عائلات معتقلي حراك الريف ترفض تقرير بنيوب وتتهمه بـالانحياز الأعمى
آخر تحديث GMT 22:22:07
المغرب اليوم -

أكّدوا أن المجتمع هو من احتضن المتظاهرين وليس أجهزة الدولة المغربية

عائلات معتقلي "حراك الريف" ترفض تقرير "بنيوب" وتتهمه بـ"الانحياز الأعمى"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عائلات معتقلي

المندوب الوزاري لحقوق الإنسان شوقي بنيوب
الرباط - المغرب اليوم

في أول تعليق رسمي لها على تقرير المندوب الوزاري لحقوق الإنسان، شوقي بنيوب، وجهت عائلات معتقلي حراك الريف المنضوية تحت لواء جمعية “ثافرا” انتقادات شديدة اللهجة للتقرير، معتبرة أنه بعيد كل البعد عن معايير التقرير والموضوعية، وانتصار للرواية الرسمية.

وقالت الجمعية في بلاغ لها، إن التقرير من عنوانه تجنب الحديث عن حراك الريف، وحاول تبرير ذلك بمسوغات أكاديمية تجعل منه حدثا عرضيا، شأنه شأن باقي الاحتجاجات العادية.

وأضافت العائلات أن “ما حدث ويحدث بالريف حراك مجتمعي هوياتي، يعبر بحق عن حركية اجتماعية عابرة بعمقها للمنطقية، وللفئات، والطبقات الاجتماعية، ولا يمكن فهمه بإسقاط نظريات، ومفاهيم جاهزة عليه، وإنما باستفزاز العقل الأكاديمي لمراجعة مفاهيمه، وأطره النظرية، والمنهجية بغية فهم الواقع الاحتجاجي في صيرورته، وديناميته، علما أن المفاهيم تُبدع في غمرة تفاعلات الوجود الإنساني، وتحولاته الكمية والنوعية، وبشكل معقد غير قابل للضبط”.

أقرأ أيضا :

 رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان تساءل بشأن السياسة العمومية في المغرب

وأكدت عائلات المعتقلين أن ما حدث بالريف منذ طحن الشهيد محسن فكري سمي بحراك الريف، واشتهر بهذا الاسم محليا، ووطنيا، وعالميا، إعلاميا، وحقوقيا، وسياسيا، وأكاديميا، أيضا، مضيفة أنه “ما كان لتقرير المندوبية أن يحاول تجريد ما حدث بالريف من الاسم، الذي ارتضاه له نشطاؤه، وحاولوا أن يكون كما أرادوه: الحراك الشعبي بالريف السلمي والحضاري”، في إشارة إلى تشبث المندوبية بوصف حراك الريف بـ”أحداث الحسيمة”.

وقالت العائلات إن تقرير بنيوب حمل تناقضات كثيرة، متسائلة بالقول: “إذا كان حراك الريف قاده شباب بدون مستوى، هم ضحايا الهدر المدرسي، وذوي المهن الرثة والعاطلين عن العمل، فلماذا زلزل البلاد بأسرها، واحتضنته الأمة المغربية، على مستوى الدولة، والمجتمع؟ ولماذا كل هذه الضجة حوله؟ ولماذا هذا التقرير أصلا؟ وما الداعي لتوصياته “التاريخية”؟، وإذا كانت الدولة قد احتضنت حراك الريف، فلماذا نهجت المقاربة الأمنية في التعامل معه؟”.

وفي الوقت الذي يقول فيه بنيوب إن تقريره ضم معطيات نوعية، تقول العائلات “إن معطيات بنيوب ليست نوعية إلا في الانحياز المطلق، والأعمى للرواية الرسمية، ولا تخبرنا بحقيقة أن من احتضن حراك الريف هو المجتمع العميق وليس الدولة بمؤسساتها، وأجهزتها”، معتبرة أن التقرير المثير للجدل ما هو إلا “استمرار موضوعي للبلاغ المشؤوم، الذي أصدرته أحزاب الأغلبية الحكومية، يوم 14 ماي 2017، الذي اتهمت فيه الحراك بالانفصال، والتآمر، والعنف، ومحاولة لتبرير انتهاكات الدولة الجسيمة لحقوق الإنسان بالمنطقة، ولتنميق تجاوزات جهازها الأمني في حق مواطنين سلميين إلى درجة وصف المقاربة الأمنية ضد حراك الريف بأنها تمثل أول ممارسة فضلى نوعية في تاريخ المغرب منذ 1956”.

وفي ذات السياق، أكدت العائلات على إيمانها بأهمية ما قد يتحقق عبر ترافع مختلف الفاعلين الحقوقيين، وهيأة الدفاع، والمهتمين بملف حراك الريف، منبهة المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى ضرورة الالتزام بالموضوعية وبالروح الحقوقية في تقريره المنتظر، وذلك عبر تضمينه كل الحقائق، والأحداث، والخروقات كما رصدتها آلية القرب، الممثلة في اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالحسيمة، والناظور، مطالبة في ذات الوقت بالإفراج عن التقرير الطبي حول تعذيب معتقلي حراك الريف السياسيين.

قد يهمك أيضا :

متظاهرون يطالبون بإطلاق سراح معتقلي الريف في وقفة أمام البرلمان

  جنيف تستضيف ندوة أممية للتعريف بحقوق المرأة في المنطقة العربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائلات معتقلي حراك الريف ترفض تقرير بنيوب وتتهمه بـالانحياز الأعمى عائلات معتقلي حراك الريف ترفض تقرير بنيوب وتتهمه بـالانحياز الأعمى



GMT 12:03 2025 الإثنين ,14 تموز / يوليو

ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231
المغرب اليوم - ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231

GMT 11:06 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مؤشرات الأسهم الأميركية تغلق على تباين

GMT 09:25 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"الدانتيل "يُسيطر على موضة 2019 لإطلالة جذّابة

GMT 02:43 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار رومانسية مميزة لديكور حفلات الزفاف الخريفية

GMT 22:05 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

لوتشيانو سباليتي يتحدّث عن انتكاسة إنتر ميلان

GMT 04:42 2019 الخميس ,28 شباط / فبراير

حسين فهمي يذرف الدموع حزنًا على ضحايا محطة مصر

GMT 21:16 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسماك يابانية ملونة باهظة الثمن تشارك في مسابقات جمال

GMT 23:38 2018 السبت ,23 حزيران / يونيو

الثوم لعلاج الفطريات والتهابات الجسم

GMT 08:01 2018 السبت ,16 حزيران / يونيو

"رولز رويس" تُلغي 4600 وظيفة معظمها في بريطانيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib