توفير موارد مالية جديدة يحسن أداء الأحزاب السياسية المغربية
آخر تحديث GMT 14:21:07
المغرب اليوم -

توفير موارد مالية جديدة يحسن أداء الأحزاب السياسية المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - توفير موارد مالية جديدة يحسن أداء الأحزاب السياسية المغربية

البرلمان المغربي
الرباط-المغرب اليوم

أقر مشروع قانون تنظيمي جديد الرفع من قيمة الهبات والوصايا والتبرعات النقدية والعينية للأحزاب السياسية من 30 مليون سنتيم الحالية إلى 50 مليونا لكل متبرع، بالإضافة إلى السماح لها بتأسيس شركات التواصل والأنشطة الرقمية من أجل الحصول على عائدات مالية إضافية.ويهدف هذا المشروع إلى تمكين الأحزاب السياسية من تحسين وتطوير مواردها المالية الذاتية، في إطار التوجيهات الملكية التي كانت دعت إلى مواكبة الهيئات السياسية وتحفيزها على تجديد أساليب عملها، بما يساهم في الرفع من مستوى الأداء الحزبي ومن جودة التشريعات والسياسات العمومية.

ويخصص جزء من الدعم الإضافي للأحزاب لفائدة الكفاءات التي توظفها في مجالات التفكير والتحليل والابتكار؛ إذ تم إقرار مقتضى ينص على صرف دعم سنوي إضافي لفائدة الأحزاب يخصص لتغطية المصاريف المترتبة عن المهام والدراسات والبحوث التي تنجز لفائدتها من طرف الكفاءات المؤهلة بهدف تطوير التفكير والتحليل والابتكار في المجالات المرتبطة بالعمل الحزبي والسياسي، واعتبار هذا الدعم جزءا من موارد الأحزاب السياسية.وفي السنوات الأخيرة، سجل وجود ضعف القدرة الاقتراحية لدى الأحزاب السياسية على مستوى تطوير السياسات العمومية، بل حتى مذكرات الأحزاب السياسية بخصوص النموذج التنموي الجديد كانت متشابهة في معظمها ولا تحمل أي وصفة اقتصادية سحرية.

وعلى الرغم من تلقيها الدعم من ميزانية الدولية، إلا أن الأحزاب السياسية فشلت في تأطير المواطنين وباتت ظاهرة العزوف السياسي، خصوصا لدى الشباب، عنوان المرحلة خلال العشر سنوات الأخيرة، في وقت تشير فيه أرقام رسمية إلى أن أزيد من 70 بالمائة من الشباب المغربي لا يثق في التنظيمات السياسية.ويرى الباحث والمحلل السياسي محمد شقير أنه قبل تمكين الأحزاب السياسية من موارد مالية جديدة، كان يجب إجراء تقييم لأدائها طيلة السنوات الماضية، لأنها كانت تحصل على دعم قار من ميزانية الدولة، مشيرا إلى أن الأحزاب مثلا كانت غائبة عن معركة مواجهة فيروس “كورونا”.وقال شقير، في تصريح لهسبريس، إن الدولة مطالبة بإجراء تقييم للدعم الذي تمنحه للأحزاب على مستوى مردوديته السياسية والاجتماعية والاقتصادية قبل ضخ أموال جديدة في ميزانيتها، مردفا أن “عملية التقييم ستمكن من الوقوف على أماكن الخلل في عمل الأحزاب السياسية لتطويرها مستقبلا”.

واعتبر شقير أن هناك “تناقضا في عملية رفع الدعم للأحزاب؛ إذ في وقت يتراجع دورها في التأطير والمساهمة نقوم بمنحها موارد مالية جديدة”، متسائلاً عن إخراج هذا الدعم في هذا التوقيت الذي يسبق الانتخابات المقبلة، موردا أن الأمر هو “رشوة سياسية” أو “ريع سياسي” يقدم لقيادات حزبية.وأوضح الباحث السياسي أنه يجب تحديد ضوابط صارمة بخصوص الدعم الذي صادقت عليه الحكومة، مشيرا إلى أن تقارير المجلس الأعلى للحسابات وقفت مرارا على عدم تبرير بعض التنظيمات السياسية لمصاريفها، مضيفا أن “مراقبة كيفية صرف هذا الدعم بشكل صارم ستمكن من فرز الأحزاب التي تساهم في التأطير والتكوين، وتبيان الأحزاب التي تعمل فقط على صرف المال العام بدون نتيجة”.وخلص الباحث في تصريحه إلى أن “الدعم الجديد يمكن أن يكون وسيلة لتحفيز الأحزاب السياسية التي تشتغل وتؤطر المواطنين، ووسيلة أيضا لحرمان التنظيمات السياسية التي لا تستحقه”.

قد يهمك أيضا:

 تفاصيل بشأن مشروع القانون الخاص بتصفية معاشات مجلس المستشارين في المغرب

 حزب العثماني يهتز على استقالة 21 عضواً في إنزكان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توفير موارد مالية جديدة يحسن أداء الأحزاب السياسية المغربية توفير موارد مالية جديدة يحسن أداء الأحزاب السياسية المغربية



الثقة والقوة شعار نساء العائلة الملكية الأردنية في إطلالاتهن بدرجات الأزرق

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:39 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
المغرب اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 07:27 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأوقات لتناول الزبادي لدعم صحة الأمعاء بشكل طبيعي
المغرب اليوم - أفضل الأوقات لتناول الزبادي لدعم صحة الأمعاء بشكل طبيعي

GMT 09:38 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يستعد لأولى حفلاته بعد تعافيه من أزمته الصحية
المغرب اليوم - تامر حسني يستعد لأولى حفلاته بعد تعافيه من أزمته الصحية

GMT 06:45 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا سبورتاج 2026 تحصد لقب "أفضل اختيار للسلامة بلاس" لعام 2025
المغرب اليوم - كيا سبورتاج 2026 تحصد لقب

GMT 06:25 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

كيت ميدلتون تستغل غياب الملكة وتظهر بإطلالة جريئة

GMT 19:51 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

تاريخ النادي الأهلي مع المباريات الودية العالمية

GMT 03:33 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

باريس هيلتون يجذب أنظار الجميع في لوس أنجلوس

GMT 22:27 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تحذر من النوم مع الحيوانات الأليفة

GMT 17:24 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تكشف عن علاقة الأطفال بالإنترنت وقلق الآباء

GMT 10:02 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التجهيز تخصص 135 مليار لإنجاز طرق سريعة جديدة في المغرب

GMT 20:08 2020 الثلاثاء ,21 تموز / يوليو

9 ألوان استثنائية ستكون موضة في خريف 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib