رئيسا مجلسي البرلمان المغربي يدعوان للترافع من أجل أفريقيا ومصالح شعوبها
آخر تحديث GMT 23:17:35
المغرب اليوم -

خلال اللقاء التشاوري لنواب القارة السمراء بشأن التغيرات المناخية

رئيسا مجلسي البرلمان المغربي يدعوان للترافع من أجل أفريقيا ومصالح شعوبها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيسا مجلسي البرلمان المغربي يدعوان للترافع من أجل أفريقيا ومصالح شعوبها

رئيسا مجلسي البرلمان المغربي
الدار البيضاء - جميلة عمر

دعا رئيسا مجلسي البرلمان المغربي، السيدين الحبيب المالكي، وحكيم بنشماش، خلال افتتاح اللقاء التشاوري البرلماني الأفريقي الذي نظمه البرلمان عن موضوع "المناخ والتنمية المستدامة من الاتفاقيات إلى العمل..

رؤية البرلمانيين الأفارقة"، اليوم الجمعة في الرباط، إلى الترافع من أجل أفريقيا ومصالح شعوبها وتحقيق العدالة المناخية وأكدا، أن انخراط البرلمان المغربي في المسعى العالمي نحو عدالة مناخية، يتماشى تماما مع غايات فلسفة ومقاربات الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يؤكد ويعمل على إعادة الاعتبار للتموقع الجيوسياسي المغاربي والعربي والأفريقي على الساحة الدولية.

وفي هذا الصدد، أبرز السيد المالكي، أن الهدف من هذا الاجتماع، وهو الترافع من أجل أفريقيا ينبغي أن يشكل مبدأ قارا في الاتصالات والمفاوضات والمبادرات على الصعيد الدولي، "حيث ندرك مسؤولياتنا كبرلمانيين في ما يرجع إلى التصدي للاختلالات المناخية من خلال اختصاصاتنا التشريعية والرقابية وفي مجال تقييم السياسات العمومية".
وأضاف السيد المالكي، أنه بعد اتفاق باريس التاريخي الذي توج الدورة 21 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطار للتغيرات المناخية، وبعد اعتماد خطة العمل الدولية خلال الدورة 22 في مراكش، لاتزال بلدان القارة الأفريقية تتطلع إلى عدالة مناخية حقيقية، وإلى الوفاء بالالتزامات المالية لفائدة أفريقيا حتى تتمكن من مواجهة الاختلالات المناخية، معتبرا أن الأمر يتعلق بحق أساسي دشن لجيل جديد من حقوق الإنسان والشعوب".

وأكد أنه إذا كانت القارة الأفريقية قد تمكنت من تحقيق التقدم في عدد من المجالات وتجاوز عدد من الصعاب التي واجهتها خلال عقود، فإن راهنها ومستقبلها لا يزالان مرهونين بثقل معضلات الحاضر، مشيرا إلى أن القارة التي لا تتجاوز مساهمتها 4 في المائة من مجموع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ( 40 في المائة منها مصدره دولة واحدة)، هي الأكثر تضررا من هذه الاختلالات المناخية الذي تسبب فيها الآخرون الذين استفادوا من التصنيع وما ينجم عنه من تلويث وإضرار بالبيئة وإجهاد للتربة واستغلال مفرط للثروات البحرية.

وتابع "لا ينبغي التراجع، فما تحقق في باريس ومراكش يفتح باب الأمل، ويحفزنا على المضي قدما، وعلى التصميم على العمل، في الواجهة البرلمانية وفي المنظمات الدولية، على جعل العدالة المناخية لأفريقيا، بكل ما تختزله من حمولة إنسانية، تتصدر الأجندة الدولية ليس فقط في ما يتعلق بالمناخ والبيئة ولكن في كل المفاوضات متعددة الأطراف ذات الصلة بالتنمية والتمويل والسكان والهجرة والنزوح وغيرها من المنتديات".

من جهته أكد السيد بنشماش أن هذا اللقاء يستهدف بالدرجة الأولى تقاسم وتوحيد الرؤى بين البرلمانات الوطنية الأفريقية حول موضوع المسارات التفاوضية، إضافة إلى تنسيق الفعل البرلماني بهدف استكشاف إمكانيات وفرص التأثير على مسلسل المفاوضات في مؤتمرات الدول الأطراف

وأضاف أن التقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة بشأن أنشطة التكيف في أفريقيا، كشف أن الدول الأفريقية ستواجه فجوة تمويلية في ما يتعلق بتنفيذ خطط وبرامج التكيف مع تغير المناخ، لا تقل عن 12 مليار دولار سنويا حتى عام 2020، وستتضاعف بعد ذلك باستمرار.

وأشار إلى أن بعض الدراسات البيئية المتخصصة أظهرت أن "ارتفاع درجة الحرارة يعد من بين العوامل المسؤولة عن موجات الجفاف والفيضانات والعواصف، حيث خلصت إلى أن هناك تصاعدا في درجة الحرارة في أجزاء من شرق ووسط أفريقيا وجنوبها، فضلا عن نقص في المياه في منطقة غرب تشاد ودارفور، كما أن ارتفاع درجة الحرارة في العالم قد يكون من مسببات انصهار الثلوج على قمة جبل كليمنغارو في تنزانيا. وذكر أنه من بين المؤشرات المقلقة أيضا، آثار تغير المناخ على الزراعة والنظم الغذائية الأخرى التي تزيد من معدلات سوء التغذية وتساهم في الفقر، مضيفا أن "واحدا من كل أربعة أشخاص لا يزال يعاني سوء التغذية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى".

ولمواجهة هذا الوضع المقلق، اقترح رئيس مجلس المستشارين الخصوص القيام بحملة ترافعية بتنسيق مع الاتحادات البرلمانية المماثلة بغية الاعتراف بالبرلمانات كفاعل رسمي في المفاوضات المتعلقة بإعمال السياسات والخطط والبرامج الرامية إلى إعمال اتفاق باريس، والعمل على أن تدمج الأطراف المعنية في منطقتنا الأفريقية وبشكل حازم الانشغالات المرتبطة بالتغيرات المناخية في السياسات والاستراتيجيات والبرامج والممارسات في مجال النماذج التنموية ولاسيما ذات الصلة بالتحمل العرضاني لآثار التغيرات المناخية، وحث الحكومات على التسريع باستكمال مجهود المساهمات المحددة الوطنية ببلدان القارة للمرحلة ما قبل 2020.

ويهدف هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار التنسيق والإعداد لقمة "كوب 23" التي ستحتضنها مدينة "بون" شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، إلى تعزيز مشاركة البرلمانات والبرلمانيين الأفارقة في المحافل الدولية للدفاع عن المصالح الاستراتيجية لبلدان القارة، وتقديم المقترحات ونشر الممارسات الوطنية الجيدة وتنبيه الرأي العام، ومناقشة قضايا مطروحة من قبيل مساهمة البرلمانيين في تنفيذ الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، والتحديات التي تواجه البرلمانات والبرلمانيين لتحسين أداء مهامهم. وشهد هذا اللقاء مشاركة منظمات برلمانية أفريقية قارية وجهوية، منها على الخصوص الاتحاد البرلماني الأفريقي، وبرلمان عموم أفريقيا، والجمعية البرلمانية للمجموعة الاقتصادية لبلدان غرب أفريقيا، بالإضافة إلى عدد من البرلمانات الوطنية الأفريقية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيسا مجلسي البرلمان المغربي يدعوان للترافع من أجل أفريقيا ومصالح شعوبها رئيسا مجلسي البرلمان المغربي يدعوان للترافع من أجل أفريقيا ومصالح شعوبها



العبايات بحضور لافت في أناقة الملكة رانيا

عمان - المغرب اليوم

GMT 22:24 2025 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا تسعى لبيع تلغراف إلى ملاك ديلي ميل دون تأخير
المغرب اليوم - بريطانيا تسعى لبيع تلغراف إلى ملاك ديلي ميل دون تأخير

GMT 22:09 2025 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤول أميركي يؤكد ضغوط واشنطن على كييف لقبول اتفاق السلام
المغرب اليوم - مسؤول أميركي يؤكد ضغوط واشنطن على كييف لقبول اتفاق السلام

GMT 22:20 2025 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقالة غرين من الكونغرس تثير بوادر تمرد داخل الحزب الجمهوري
المغرب اليوم - استقالة غرين من الكونغرس تثير بوادر تمرد داخل الحزب الجمهوري

GMT 12:20 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جامعة بريطانية تدرس الأحياء الفضائية

GMT 20:48 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أمل الفتح الرياضي يفوز على اليوسفية الرباطية بثلاثية

GMT 21:21 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

إخلاء شوارع أكادير بسبب عاصفة رملية اجتاحت المدينة

GMT 07:00 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

سحب رخصة الإعلامية في قناة "فوكس" جانين بيرو

GMT 13:58 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

استدعاء الأمن في اتحاد الكرة لتوقيف رئيس نادي الزمالك

GMT 02:00 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

الموت يُفجع عادل الميلودي ويخطف أعز أقاربه

GMT 04:46 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

فيدرير يخوض منافسات كأس هوبمان للفرق المختلطة

GMT 17:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

باحثون ألمان يستخلصون مادة من الفطر للقضاء على السل

GMT 21:35 2016 الإثنين ,26 أيلول / سبتمبر

المقاول موح ينتصر على جامعة الكاراتيه المغربية

GMT 09:29 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

الصحافة الاقتصادية تعاني

GMT 10:13 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

سارا لورين ترى أن ملكة جمال الفلبين لم تكن الأحق بالتاج
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib