آثار تخطي وجبات الطعام على الجسم
آخر تحديث GMT 07:17:18
المغرب اليوم -

آثار تخطي وجبات الطعام على الجسم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - آثار تخطي وجبات الطعام على الجسم

لندن - المغرب اليوم

أصبح تخطي الوجبات، سواء كان متعمداً (من خلال الصيام المتقطع) أو عرضياً (وسط ساعات العمل المزدحمة)، نمطاً غذائياً شائعاً بشكل متزايد بين البالغين.

وبحسب موقع «نيوز ميديكال»، أكدت الدراسات أن تخطي وجبات الإفطار أو الغداء أو العشاء يمكن أن يؤثر على ضبط نسبة السكر في الدم، وهرمونات الشهية، ومع ذلك، لا تزال هذه النتائج متضاربة.

ولذا، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمقارنة كيفية تأثير تخطي الوجبات بشكل منعزل ومعتاد على خيارات الطعام اللاحقة، وجودة النظام الغذائي، ومخاطر التمثيل الغذائي.

ومن خلال توضيح الفوائد الصحية المحتملة المرتبطة بهذه الممارسة، يمكن للأطباء وضع إرشادات أكثر دقة وقائمة على الأدلة لإدارة الوزن والتغذية.

الاستجابة الفسيولوجية لتخطي الوجبات

يؤدي تخطي وجبة إلى انخفاض سريع في مستويات الجلوكوز والأنسولين، مما ينشط خلايا ألفا البنكرياسية لإطلاق الجلوكاجون في مجرى الدم.

ولمنع نقص سكر الدم، يعمل الجلوكاجون على الكبد لبدء تحلل الجليكوجين واستحداث الجلوكوز لاستعادة مستويات السكر في الدم.

ومع استنفاد مخزون الجليكوجين، يعمل تحلل الدهون المُحفَّز بالجلوكاجون على استبدال الكربوهيدرات بالدهون كمصدر للطاقة.

كما تحدث تحولات هرمونية متزامنة، مثل أن ترتفع مستويات هرمون الغريلين، وهو مُحفّز للشهية، في الجسم أثناء الحرمان الشديد من الطاقة، مما يُضخّم إشارات الجوع وإطلاق هرمون النمو.

الآثار الإدراكية والسلوكية

يمكن أن يؤثر تخطي الوجبات بشكل مؤقت على الإدراك، حيث أشارت العديد من التحليلات إلى ضعف الانتباه الانتقائي، وضعف الذاكرة، وبطء التخطيط لدى البالغين المعرضين لنوبات الشراهة.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه الاضطرابات مستمرة. ومع ذلك، عادةً ما تبقى الذاكرة على المدى الطويل سليمة.

ويزيد الحرمان المتقطع من العناصر الغذائية من الرغبة التحفيزية في تناول طعام شهي، ويتداخل مع انخفاض الشهية الطبيعي الناتج عن التوتر، ويسرع من البحث القهري عن الطعام، حتى عند تلبية احتياجات الطاقة.

وبمجرد توفر الطعام، غالباً ما يستهلك الأفراد أو الحيوانات وجبات أكبر وأكثر كثافة في الطاقة للتعويض عن النقص السابق، مما يزيد من خطر الإفراط في تناول الطعام ونوبات الشراهة.

التأثير على الصحة الأيضية

تشير الصحة الأيضية إلى قدرة الجسم على معالجة وتحويل الطعام إلى طاقة بكفاءة، والحفاظ على توازن العمليات الكيميائية الداخلية.

وتشير الدراسات إلى أن الحد من تناول الطعام إلى وجبة أو وجبتين منظمتين يتماشى مع انخفاض قيم مؤشر كتلة الجسم، بينما يؤدي تناول الوجبات الخفيفة بالإضافة إلى ثلاث وجبات يومياً إلى زيادة الوزن، كما أن الصيام الليلي الأطول يعزز هذا التأثير.

وفي المقابل، يُعزز تخطي وجبة الإفطار وتناول كميات كبيرة من الطعام ليلاً اكتساب الدهون وإشارات الجوع.

وتكون حساسية الإنسولين في أعلى مستوياتها صباحاً وأقلها ليلاً، حيث إن تناول أي وجبات خارج هذه الفترة يزيد مستويات الإنسولين بعد الوجبة، ويؤثر على ضبط مستوى الجلوكوز.

ويمكن أن يُقلل تناول وجبات صغيرة متكررة من مستويات الإنسولين، في ظل تساوي السعرات الحرارية؛ إلا أن الوجبات الخفيفة الغنية بالكربوهيدرات أو تلك المُستخدمة بدلاً من الوجبات السابقة لا تُقدم الفوائد نفسها.

وأشارت العديد من الدراسات إلى أن تناول الطعام من أربع إلى ست مرات يومياً يُقلل من الكوليسترول، مما يُؤدي إلى زيادة تخليق الإنسولين في الكبد.

ومع ذلك، ترتبط أنماط الأكل منخفضة التكرار باستهلاك طاقة غير مُنتظم ومستويات دهون منخفضة.

تخطي الوجبات مقابل الصيام المتقطع

وفي حين يفتقر تخطي الوجبات إلى نظام رسمي، يُحدد الصيام المتقطع فترات تقييد الطاقة بشكل مُتعمد.

ويُحدد تناول الطعام المُقيد زمنياً إجمالي السعرات الحرارية المُتناولة بفترة تتراوح بين أربع وعشر ساعات خلال اليوم، مما يُطيل فترة الصيام الليلي دون تقليل مُخصصات الطاقة الأسبوعية، ويمكنه خفض وزن الجسم وكتلة الدهون بنسبة تصل إلى 14 في المائة في غضون ثلاثة إلى 14 أسبوعاً، كما لوحظ تحسن طفيف في مستويات الدهون الثلاثية، والكوليسترول، ومستويات سكر الدم أثناء الصيام؛ ومع ذلك، فإن هذه الفوائد مماثلة لتلك المرتبطة بالتقييد المستمر للطاقة.

وتربط الدراسات بين تخطي وجبة الإفطار المعتاد وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية وداء السكري من النوع الثاني، حيث أفادت التجارب السريرية بحدوث تغير طفيف في الوزن وتأثيرات غير متسقة على الدهون على مدى أسبوعين إلى 16 أسبوعاً.

وفي دراسة كورية، ارتبطت وجبة الإفطار المُنظّمة بتناول كميات أكبر من الألياف والكالسيوم والبوتاسيوم، بالإضافة إلى توازن أفضل في العناصر الغذائية الكبرى، بينما أدى تخطي وجبة الإفطار إلى خفض إجمالي الطاقة ومستويات الدهون الثلاثية في المصل.

ومن أضرار تخطي الوجبات زيادة خطر الإصابة باضطرابات نقص المغذيات الدقيقة، فعلى سبيل المثال، من بين مَن يتجنبون الوجبات عادةً، لا يُلبّي 91 في المائة منهم الاحتياجات المُقدّرة من الكالسيوم، بينما يُعاني 73 في المائة و98 في المائة منهم من نقص فيتامين «ج» وحمض الفوليك كما يُمكن أن يُعجّل تخطي الوجبات باضطرابات في أنماط الأكل إذا بالغ الأفراد في تعويض ذلك في الوجبات اللاحقة بأطعمة غنية بالطاقة.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

8 أسباب تدفعك لتناول الخيار أبرزها الشعور بالشبع وفوائده الصحية

انشغال الأطفال بالهواتف أثناء الوجبات قد يؤدي لزيادة الوزن

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آثار تخطي وجبات الطعام على الجسم آثار تخطي وجبات الطعام على الجسم



GMT 11:06 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز فوائد تناول الباذنجان بانتظام للجسم

GMT 11:04 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد براعم القرنفل المجففة في صحة الفم

GMT 08:23 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد صحية تجعل العنب الفاكهة المثالية

GMT 12:12 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد شاي الماتشا في علاج القولون العصبي

GMT 01:34 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأفوكادو غذاء يدعم صحة القلب

العبايات بحضور لافت في أناقة الملكة رانيا

عمان - المغرب اليوم

GMT 00:30 2025 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تساقط الثلوج ينعش السياحة الشتوية في الجزائر
المغرب اليوم - تساقط الثلوج ينعش السياحة الشتوية في الجزائر

GMT 19:51 2025 الأحد ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

عون يدين ضربة الضاحية ويدعو لتدخل دولي لوقف إسرائيل
المغرب اليوم - عون يدين ضربة الضاحية ويدعو لتدخل دولي لوقف إسرائيل

GMT 03:26 2025 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن العراقي يطلق النار على مسيرة قرب حقل خور مور للغاز
المغرب اليوم - الأمن العراقي يطلق النار على مسيرة قرب حقل خور مور للغاز

GMT 02:41 2025 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

رغم الاجتماع الودي ممداني لا يزال يعتبر ترامب فاشيا
المغرب اليوم - رغم الاجتماع الودي ممداني لا يزال يعتبر ترامب فاشيا

GMT 03:33 2025 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يعود إلى القاهرة بعد جراحة دقيقة لاستئصال ورم
المغرب اليوم - تامر حسني يعود إلى القاهرة بعد جراحة دقيقة لاستئصال ورم

GMT 21:19 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 20:30 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي مبارك بوصوفة يجتمع مع مسؤولي "الهلال" في الإمارات

GMT 00:45 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

عمدة الدار البيضاء يُهدي 3 فيلات إلى مقربيه

GMT 02:05 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الكشّف عن تفاصيل مُثيرة بشأن حادثة مقتل الأميرة ديانا

GMT 12:25 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

توت أرض تمثل الجولان فى مهرجان "البوليفار"

GMT 10:39 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شاطئ خاص لكل منزل في مدينة ديفريني اليونانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib