مخاوف الإفلاس تثير التساؤلات حول الإدارة المالية للبوندسليجا
آخر تحديث GMT 20:25:23
المغرب اليوم -

مخاوف الإفلاس تثير التساؤلات حول الإدارة المالية للبوندسليجا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مخاوف الإفلاس تثير التساؤلات حول الإدارة المالية للبوندسليجا

الدوري الألماني لكرة القدم
لندن - المغرب اليوم

قبل أقل من شهرين فقط، أعلنت رابطة الدوري الألماني لكرة القدم، عن تحقيق أرقام مالية مذهلة، كما هو معتاد منذ أعوام، حيث أن العائدات الإجمالية للأندية الــ18 المشاركة في دوري الدرجة الأولى (بوندسليجا) تخطت للمرة الأولى في تاريخ المسابقة حاجز الأربعة مليارات يورو، في موسم 2018 / 2019 .فقد سجلت أندية البوندسليجا عائدات بلغت 02ر4 مليار يورو (44ر4 مليار دولار) وهو ما يشكل زيادة بنسبة 4ر5 % مقارنة بالموسم السابق، ليكون موسم 2018 / 2019 هو الخامس عشر على التوالي الذي يشهد إيرادات قياسية.

وذكر التقرير المالي لرابطة الدوري الألماني الذي نشر في 18 فبراير الماضي أن أندية مسابقتي دوري الدرجتين الأولى والثانية نجحت ببراعة في تحقيق التوازن بين الطموح الرياضي والأعمال التجارية.لكن الملامح تغيرت بشكل كبير في ظل أزمة انتشار وباء فيروس كورونا (كوفيد-19) التي تسببت في توقف المنافسات، حيث أثارت الأزمة التساؤلات حول الإدارة المالية في البوندسليجا.

فبعد ستة أسابيع فقط من صدور التقرير، فاجأت مجلة "كيكر" الرياضية الألمانية الجماهير بتقرير ذكرت فيه أن 13 من الأندية الــ36 المشاركة في الدرجتين الأولى والثانية، قد تواجه الإفلاس مع نهاية يونيو المقبل في حالة عدم استئناف المنافسات بحلول ذلك الموعد.وطالما استمر توقف المنافسات، لن تتسلم الرابطة مبلغ 304 ملايين يورو، وهو يمثل الدفعة الرابعة الأخيرة من قيمة حقوق التسويق التليفزيوني.وأوضحت مجلة "كيكر" أن المبلغ لم يجر تحويله في الموعد الذي كان مقررا لذلك، وهو العاشر من أبريل، لكن يمكن تحويله في الثاني من مايو المقبل.

وجاءت الصعوبات التي فرضها غياب الإيرادات في الوقت الحالي وإمكانية خسارة الدخل من الحقوق التليفزيونية، لتثير الدعوات لإعادة التفكير.فقد قال كلاوس هوفمان رئيس نادي أوجسبورج في مقابلة لصحيفة "أوجسبورجر ألجماينه" إنه يجب إجراء "تغييرات جذرية" في الشؤون المالية للرابطة.وتضمن التقرير المالي للرابطة مؤشرا حاسما للإدارة المالية، حيث يظهر أن الأندية الــ18 بدوري الدرجة الأولى أنفقت أكثر من 4ر1 مليار يورو على رواتب المدربين واللاعبين خلال موسم 2018 / 2019 .فقد كانت تكاليف دفع الرواتب هي الأكبر بالنسبة للأندية، وقد واصل مؤشر تلك التكاليف الارتفاع لسنوات.

وقد ألقت الأزمة الحالية الضوء على حقيقة أن صناعة كرة القدم المزدهرة تنفق جزءا كبيرا من الدخل دون الاهتمام بشكل كبير بالخطط بعيدة المدى ودون دراسة كيفية حماية هذه الصناعة في مواجهة المخاطر.وذكر التقرير الاقتصادي للرابطة أن أسهم أندية البوندسليجا ارتفعت بنسب ما بين 1ر40 و7ر47 % خلال أربعة أعوام. لكن ذلك لا يعني أن جميع الأندية تعمل بشكل استراتيجي.

وقال كريستوفر بروير الخبير في الاقتصاد الرياضي، في تصريحات لصحيفة "فيلت" أمس الأول الأربعاء :"الأمر يعتمد على احتياطي السيولة، وكذلك كمية الأسهم. والأندية التي لديها مخصصات وموارد كافية هي الأكثر قدرة على تخطي الأزمة."وربما نتج إهمال الأندية في توفير المخصصات بالإدخار، عن حقيقة الارتفاع المتزايد للعائدات على مدار السنوات، حيث اعتمد كل ناد على قدرته على زيادة الإيرادات بشكل مستمر.وحتى نادي فيردر بريمن، الذي يعرف بجديته الشديدة في الشؤون التجارية،قد أنفق نحو 15 مليون يورو في صفقات اللاعبين الجدد في سوق الانتقالات الماضية، دون أن يجني أي أموال في المقابل.ونظرا لتمديد عدة عقود، سجل بريمن نفقات أعلى بشكل كبير على الرواتب في ميزانيته خلال السنة المالية 2018 / 2019 .كذلك ضم النادي ليوناردو بيتنكورت وعمر توبراك على سبيل الإعارة، لكنه التزم بالتعاقد النهائي مقابل عشرة ملايين يورو في الصيف المقبل.

وكان من الواضح دائما أن بريمن يمكنه تحقيق التوازن من خلال بيع اللاعبين، وعلى سبيل المثال، اعتمد في صفقة التعاقد النهائي مع بيتنكورت وتوبراك، على بيع ميلوت راشيكا في صيف 2020 .لكن أزمة فيروس كورونا التي ستخفض الأسعار في سوق الانتقالات وكذلك وضع الفريق الكارثي هذا الموسم، حيث يحتل المركز السابع عشر قبل الأخير بالدوري، سيؤثران بشكل كبير على القيم السوقية للاعبيه، وهو ما لم يكن ضمن السيناريوهات المتوقعة من قبل النادي.

وقال كلاوس فيلبري رئيس نادي فيردر بريمن إن ما يؤثر على كرة القدم في الوقت الحالي لم يكن متوقعا ولم يكن من الممكن التحصين، كما أضاف أن أي مدخرات ربما لا تساعد أيضا.وحتى في الأوقات التي تشهد تسجيل عائدات قياسية، تكون المخاطر حاضرة أيضا في كرة القدم الأوروبية، رغم أن ذلك لا تشهده الرياضة الأمريكية التي لا تتضمن نظام الصعود والهبوط.

فالأمور المالية في كرة القدم الألمانية تعتمد بشكل كبير على التأهل لدوري الأبطال من عدمه والبقاء في البوندسليجا أو الهبوط للدرجة الثانية، وهو ما دفع الخبير بروير لإطلاق وصف "سباق الفئران" الذي يغذي الاتجاه للتفكير قصير المدى.وقال بروير "عدد الأندية التي تستثمر من أجل تحقيق هدف رياضي مع أرباح كبيرة، يفوق بكثير عدد الأندية التي يمكنها تحقيق ذلك بشكل واقعي."

ولا يزال التساؤل القائم يتمثل في طبيعة العواقب التي ستواجهها الأندية إثر أزمة فيروس كورونا، على المدى المتوسط وكذلك المدى البعيد.وقال فيلبري رئيس نادي بريمن في مارس الماضي "توزيع عائدات البث التليفزيوني سيكون قيد المناقشة بالتأكيد.لكن الأمر سيتعلق أيضا بقدرة الدوري على إطلاق صندوق مركزي."وكان مقترحا قد طرح بإنشاء صندوق للدوري يجرى تمويله، على سبيل المثال، بجزء من عائدات البث التليفزيوني، وذلك بهدف حماية الأندية في مواجهة أي أزمات غير متوقعة في المستقبل.

وكان كريستيان شايفرت عضو اللجنة التنفيذية برابطة الدوري الألماني، قد صرح لدى تقديم التقرير المالي للرابطة، بأن الأندية الــ36 بمسابقتي دوري الدرجتين الأةولى والثانية "تتمتع باستقرار اقتصادي قوي بشكل عام".لكنه قال في وقت سابق من الشهر الجاري في تصريحات لصحيفة "دي تسايت" إن درسا سيجرى تعلمه من الأزمة الحالية إذا أدركت الأندية الآن أن الادخار ونموذج العمل الفعال هما أكثر أهمية مما كان يظنه البعض في وقت سابق.

وقد يهمك ايضا:

8 أندية ألمانية تطالب بإنهاء موسم دوري الدرجة الثالثة بسبب انتشار "كورونا"

أندية البوندسليغا تأمل في الحصول على أموال البث واستئناف الدوري

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف الإفلاس تثير التساؤلات حول الإدارة المالية للبوندسليجا مخاوف الإفلاس تثير التساؤلات حول الإدارة المالية للبوندسليجا



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:24 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
المغرب اليوم - أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
المغرب اليوم - انقسامات الديمقراطيين تتضح بعد التصويت لإنهاء الإغلاق الحكومي

GMT 20:22 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد العاطي ينقل رسالة السيسي إلى أردوغان
المغرب اليوم - عبد العاطي ينقل رسالة السيسي إلى أردوغان

GMT 19:10 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى
المغرب اليوم - دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى

GMT 19:30 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها "ورد وشوكولاتة"
المغرب اليوم - الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 14:51 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

صلاة التراويح في رمضان في المنازل في المغرب

GMT 02:52 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

ابنة أصالة تُعطي دروسًا للفتيات لوضع المكياج

GMT 06:34 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

أودي تكشف عن سياراتها 2.0Q2 TFSIبخدمات مميزة

GMT 03:34 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يجدون نوعين من المخلوقات الغريبة التي تشبه الزواحف

GMT 09:28 2023 الإثنين ,31 تموز / يوليو

أداء الأسبوع يرتفع في بورصة البيضاء

GMT 06:57 2022 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مكاسب أسبوعية لأسعار النفط في الأسواق العالمية

GMT 05:08 2022 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مجمعات تكنوبارك تتوسع غي المغرب و تشمل ثلاث مدن جديدة

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة جديدة تساعد في التنبؤ بنتائج فيروس "كورونا" تعرف عليها

GMT 00:15 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

احتفال السفارة المغربية في هولندا بذكرى المسيرة الخضراء

GMT 17:28 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تؤثر أسعار الفائدة على تداول العملات في سوق فوركس

GMT 22:44 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

هشام الجخ يتحدث عن نشأته في برنامج "يسعد مساكم"

GMT 09:40 2019 السبت ,01 حزيران / يونيو

مضيان يتوقع فوز حزب الاستقلال بانتخابات 2021
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib