منقذ بحري وحيد يعمل على شاطئ غزة في كل الظروف
آخر تحديث GMT 02:38:20
المغرب اليوم -

منقذ بحري وحيد يعمل على شاطئ غزة في كل الظروف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منقذ بحري وحيد يعمل على شاطئ غزة في كل الظروف

فلسطينيون يسبحون على شاطئ غزة
غزة –أ.ف.ب

 يجلس المنقذ البحري محمد بار (21 عاما) في برج المراقبة على شاطئ بحر غزة ليتابع مجموعة من الفتيان يسبحون في مياه البحر، مؤكدا انه يقبل بشغف على مهنته، حتى في ايام القصف الاسرائيلي، رغم انه لم يتلق راتبه منذ ثلاثة اشهر.ويقول محمد "انا احب شيئين في الحياة، الانقاذ والناس"، مؤكدا انه يقبل بشغف على مهنته بما في ذلك في أيام النزاع مع اسرائيل، رغم ان الشاطئ يكون مهجورا.

ويوضح الشاب الذي يحمل صفارة ويرتدي قميصا ابيض عليه شعار البلدية "لدي ذكريات كثيرة مع البحر.انه حياتي وصديقي واخي وعائلتي وكل شيء بالنسبة لي".وخلفت الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة 2143 قتيلا في الجانب الفلسطيني معظمهم من المدنيين،  قبل ان تنتهي الثلاثاء بعد دخول اتفاق لوقف اطلاق النار حيز التنفيذ.

واصيب 11 الف شخص تقريبا بينما شرد نصف مليون غزي وتم تدمير مئات المنازل.وخلال ايام الحرب الدامية، كان محمد المنقذ الوحيد الذي يحضر للتحقق من قدوم احدهم للسباحة خلال فترات الهدنة.ويحلم محمد بأن يتمكن من امتلاك بيت في يوم ما، لكن الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ عام 2006 والبؤس الاقتصادي الذي يعيشه القطاع، يقف حائلا امام ذلك.

ويرى المنقذ الذي تحدث لوكالة فرانس برس قبل دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ "البحر هو المكان الوحيد في غزة الذي يستطيع فيه الناس ان يتنفسوا.نحن نقيم في سجن كبير".ولم يتلق الشاب راتبه البسيط، 255 دولارا، منذ ثلاثة اشهر بسبب الازمة المالية الخانقة التي تعاني منها حركة حماس.

ويوضح "في الظروف العادية، يجب ان يكون هناك سبعة منقذين ولكن بسبب الأوضاع الأمنية، أنا الوحيد هنا على الشاطىء" الآن.ويضيف "الحرب ابتلعت الصيف.. والناس خائفة".بدأ احمد عمله كمنقذ عندما كان في السادسة عشرة من العمر بعدما شهد حادثة غرق جاره في البحر.

واذا كان محمد يواجه الموت في البحر، إلا انه يقف عاجزا أمام الموت في زمن الحرب.فقد قتل اثنان من اصدقائه في القصف الاسرائيلي على القطاع، وهو يطلق لحيته منذ ذلك الوقت حزنا على ذكراهما.والى جانب العمل في الانقاذ، يعطي احمد دروسا في السباحة ثلاث مرات يوميا، على الشاطئ الهادئ الذي خلا من معظم رواده، ما عدا بعض الهاربين من الضغط النفسي ودمار الاحياء.

تحت برج المراقبة، تجلس مجموعة من النساء يشربن الشاي.وتقول عائشة الزهار (21 عاما) الام لطفلين والمقيمة في حي الشجاعية الذي أتى عليه القصف بشكل شبه كامل "انا متوترة للغاية.. اشعر بالاكتئاب والملل.. احاول الاستمتاع بوقتي قليلا هنا".وتضيف "تدور أحاديثنا عن خوف الاطفال، وعن متابعتهم الاخبار كل دقيقة، وسؤالهم ان كانت التهدئة ستستمر.. أم ان القصف سيعود".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منقذ بحري وحيد يعمل على شاطئ غزة في كل الظروف منقذ بحري وحيد يعمل على شاطئ غزة في كل الظروف



ياسمين صبري تختار الفستان الأسود الصيفي بأسلوب أنثوي أنيق يبرز أناقتها وجاذبيتها

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 06:17 2018 الإثنين ,05 آذار/ مارس

نصائح لأي عروسين بقضاء شهر العسل في كابري

GMT 21:43 2014 الإثنين ,18 آب / أغسطس

تشيز كيك البندق والنوتيلا

GMT 06:10 2012 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

لويس فوتون يفتتح متجرًا جديدًا في فيينا

GMT 14:35 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

رقم قياسي جديد للمغربي لامين يامال مع برشلونة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib