخلص من ألم أذنيك بسبب الأقراط

GMT 22:39 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ريو فرديناند يشيد بدور البرازيلي تياغو سيلفا أمام ليفربول

GMT 09:57 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شواطئ اليونان الساحرة للباحثين عن الاسترخاء والمرح

GMT 04:50 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

اتحاد طنجة يجدد عقد حارس المرمى هشام لمجهد

GMT 05:51 2022 الثلاثاء ,28 حزيران / يونيو

تكريم دنيا بطمة كأجمل صوت مغربي عربي لعام 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib