تعرف على الأحزاب الأكثر استفادة من فيروسكورونا في المغرب
آخر تحديث GMT 23:32:57
المغرب اليوم -

استطاع"العدالة والتنمية" أن يصمد في ظل التسوس

تعرف على الأحزاب الأكثر استفادة من فيروس"كورونا" في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعرف على الأحزاب الأكثر استفادة من فيروس

حزب العدالة والتنمية
الرباط - المغرب اليوم

بالرغم من أن المشهد الحزبي المغربي استبق الأوضاع وأصيب بالحمى في كامل جسمه منذ سنوات طويلة، أي قبل أن تحل أعراض جائحة كورونا بالمغرب، فإن الحزب الأكثر استفادة من كل هذه الأحوال والتقلبات هو “العدالة والتنمية”، وإذا كان هذا الحزب قد استطاع فعلا ان يصمد في ظل التسوس الذي أصيبت به أركان الأحزاب الأخرى، فإن انقضاضه السريع على الفرص المتاحة أمامه، جعل منه حزبا متمرسا على العيش تحت حزام الضربات، وعلى الاقتتات من بقايا الأزمات.

وبينما استفاد حزب “المصباح” كثيرا من ثورات الربيع العربي، التي عبدت له الطريق ليصل إلى كراسي الحكومة في المغرب بدءا من سنة 2012، لم يضيع فرصة الأخطاء التاكتيكية والسياسية التي وقع فيها حزب الأصالة والمعاصرة، وما تلاها من تنظيم فوضوي وعشوائي لمسيرة “بنزروال”، فامتطى سفينة الحكم للمرة الثانية، مزهوا بكونه حزب يتقن فن التربص وتقنيات انتهاز الفرص وكأن منطق التنافس في مفهومه ينطلق من المقولة الشهيرة “الحرب خدعة”.

وبعد أن اختال قياديو هذا الحزب زهوا بضربات المقاطعة الاقتصادية، وما تسببت به من خسائر لدى أقوى حزب منافس لهم “التجمع الوطني للأحرار”، هاهم يتربصون اليوم بمحنة كورونا، وما يمكن أن تتيحه هذه الجائحة من فرص سياسية، ليتربعوا، مرة أخرى، على عرشها مع اقتراب انتخابات 2021.

فهاهو ناطقهم المتعدد الخدمات مصطفى الخلفي يوزع الكبسولات والفيديوات التي يقدم فيها تفسيرات حول كيفية التعامل مع المساعدات التي يقدمها الصندوق الخصوصي لمواجهة كورونا، علما أن الشخص هو مجرد متقاعد يتقن الترامي على مهام واختصاصات الآخرين. كما أنه لا يملك أية صفة رسمية لكي يقوم بالترويج لمشروع ملكي دون تفويض. اللهم انه يسعى إلى إثارة اللبس لدى الرأي العام، ولدى الفئات البسيطة من شرائح الشعب المغربي، كي يوهمها بأن هذه المساعدات صادرة عن حكومة العثماني، وبالتالي فمصدرها هو حزب العدالة والتنمية ما دام الذي يقوم بالترويج لها هو مصطفى الخلفي وزير الاتصال الأسبق والناطق سابقا باسم الحكومة.

والحالة هذه، فالصندوق الذي صدرت عنه المساعدات الموجهة لفئات الشعب المتضررة من تداعيات كورونا، أحدثه ملك البلاد لأهداف شريفة ونبيلة، ولايحق لأي كان أن يلوثه بانتهازيته أو بوصوليته أيضا.

وفي وقت يعبر فيه المغاربة عن وحدة وطنية تتغنى بها وسائل الإعلام الغربية وتعتبرها نموذجية بكل المقاييس، بل ولا مثيل لها على المستوى العالمي، في مواجهة فيروس كورونا الذي يحيق بنا، خاصة وأن قدرات المغرب محدودة، إذا ما قورنت بقدرات الصين، أو الاتحاد الأوروبي، أو الولايات المتحدة الأمريكية. نعم، في هذا الوقت بالذات، تخرج علينا كائنات من حزب العدالة والتنمية لتعكر علينا صفوة وحدتنا وتآخينا، بما لا يمكن تفسيره سوى بالعبثية والانتهازية، وقلة العفة وتلوث الضمير.

فبسلوك تحريضي مقرف، حول مستشار من الرشيدية ينتمي للعدالة والتنمية تدويناته الى سهام يرمي بها جهود وطنه في مواجهة هذا الوباء المتفشي والقاتل، ويقدح من خلالها جهود السلطات العمومية، ويدين بها مشاعر التضامن الوطني في هذه المرحلة، ويستصغر فيها ما تقوم به وسائل الإعلام من توعية وتحسيس، بل تجاوز فيها حدود الاحترام الواجب للصندوق الذي وضعه الملك لمواجهة هذا المرض الخطير، فانهال عليه بالقدح والانتقاد، وجعل تدويناته تتناسل إلى أن فاقت 27 تدوينة.

وفي أسلوب مغاير يجعل من هذا الحزب متقلب المزاج والوجوه، خرج أعضاء آخرون ليركبوا على مطية الأزمة، ويوزعوا المساعدات الغذائية في تحد سافر للأخلاق الاجتماعية، وللتدابير التنظيمية التي اتخذتها الدولة كي لا ينحرف مسار العمل التضامني، وتزيغ أهدافه عن مواجهة أخطر وباء يواجهه المغرب منذ عشرات السنين.

إذن فلمصطفى الخلفي أسلوبه الذي يمتص به الجهد النبيل الذي تم به إحداث الصندوق الخصوصي لمواجهة كورونا. وللمستشار الجماعي أمين الحسناوي أسلوبا مختلفا للتشويش على وحدة المغاربة وجهود الدولة في هذه الظرفية الاستثنائية. ولأعضاء الحزب في الفنيدق أسلوبا آخر لتحويل وجهة التضامن الإنساني الى استثمار انتخابي.

والآن، فالخلاصة التي لا محيد عنها هي أن عددا من قياديي هذا الحزب، محليين ومركزيين، يتكيفون مع كل ألوان الطيف، ولهم القدرة على تلقين الحرباء دروسا في كيفية تغيير جلدها حسب الأوضاع والمناسبات. كما أن الاستنتاج الذي يفرض نفسه بقوة، هو أن حياة المغاربة وسلامتهم رخيصة عندهم إلى درجة جعل المصلحة الانتخابية عندهم في أولوية الأولويات، وفوق كل الاعتبارات.

قد يهمك أيضَا :

حزب التجمّع الوطني للأحرار المغربي يُشيد بالإجراءات المُتَّخذة لدعم فاقدي العمل

الأحزاب تشيد بتضامن المغاربة والمبادرات الملكية في "معركة كورونا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على الأحزاب الأكثر استفادة من فيروسكورونا في المغرب تعرف على الأحزاب الأكثر استفادة من فيروسكورونا في المغرب



أمل كلوني تخطف الأنظار في فينيسيا ضمن استعدادات النجمات لانطلاق مهرجان السينما

البندقية ـ المغرب اليوم

GMT 10:29 2020 الخميس ,19 آذار/ مارس

اللهم لك الحمد في الليل إذ أدبر.

GMT 23:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة المخرج عمر الشيخ بعد صراع مع المرض

GMT 06:51 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تحذر من "عصر جليدي" يسيطر على بريطانيا

GMT 13:22 2015 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

جمعيات المرأة العمانية في ظفار تنظم أوبريت " سارية المجد"

GMT 21:33 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدقيقة 71 : عماد متعب بديلاً لاحمد فتحي

GMT 22:40 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

5 قطع أساسية لإطلالة جامعية مختلفة ومريحة

GMT 19:56 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابة الفنانة المغربية رجاء بلمير بكورونا للمرة الثانية

GMT 13:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

"25 يناير في عيون الشعراء" أمسية أدبية في ثقافة الدقهلية

GMT 11:55 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

شعر ودموع في توديع العميد الإقليمي للأمن بوزان‬

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الشناوي يؤكد أن تقاعد البرلمانيين وتعويضات الوزراء ريع

GMT 03:48 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

نبضات القلب المستقرة "تتنبأ" بخطر وفاتك

GMT 06:43 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

صور ترصد المباني في هونغ كونغ وكأنها أعمال فنية

GMT 06:44 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل المطاعم في العاصمة اليونانية "أثينا"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib