المنتخب البحريني يحلق في 2019 بعصا «سوزا السحرية»
آخر تحديث GMT 15:07:53
المغرب اليوم -
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 57 ألف شهيد والأمم المتحدة تحذر من انهيار غذائي شامل إرتفاع عدد ضحايا فيضانات تكساس إلى 82 شخصا واستمرار عمليات البحث والإنقاذ إنتحار وزير النقل الروسي رومان ستاروفويت بعد ساعات فقط من إقالته بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين. الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عمليات واسعة في غزة وتدمير مواقع لحركة حماس شمالاً وجنوباً مقتل أربعة أشخاص وإصابة 36 آخرين في هجمات روسية متفرقة على أوكرانيا إلغاء عشرات الرحلات الجوية من وإلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان ضخم في البلاد حركة حماس تصر على تعديلات الاتفاق والمفاوضات مع إسرائيل بلا تقدم في الدوحة انتشار مفاجئ لأعراض هضمية يثير القلق ومخاوف من موجة فيروسية جديدة ضواحي الناظور الحوثيون يعلنون استهداف مطارات وموانئ إسرائيلية ويؤكدون استمرار دعم غزة إرتفاع عدد قتلى الجيش التركي في العراق إلى اثني عشر جندياً بسبب استنشاق غاز الميثان أثناء مهمة عسكرية
أخر الأخبار

المنتخب البحريني يحلق في 2019 بعصا «سوزا السحرية»

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المنتخب البحريني يحلق في 2019 بعصا «سوزا السحرية»

المنتخب البحرينى
المنامة - المغرب اليوم

بلقبين غير مسبوقين حصدهما الفريق في غضون أربعة شهور فقط، قدم المنتخب البحريني لكرة القدم عاما استثنائيا بالفعل في 2019 تحت قيادة مديره الفني البرتغالي هيليو دي سوزا، حيث توج المنتخب البحريني (الأحمر) في منتصف آب/أغسطس الماضي بلقب بطولة كأس أمم غرب آسيا والتي استضافتها العراق ثم اختتم الفريق عامه الاستثنائي مع سوزا بلقب كأس الخليج (خليجي 24) في قطر.

ورغم الفترة القصيرة التي تولى فيها سوزا المسؤولية، يدين الفريق بالفضل الكبير في هذا الإنجاز إلى بصمات هذا المدرب الذي أصبح أول برتغالي يقود فريقه للفوز باللقب الخليجي، كما لم يكن المنتخب البحريني بالطبع هو المرشح الأقوى للفوز بلقب خليجي 24 لكرة القدم ولكن فوزه باللقب منح هذه النسخة الخليجية لمسة تاريخية بعد بطولة استثنائية في العديد من الأشياء.

وتوج المنتخب البحريني باللقب ليكون الأول له في تاريخ بطولات كأس الخليج ما منح هذه النسخة ختاما تاريخيا بعدما أصبح الأحمر البحريني سابع منتخب يسطر اسمه في السجل الذهبي للبطولة، وقبل أيام قليلة على انطلاق فعاليات هذه النسخة، كانت منتخبات السعودية والإمارات والبحرين على وشك الغياب عن هذه النسخة في إطار قرار المقاطعة من الدول الثلاثة ومعهم مصر ضد قطر في منتصف 2017.

ولكن المنتخبات الثلاثة عدلت عن رأيها في اللحظة الأخيرة وقررت المشاركة في البطولة ليرتفع عدد المنتخبات المشاركة إلى ثمانية منتخبات وتصبح بطولة كاملة العدد.

وقدمت هذه النسخة بطلا جديدا لكأس الخليج وهو المنتخب البحريني الذي توج باللقب عن جدارة واستحقاق وانتزع لقبا طال انتظاره علما بأن بلاده كانت من المؤسسين للبطولة.

وبهذا، لم يصبح هناك من منتخبات البطولة سوى المنتخب اليمني الذي لم يفز باللقب الخليجي علما بأن مشاركته في خليجي 24 كانت التاسعة له فقط في تاريخ البطولة.

ولم تقتصر مكاسب المنتخب البحريني على المشاركة في البطولة أو الفوز بلقبها بل اكتسب الفريق مزيدا من الخبرات الجيدة تحت قيادة سوزا الذي يعتبر مهندسا للطفرة في مستوى الفريق في الآونة الأخيرة.

وأظهرت البطولة مدى عمق وقوة المنتخب البحريني حيث واصل سوزا الاعتماد في كل مباراة على تشكيلة مغايرة لتلك التي يخوض بها المباراة السابقة.

وكان هذا واضحا وجليا خلال المباراة النهائية حيث خاض الفريق البحريني المباراة بتشكيلة تخلو تماما من أي لاعب ممن شاركوا في مباراة الفريق السابقة أمام المنتخب السعودي والتي انتهت بفوز الأخير 2 / صفر في الدور الأول (دور المجموعات) بهذه النسخة.

كما خلت هذه التشكيلة الأساسية من أي لاعب كان ضمن التشكيلة الأساسية التي خاض بها الفريق مباراته أمام العراق في المربع الذهبي للبطولة والتي انتهت بالتعادل 2 / 2 ثم حسمها الأحمر البحريني بركلات الترجيح.

وكشف سوزا السر وراء هذا الأسلوب مشيرا إلى أنه يثق بجميع لاعبي فريقه وكذلك اللاعبين الذين لم يستطع اصطحابهم معه إلى الدوحة نظرا لأنه مقيد بقائمة تضم 23 لاعبا فقط.

وأكد سوزا أن الفوارق بين لاعبي الفريق ضئيلة للغاية ما يساعده على الدفع بتشكيلتين مختلفتين في المباريات الرسمية موضحا أن هدفه الأول هو أن يستمتع اللاعبون بالمباريات ويكتسبون الخبرات من هذه التجارب القوية.

وبهذا، أصبح لدى المنتخب البحريني أكثر من فريق جاهز سيساعد سوزا ومعاونيه في الارتباطات القادمة ومنها التصفيات المزدوجة المؤهلة لبطولتي كأس العالم 2022 بقطر وكأس آسيا 2023 بالصين.

ولا يتمتع سوزا بنفس الكاريزما التي يصطبغ بها مواطنه جوزيه مورينيو ولا يملك نفس الخبرة الهائلة والسجل التدريبي الطويل الذي يحظى به البرتغالي الآخر جورجي جيسوس المدير الفني لفلامنجو البرازيلي، ولكنه نجح في ترك بصمة تدريبية كبيرة في غضون شهور قليلة.

وقبل خمسة شهور فقط، لم يكن كثيرون يتوقعون أن يحقق سوزا مع المنتخب البحريني لكرة القدم في غضون أشهر قليلة ما عجز عنه أي مدرب سابق مع الفريق، ولكن سوزا تحدى كل التوقعات وتوج بلقبين متتاليين لم يسبق للمنتخب البحريني (الأحمر) أن أحرزهما من قبل على مدار تاريخه.

وتوج المنتخب البحريني تحت قيادة سوزا بلقبه الأول على الإطلاق في البطولات الإقليمية حيث أحرز لقب بطولة كأس أمم غرب آسيا.

وبينما علم سوزا بمشاركة فريقه في خليجي 24 في قطر قبل أيام قليلة من انطلاق فعاليات البطولة، كان سوزا على الموعد مجددا وعلى قدر المسؤولية حيث توج باللقب الخليجي للمرة الأولى في تاريخ البحرين.

وبعد انتهاء المباراة النهائية وفي غمرة احتفالهم باللقب ونشوتهم بالميداليات وكأس البطولة، فاجأ لاعبو المنتخب البحرين الجميع واقتحموا قاعة عقد المؤتمرات الصحفية ودخلوا في موجة احتفالية صاخبة أمام مراسلي وسائل الإعلام.

وهتف لاعبو المنتخب البحريني باسم مدربهم البرتغالي لعدة دقائق وحرصوا على تحيته جميعا في تأكيد واضح وصريح بأنه مهندس الفوز باللقب الخليجي الأول للبحرين.

والحقيقة أن سوزا أثار جدلا واسعا على مدار البطولة وخاصة قبل المباراة النهائية. وخلال مبارياته بالبطولة، سار سوزا على نفس النهج الذي كان عليه في تعامله مع بطولة غرب آسيا حيث لجأ لتغيير تشكيلته عن تشكيلة المباراة التي تسبقها في كل مواجهة يخوضها بأي من البطولتين.

وفي منتصف آب/أغسطس الماضي، توج المنتخب البحريني بهذه الطريقة بلقب كأس أمم غرب آسيا، علما بأن الفريق العراقي كان المرشح الأقوى للفوز باللقب بعد بلوغه المباراة النهائية على ملعبه ووسط جماهيره.

والمثير أن التغييرات الكبيرة في تشكيلة المنتخب البحريني لا تنم عن أي توتر أو ارتباك أو تسرع في شخصية سوزا الهادئة بل إنها لا تتفق مع مسيرته كلاعب على سبيل المثال حيث قضى سوزا مسيرته الكروية كلاعب بأكملها في فريق واحد فقط هو فيتوريا شيتوبال.

ولم يترك سوزا هذا الفريق البرتغالي على مدار 18 عاما هي كل مسيرته الكروية علما بأنه مر بأكثر من كبوة معه حيث هبط الفريق لدوري الدرجة الثانية أكثر من مرة.

وخلال عشر من هذه السنوات الـ18، كان سوزا /50 عاما/ لاعبا منتظما في التشكيلة الأساسية للفريق ولم ينازعه أحد على هذا كما حمل شارة القيادة في وقت مبكر للغاية وخاض مع الفريق 424 مباراة في الدوري البرتغالي ليصبح أكبر رصيد لأي لاعب مع هذا الفريق على مدار تاريخه.

واعتزل سوزا اللعب عام 2005 وهو في السادسة والثلاثين من عمره وذلك بعد الفوز بلقب وحيد مع فيتوريا شيتوبال وهو لقب كأس البرتغال في 2005 ليتجه مباشرة إلى التدريب ليبدأ مسيرته التدريبية مع نفس الفريق وقاده لمركز وصيف البطل بمسابقة الكأس مجددا في موسم 2005 / 2006 .

وبعدها تولى سوزا تدريب فريق كوفيليا البرتغالي ثم تولى قيادة منتخب البرتغال للشباب (تحت 18 عاما) ثم عمل خلال السنوات التالية مع منتخبات الناشئين والشباب في البرتغال.

وقاد سوزا البرتغال للفوز بلقبي كأس الأمم الأوروبية للناشئين (تحت 17 عاما) وللشباب (تحت 19) عاما في عامي 2016 و2018 على الترتيب.

ورغم تعاقده مع المنتخب البحريني في آذار/مارس الماضي خلفا للتشيكي ميروسلاف سكوب بعد إخفاق الفريق في كأس آسيا 2019 بالإمارات، ظل سوزا مدربا للمنتخب البرتغالي للشباب (تحت 20 عاما) خلال مونديال الشباب الماضي قبل أن يتفرغ بعد البطولة للعمل مع المنتخب البحريني في أول تجربة تدريبية له خارج البرتغال.

قد يهمك أيضًا :

محمد بن راشد يهنئ المنتخب البحريني بحصوله على بطولة "خليجي 24"
5 طائرات تنقل مشجعي البحرين لحضور نهائي خليجي 24

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنتخب البحريني يحلق في 2019 بعصا «سوزا السحرية» المنتخب البحريني يحلق في 2019 بعصا «سوزا السحرية»



GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 12:23 2025 الخميس ,26 حزيران / يونيو

كولومبيا تخصص يوماً للاحتفال بنادي الوداد

GMT 03:29 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

تباين أداء مؤشرات أسعار العملات المشفرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib